أفضل صواريخ جو-جو لإنهاء الحروب الجوية قبل بدئها| هل تمتلك دولة عربية أو إسلامية هذه النوعية؟
تعد الصواريخ جو-جو من أبرز عناصر السيطرة الجوية الحديثة، إذ تمنح المقاتلات القدرة على الاشتباك مع أهداف على مسافات بعيدة أو قريبة، سواء داخل مدى الرؤية أو خلفه.
ومع اشتداد سباق التسلح الجوي بين القوى الكبرى، برز عدد من الصواريخ المتطورة التي أعادت رسم ملامح معارك السماء.
الميتيور .. أقوى صاروخ جو-جو في العالم
يتربع الصاروخ الأوروبي “ميتيور” على قمة صواريخ الجو-جو بعيدة المدى، من حيث الأداء والتقنيات. يُنتج بواسطة شركة MBDA الأوروبية، وهو ثمرة تعاون بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا والسويد وإيطاليا وإسبانيا. يتميز هذا الصاروخ بمحرك “رامجت” فريد، يمنحه تسارعًا مستمرًا حتى لحظة الإصابة، ما يعزز قدرته التدميرية في المرحلة النهائية من الاشتباك.
مواصفات صاروخ الميتيور
صاروخ “ميتيور” قادر على الطيران بسرعة تتجاوز 4 ماخ، أي أكثر من 4,900 كيلومتر في الساعة. يبلغ مداه القتالي الفعال أكثر من 150 كيلومترًا، وهناك تقديرات تشير إلى أنه يصل إلى 200 كيلومتر، بحسب ارتفاع الهدف وطبيعته.
يُستخدم نظام توجيه راداري نشط مدمج مع وصلة بيانات محدثة في الوقت الفعلي، ما يمنحه قدرة على التصحيح أثناء الطيران وتتبع الأهداف ذات المناورة العالية. وزنه يصل إلى حوالي 190 كيلوجرامًا، ويتضمن رأسًا حربيًا متشظيًا شديد الانفجار يزن نحو 30 كيلوجرامًا.
الميزة الحاسمة للصاروخ تكمن في قدرته على الحفاظ على سرعة عالية جدًا طوال مرحلة الطيران، بعكس صواريخ أخرى تفقد طاقتها عند الاقتراب من الهدف.
الدول المالكة للميتيور .. صاروخ بمليون جنيه إسترليني
يُستخدم الميتيور حاليًا على مقاتلات “رافال” الفرنسية و”يوروفايتر تايفون” الأوروبية ونسخ معينة من “إف-35”. ويخدم لدى دول مثل بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، السويد، إيطاليا، وإسبانيا، ويصل سعره إلى مليون جنيه إسترليني.
الدول العربية التي تمتلك صاروخ المليون إسترليني
رغم ما تمارسه إسرائيل لمنع الامتلاك العربي لأحد أخطر صواريخ الجو-جو في العالم يمنح هذه الدول قدرة على فرض التفوق الجوي خارج مدى الرؤية، ويعزز من قدرتها على الردع والهجوم.
وهناك تقارير تشير إلى أن السعودية حصلت على صواريخ ميتيور، ضمن تسليح مقاتلات “تايفون” .. كما أن هناك تقارير غربية إسرائيلية تُفيد بحصول مصر على صواريخ ميتيور ولكن دون إعلان أو تعليق من جانب أي مسئول مصري في هذا الشأن.
ويعد صاروخ ميتيور المعروف بـ”النيزك” مصمم للمشاركة في القتال الجوي الحديث، إذ يتمتع بالقدرة على التفوق على معظم الصواريخ المنافسة مثل الصاروخ AIM-120D الأمريكي الصنع.
تركيا تُعلن التعاقد على صاورخ “النيزك”
وقد أعلنت وسائل إعلام تركية أن الحكومة الفرنسية وافقت على بيع صواريخ جو-جو من طراز ميتيور التي تعمل خارج مدى الرؤية البصرية إلى تركيا، في خطوة من شأنها تعزيز قدرات مقاتلات يوروفايتر التي تتفاوض أنقرة على شرائها، وذلك بتأثير من المملكة المتحدة، الشريك الرئيسي في تطوير صاروخ ميتيور.
