إطلاق قنابل ضوئية في ساحة منزل نتنياهو
القاهرة (خاص عن مصر)- في تطور مثير للقلق، أطلقت قنبلتان إنارة قرب مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية مساء السبت، وفقًا لجهاز الأمن العام الإسرائيلي، وبحسب موقع تايمز أوف إسرائيل.
سقطت المقذوفات في ساحة منزل رئيس الوزراء، لكن لم يصب أحد بأذى، حيث لم تكن عائلة نتنياهو في المنزل وقت الهجوم.
بدأ جهاز الأمن العام الإسرائيلي تحقيقًا في الحادث، الذي وصفه بأنه “حدث خطير يمثل تصعيدًا خطيرًا”. كما تتواجد قوات الشرطة في مكان الحادث، ويتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لتحديد الجناة وراء هذا العمل المثير للقلق.
إدانة سياسية من جميع الأطياف
أثار الهجوم على منزل نتنياهو إدانة سريعة من الزعماء في جميع أنحاء المشهد السياسي في إسرائيل. أصدر زعيم المعارضة يائير لابيد، إلى جانب رئيس حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس، بيانين أدانوا فيهما إطلاق الصواريخ ودعا إلى تطبيق القانون بكامل قوته ضد المسؤولين عن ذلك.
وفي بيان شديد اللهجة، أكد غانتس على الحاجة إلى العدالة، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي التسامح مع مثل هذه الأعمال العدوانية في المجتمع الديمقراطي الإسرائيلي.
كرر لابيد، رئيس الوزراء السابق، هذه المشاعر، مؤكدًا أن مثل هذه الحوادث تقوض سلامة الشخصيات العامة وتهدد الاستقرار السياسي في البلاد.
أقرا أيضا.. النساء الأمريكيات يُضربن عن ممارسة الجنس احتجاجًا على رئاسة ترامب
وزير من أقصى اليمين يدعو إلى اتخاذ إجراءات ضد التحريض
من بين الإدانات الأكثر صراحةً، جاء إيتامار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي من أقصى اليمين. ووصف بن غفير إطلاق الصواريخ بأنه استمرار للتحريض الخطير ضد رئيس الوزراء نتنياهو، محذرًا من أن الهجوم “يتجاوز خطًا أحمر آخر”. وأعرب عن قلقه من أن يكون اليوم صاروخًا، ولكن غدًا، قد يتصاعد إلى إطلاق نار حي.
تعكس تعليقات وزير الأمن القومي مخاوف متزايدة بين القادة الإسرائيليين بشأن ارتفاع مستويات العنف والتحريض ضد السياسيين. ودعا بن جفير إلى وقف فوري للخطاب التحريضي الذي يستهدف نتنياهو وعائلته، مؤكداً على إمكانية حدوث المزيد من التصعيد إذا تُرِك دون رادع.
مناخ متوتر متزايد
يحدث الهجوم بالقرب من مقر إقامة نتنياهو في مناخ سياسي متوتر بالفعل في إسرائيل، حيث واجه رئيس الوزراء انتقادات واسعة النطاق، وخاصة من فصائل المعارضة، بشأن إصلاحاته القضائية المثيرة للجدل وسياسات الحكومة.
في حين قد يكون هذا الحادث مرتبطًا بتوترات سياسية أوسع نطاقًا، فإنه يثير تساؤلات خطيرة حول سلامة الشخصيات العامة في إسرائيل والطبيعة المتقلبة بشكل متزايد للخطاب السياسي.
ويستمر التحقيق الذي يجريه جهاز الأمن الداخلي في هجوم إطلاق الصواريخ، وتعمل السلطات على تحديد الأفراد الذين يقفون وراء الهجوم. وقد أدى الحادث إلى تفاقم المخاوف بشأن احتمال وقوع المزيد من أعمال العنف التي تستهدف القادة السياسيين الإسرائيليين، وخاصة في سياق الاستقطاب السياسي المتزايد.