إنشاء واحة لإنتاج الحرير الطبيعي على 180 فدان بصعيد مصر
تحتاج المصانع المصرية سنويًا 350 طن من الحرير الطبيعي تنتج مصر منها طن ونصف فقط وتقوم باستيراد باقي احتياجاتها من الخارج.
ما جعل الدولة تضع مخطط لتوطين صناعة الحرير بمصر لتوفير ملايين الدولارات سنويًا وقامت بتوفير كامل الدعم لإحدى الشركات المصرية لإنشاء مدينة متكاملة لصناعة الحرير مع إعداد خطة متكاملة لإعادة تفعيل انتاجه من دودة القز وإنتاج 100 طن من الحرير سنويًا بمحافظات “الوادي الجديد” و”سوهاج” و”قنا” عن طريق زراعة أشجار التوت وتربية دودة القز.
على رأس تلك المشروعات مشروع “مزارع الطحان” والذي يُقام على مساحة 180 فدان شمال مدينة الخارجية بمحافظة الوادي الجديد ويتضمن “واحة الحرير” والتي تضم معامل إنتاج الحرير وتربية دودة القز بخلاف عدد من الصوب الزراعية لإنتاج الخضراوات والتوت بالإضافة إلى مزرعة نخيل وثلاجات حفظ التمور بطاقة استيعابية تصل لـ 2000 طن ومشروع استزراع سمكي.
وتضم مزارع الطحان 4 صوب لإنتاج أوراق التوت اللازم لتغذية الدودة، كما يضم إنتاج 30 صوبة خضراوات من فلفل وخيار وفلفل ألوان وباذنجان بنوعيه الأبيض والأسود، إلى جانب مشتل نخيل يتضمن 7000 فسيلة من النخيل السيوي للزراعة داخل المزرعة والبيع للغير، حيث تصل سعة المزرعة من 18 ألف إلى 20 ألف فسيلة على مساحة 150 فدانا بجانب الزراعات ما بين النخيل التي تتم زراعتها بموسم الربيع.
ويشمل المشروع ثلاجات تخزين للتمور والخضراوات والفاكهة بسعة 2500 طن، وصالة لتصنيع التمور ومعرض لبيع التمور داخل المزرعة، بحيث يكون المشروع نموذجيا من إنتاج وتخزين وتصنيع وبيع للتمور بأنواعها المختلفة.
على صعيد آخر نجحت وزارة قطاع الأعمال متمثلة في شركة “مصر للحرير الصناعي وألياف البوليستر” إعادة تشغيل مصانع الجرير الصناعي المتوقفة منذ 12 عام بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة وقامت الشركة بتصدير 5 “كونتينر” إلى دولة تركيا، كما يجري تجهيز شحنات تصدير أخرى تبلغ 14 “كونتينر” إلى أوروبا خلال شهر أبريل الجاري.
وتستعد مصانع شركة مصر للحرير تشغيل خط الإنتاج الثاني للفيبربوليستر خلال الشهرين المقبلين لتصل الطاقة الإنتاجية إلى 40 ألف طن سنويا، بالاضافة إلى العمل على تجهيز مصنع الخيوط حيث تم الإنتهاء من تشغيل عدد 3 ماكينات من أصل 8 ماكينات للخيوط الرفيعة ذات قوة الشد الفائقة والتي كان يتم استيرادها من الخارج بمبالغ تتجاوز 700 ألف دولار سنويا.