%50 من إجمالي الإنتاج المحلي.. كيف تُعظم مصر من قيمة التمور الرطبة؟
يتميز الإنتاج المصري من التمور بتنوعه الشديد، حيث تنتج مصر أكثر من 1.8 مليون طن سنويًا، مع تقارير تفيد بزراعة ما يزيد عن 80 صنفًا منها، وأن 50 % منها من التمور الرطبة.
ومن بين تلك الأصناف تأتي الأنواع الرطبة بأكثر من 50 % من الإنتاج، ولكنها ليس لديها وجود قوي في الأسواق الدولية، وهو ما تسعى الدولة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى محاولة التغلب عليه خلال الفترة المقبلة.
أماكن زراعة التمور الرطبة
وأشار تقرير صادر عن المعمل المركزي للنخيل التابع لمركز البحوث الزراعية، إلى أن زراعة التمور الرطبة تتركز في الجيزة ومحافظات الوجه البحري، نظرًا لتوافر الظروف المناخية ودرجات الحرارة والتربة الملائمة، لتحقيق أفضل معدلات الإنتاجية المأمولة.
اقرأ أيضًا: مصر تزرع اللافندر.. الطلب الدولي يتزايد عليه وهذه أهم مميزاته
وأضاف التقرير أن معظم إنتاج تلك التمور يتم طرحه في الأسواق المحلية، حيث إنه لا يحظى بتواجد كبير في الأسواق الدولية وهو ما يقلل من حجم الاستفادة والعائدات الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من تلك الكميات الكبيرة.
وأوضح التقرير أن خواص وتركيبة هذه التمور تجعلها تتأثر بارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير، ما يعرضها للتلف والفساد في فترة زمنية وجيزة، وبالتالي فإنه يجب توجيه جزء من هذا الإنتاج إلى التصنيع لضمان تحقيق أرباح أكبر.
توصيات مهمة لتحقيق استفادة أكبر
وحدد التقرير عددًا من التوصيات والإجراءات التي يجب اتباعها لتحقيق أكبر استفادة من التمور الرطبة ومن بينها:
اقرأ أيضًا: الأفوكادو كنز غذائي.. 10 فوائد صحية مذهلة| وهذه أهم الشروط قبل الشراء
- اللجوء إلى تجميد التمور من خلال توفير ثلاجات حفظ ذات مواصفات خاصة، حيث تكون درجاتها ما دون الصفر بهدف إطالة أمد صلاحيتها، علاوة على إتاحة الفرصة لطرحه خلال فترات اختفاء المحصول.
- الدخول في عمليات تصنيعية أكبر مثل منتجات الحلوى والمربى والعصائر، المكملات الغذائية، والوجبات الصحية السريعة.
- إعداد استراتيجيات لزيادة معدلات صادراتها من خلال تطوير مراكز الفرز والتعبئة والتبريد في مناطق الإنتاج لضمان جودة التمور عند التصدير.
- دعم المصدرين في فتح أسواق جديدة خاصة بأفريقيا وجنوب شرق آسيا، مع التركيز على شهادات الجودة والعضوية.
- تأسيس علامة تجارية مصرية موحدة للتمور الرطبة، تروج للمنتج كمصدر غذائي تراثي عالي الجودة.
زيادة كبيرة في معدلات الصادرات
من ناحية أخرى أشار تقرير صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، مؤخرًا إلى أن صادرات التمور المصرية شهدت نموًا مستمرًا خلال الفترة من 2014 إلى 2024، حيث سجّلت للمرة الأولى أعلى قيمة لصادرات التمور بنحو 105.62 مليون دولار خلال عام 2024، بنسبة زيادة قدرها 120.55% مقارنةً بعام 2014، و19.33% مقارنةً بعام 2023.
وقال التقرير: تصدرت مصر قائمة الدول العربية في إنتاج التمور بحصة بلغت نحو 24.41% من إجمالي الإنتاج في المنطقة، ما يعكس دورها الرائد في هذا القطاع بفضل توافر المناخ الملائم والتوسع في زراعة النخيل، وتلتها السعودية بنسبة 21.48%، ثم الجزائر بنسبة 17.32%.