ومن المتوقع أن صاروخ ميتيور سيكون ضمن صفقة المقاتلات الأوروبية يوروفايتر تايفون التي تسعى تركيا إلى عقدها خلال الفترة القادمة بواقع 40 مقاتلة.
ويتميز صاروخ “ميتيور” بمحرك نفاث فريد من نوعه يوفر مدى وأداءً ديناميكياً لا مثيل له. وخلافاً للصواريخ الإنزلاقية الأخرى التي لا تعتمد على محركات خلال معظم فترات تحليقها، يظل المحرك النفاث النفاث في الصاروخ يعمل طوال مرحلة التحليق، مما يتيح قدرة لا مثيل لها على المناورة وضمان عدم انفلات الأهداف.
وبفضل نظام الاستهداف المتطور الموجه بالرادار، يتميز الصاروخ بفعالية عالية ضد مجموعة كبيرة من التهديدات، مما يوفر تعزيزاً كبيراً للقدرات التشغيلية لطائرة تايفون.
وقد وافقت ألمانيا مؤخرًا على صفقة تايفون لتركيا، بعد ضغوط من الأطراف الأخرى المشاركة في البرنامج، بما في ذلك بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.
والصاروخ Meteor هو صاروخ جو-جو متطور بعيد المدى تصنعه شركة MBDA الأوروبية، وهو مصمم لتوفير قدرة استثنائية على ضرب الأهداف الجوية في جميع الظروف الجوية وعلى مسافات بعيدة.
رفض غربي إسرائيلي لحصول مصر على صاروخ ميتيور
وكانت قد رفضت كلا من الولايات المتحدة وأوروبا من قبل بيع مثل هذه الصواريخ لمصر من أجل الحفاظ على التفوق التكنولوجي لإسرائيل، والذي يحاول الرئيس عبدالفتاح السيسي تقليصه إلى الصفر.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مثل هذه الصواريخ في حالة وصولها إلى سلاح الجو المصري، ستغير من هذا التفوق الجوي رغم أن قوة مصر الجوية لا تملك مقاتلات شبحية كالتي بحوزة إسرائيل ، وبالتالي فأن القوات الجوية المصرية تحتاج إلى سلاح مخل للتوازن للتغلب على إسرائيل.
وأضاف موقع nziv الإسرائيلي أن هذا التطور العسكري المصري يقودنا إلى استنتاج مفاده أن هذه الصواريخ تهدف إلى تقليص الفجوة النوعية بين سلاح الجو المصري وسلاح الجو الإسرائيلي، اللذين يمثلان الدول التي تربطها اتفاقية سلام.
هل هناك منافسون آخرون للميتيور؟
نعم، هناك صواريخ مثل AIM-120D الأمريكي، R-37M الروسي، وPL-15 الصيني، وكل منها يتمتع بمزايا متقدمة. لكن ما يجعل الميتيور فريدًا هو تقنية الدفع النفاث المستمر، والتي تمنحه “طاقة قاتلة” أعلى عند الاقتراب من الهدف، وهو ما يرفع احتمالية التدمير إلى مستويات تتفوق على منافسيه.
أقوى صاروخ في العالم
الميتيور الأوروبي هو اليوم أقوى صاروخ جو-جو بعيد المدى في العالم، بفضل سرعته العالية ومداه الطويل ونظام توجيهه الذكي ومحركه الفريد.
تقارير تفيد بأن السعودية باتت تمتلك هذا السلاح وفي الطريق تركيا، ومن المحتمل أن مصر قد تحصل عليه أيضاً، ما يمنحها أفضلية قتالية في ساحة القتال الجوي، ويجعلها ضمن نادي الدول القليلة التي تستطيع الاشتباك بنجاح خلف مدى الرؤية والردع الجوي قبل ظهور التهديد بصريًا.
اقرأ أيضاً.. 3600 دبابة تجعل الجيش المصري الأول أفريقيا.. ما ترتيب باقي الدول؟