آخرها الأرز البسمتي.. 6 محاصيل تنجح مصر في زراعتها لأول مرة

القاهرة (خاص عن مصر) من بين الأهداف الزراعية التي تسعى مصر إلى تحقيقها خلال الفترة المقبلة هو استمرار استنباط اصناف جديدة من المحاصيل التي لم تكن تُزرع من قبل، حيث كان آخر ما تم الإعلان عنه هو نجاح تجربة زراعة الأرز البسمتي لأول مرة في مصر.

وتم خلال الفترة الماضية الإعلان عن نجاح تجربة زراعة الرز البسمتي في مصر لأول مرة في مساحات محدودة محافظات الدقهلية، الغربية، الشرقية، والبحيرة، حيث تمكن عدد من المزارعين من زراعة نوعين من الأرز البسمتي، هما الهندي والباكستاني، وبالفعل حققوا نجاحًا في التجربة التي تمت على مساحات بسيطة.

زراعة محاصيل جديدة في مصر

ولا تعد تجربة الأرز البسمتي هي الأولى من نوعها في مصر، لكن سبقها عدة تجارب لزراعة محاصيل جديدة لم تكن تُزرع من قبل في مصر نستعرضها في السطور التالية.

تجارب زراعة البن في مصر

لسنوات طويلة ظل زراعة البن بمثابة أحد الأحلام المصرية، حتى نجحت وزارة الزراعة في الحصول على نتائج جيدة، وظهرت النتائج الجيدة من زراعة المحصول في محطة معهد بحوث البساتين بالقناطر الخيرية، إذ تم زراعة بعض أشجار البن وبالفعل حقق إنتاجية جيدة في تلك الأشجار.

اقرأ أيضًا: مصر تستهدف 3.5 مليون فدان.. الزراعة تواصل الاستعداد لموسم القمح

وأكد د. عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية أن المركز أجرى خلال السنوات الماضية عدة تجارب بحثية لزراعة البن لكنها لم تحقق نتائج ملموسة بسبب عدم ملاءمة الظروف المناخية المصرية لزراعة البن الذي ينضج في الأجواء الاستوائية، ولكن بعد تغير الظروف المناخية خلال العاميين الماضيين.

وأشار إلى أن أشجار البن بدأت تثمر، لكنها مجرد بداية تحتاج المزيد من التجارب لتحليل صفات الجودة ودراسة الجدوى الاقتصادية للتجربة قبل اتخاذ خطوات اعتمادها وتسجيلها وإعلانها بشكل رسمي.

زراعة الكاسافا في الصعيد

نجح مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة بعد عامين من العمل والدراسة في زراعة محصول الكسافا والذي يتحمل درجات الحرارة العالية، فضلاً عن كونه من المحاصيل ذات الاحتياجات السمادية منخفضة.

وأكد المركز أن “الكاسافا” محصول غير تقليدي يستطيع أن يلعب دورًا مهمًا في توفير الأمن الغذائي خاصة في ظل التغيرات المناخية الحالية التي يعاني منها العالم في الوقت الحالي، كما أن المحصول يمكن زراعته في جميع أنواع الأراضي المستصلحة والهامشية، ما يعني أنه لا ينافس القمح كمحصول غذائي استراتيجي، بل يؤدي أدوارًا مساعدة له ويقلل من الكميات المستوردة منها.

زراعة الكينوا كمكمل للقمح

من بين المحصول التي مازالت في بداية زراعتها في مصر محصول الكينوا، وهو يشبه الشوفان والقمح، ويستخدم بديلاً لهما في صناعة كثير من المعجنات، كما رشحه البعض للدخول في صناعة الخبز.

اقرأ أيضًا: الزراعة: استنباط أكثر من 60 صنف وهجين للمحاصيل الاستراتيجية لتحسين الإنتاجية

وأكدت د. شكرية المراكشى وهي صاحبة تجربة زراعة المحصول في مصر، أنها تقوم بزراعته في مساحات محدودة، وأشارت إلى أنه يجب التوسع في زراعته لما له من أهمية بالغة حيث إنه يمكن أن يكون أهم مكمل للقمح وليس بديل، وبالتالي بدلا من استيراد أكثر من 40 % من استهلاكنا من القمح يمكن التوسع في زراعة الكينوا واستخدامها في الخبز أو المعجنات.

وأضافت أن المساحات المزروعة من الكينوا في مصر لا تتجاوز 550 فدانًا على الرغم من الأهمية الغذائية والعائد الاقتصادي الذي يمكن أن تحققه الدولة من التوسع في زراعة المحصول.

الأرز الجاف محصول موفر للمياه

من المحاصيل المهمة التي ما زالت في طور التجارب وتسعى مصر إلى التوسع في زراعتها هو محصول الأرز الجاف كبديل للأرز العادي.

وتم زراعة 15 فدانًا فقط من المحصول بمركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد بهدف نشر زراعة المحصول كبديل للأرز العادي في ظل اعتماد المحافظة على المياه الجوفية كمصدر رئيسي للمياه.

البانكو غذاء الطيور

قد لا يعرفه كثير من المواطنين، لكنه أحد المحاصيل التي تسعى مصر إلى زراعتها خلال الفترة المقبلة، هو محصول البلكم، أو كما يُطلق عليها البعض “البانكو”.

بدأت عملية زراعته لأول مرة في مصر عام 2019، وهو يستخدم كغذاء لمختلف أشكال الطيور وخاصة العصافير والببغاء، وهو يتميز بمدة نموه القصيرة التي تتراوح ما بين 70 إلى 75 يومًا، وبالتالي يعتبر من الخيارات المناسبة للمزارعين الذين يبحثون عن محاصيل سريعة النمو ومربحة.

زر الذهاب إلى الأعلى