لا تستطيع إنجلترا أن تخطئ في اختيار بديل لجاريث ساوثجيت خوفًا من أن تعاني من مصير مماثل لمانشستر يونايتد عندما رحل السير أليكس فيرجسون.
وبعد ثماني سنوات كمدرب للمنتخب الإنجليزي، استقال ساوثجيت من منصبه بعد بطولة أمم أوروبا 2024.
جاء ذلك بعدما فشل في نهاية المطاف في كسر لعنة فوز المنتخب الإنجليزي بأي لقب منذ مونديال 1966.
على الرغم من خسارته في نهائيات كأس الأمم الأوروبية مرتين، إلا أن المدرب نال إعجاب العديد من المشجعين لقيادته السفينة الإنجليزية وإعادة الجماهير إلى صفوف المنتخب الوطني.
ولكن العثور على بديل مناسب ليتولى تدريب الأسود الثلاثة الذي يمتلك مجموعة من المواهب أصبح الآن على جدول الأعمال.
يعد اختيار الاتحاد الإنجليزي لخليفة ساوثجيت أمرًا ذا أهمية قصوى، وقد أصدر ديفيد سيمان نجم المنتخب الإنجليزي السابق تحذيرًا صارخًا.
نصيحة ديفيد سيمان لمنتخب إنجلترا بخصوص خليفة ساوثجيت
وأكد على أن أي خطأ يمكن أن يؤدي إلى تراجع مماثل لما عانى منه يونايتد تحت قيادة ديفيد مويس بعد رحيل مدربهم العظيم فيرجسون، وهم ليسوا النادي الوحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي سقط في هذا الطريق.
وقال سيمان: “يجب أن نكون حذرين فيما نتمناه، ولقد قادنا جاريث باستمرار إلى الدور نصف النهائي والنهائي، وسيكون من الصعب استبدال ذلك”.
وأضاف: “يعتقد الجميع أن مدربًا جديدًا سيأتي، وسيبدأ العمل بسرعة وينطلق من المستوى الذي وصل له المدرب السابق، لكن الأمر لا يسير دائمًا على هذا النحو، ولقد رأينا ذلك على مستوى الأندية مع السير أليكس فيرجسون، مدرب عظيم يغادر وينهار كل شيء”.
تولى فيرجسون التدريب في أولد ترافورد لمدة 26 عامًا، وفاز بكل الألقاب الموجودة على الساحة، وانتهت تلك الفترة في عام 2013 عندما استقال من منصبه وأعلن مويز مدرب إيفرتون منذ فترة طويلة خلفًا له.
اقرأ أيضًا.. ليفربول يحسم موقفه من بيع لاعبه قبل الموسم الجديد
وفاز مويس في 27 من أصل 51 مباراة خاضها، وسرعان ما تمت إقالته بعد موسم واحد فقط من توليه المسؤولية.
لم يرتق يونايتد مرة أخرى إلى المستويات التي كان عليها تحت قيادة فيرجسون، ويشعر سيمان بالقلق من أن هذا قد يحدث للمنتخب.
وأشاد حارس المرمى السابق أيضًا بعمل ساوثجيت مع إنجلترا، مضيفًا: “لقد أخذ ساوثجيت إنجلترا إلى هذا الطريق الطويل، وكان قريبًا من الفوز بالبطولات”.
وواصل: “لقد تعرض جاريث للكثير من الانتقادات، وأطلقت الجماهير صيحات الاستهجان عليه وألقت عليه الكؤوس، وهو أمر يصعب تحمله عندما يتعلق الأمر بمشجعيك، وأعتقد أنه سيكون مدربًا سينظر إليه الجميع ويقدرونه رغم ذلك”.
يعتقد سيمان أن إيدي هاو مدرب نيوكاسل سيكون أفضل رهان لتجنب مصير مماثل للشياطين الحمر بعد فيرجسون.
وقال: “إذا اضطررت إلى اختيار مدرب منتخب إنجلترا القادم، فسأختار هاو، إنه معتاد على التعامل مع لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز ويبدو أنه يستوفي كل المتطلبات لمدرب منتخب إنجلترا، وسيحظى باحترام اللاعبين لما حققه في نيوكاسل”.
