إنفاق متوقع بـ 1.22 مليار دولار على سوق الإسكان في السعودية

كشف تقرير صادر اليوم الثلاثاء عن مؤسسة “نايت فرانك” للاستشارات العقارية أن المشترين من القطاع الخاص في السعودية من المتوقع أن ينفقوا ما يقارب 1.22 مليار دولار في سوق الإسكان في السعودية خلال العام الجاري.

وأشار التقرير إلى أن مشروع “نيوم”، أحد أضخم المشروعات التنموية في السعودية، لا يزال الأكثر جذبًا لطلبات شراء المنازل، رغم تراجع نسبي في شعبيته مقارنة بالعام الماضي.

اقرأ أيضًا: موعد أذان المغرب في السعودية 11 رمضان 1446 بجميع المناطق

سوق الإسكان في السعودية ركيزة أساسية في رؤية 2030

ويعد مشروع “نيوم”، الذي يبنى على ساحل البحر الأحمر، أحد أبرز المشروعات العملاقة التي تقودها السعودية كجزء من خططها لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، تماشيًا مع أهداف “رؤية 2030”.

وتبلغ مساحة المشروع، الذي يجمع بين التنمية الحضرية والصناعية، حجم دولة بلجيكا تقريبًا، ومن المتوقع أن يستوعب نحو 9 ملايين شخص عند اكتماله.

وقد ضخت المملكة مئات المليارات من الدولارات عبر صندوق الاستثمارات العامة، لدعم هذا المشروع وغيره من المبادرات التنموية الضخمة.

إنفاق متوقع على سوق الإسكان في السعودية

وأظهر مسح أجرته “نايت فرانك” وشمل 1037 أسرة، بينها 100 أسرة من الوافدين المقيمين في السعودية، أن المواطنين السعوديين والمقيمين الأجانب يخططون لإنفاق نحو 489 مليون دولار على العقارات السكنية داخل المملكة خلال العام الحالي.

وبالإضافة إلى ذلك، أوضح التقرير أنهم يعتزمون تخصيص حوالي 733 مليون دولار للاستثمار في المشروعات العملاقة، بما في ذلك نيوم.

سوق الإسكان في السعودية
العاصمة السعودية الرياض

تراجع شعبية نيوم

وعلى الرغم من أن نيوم لا يزال الخيار الأول للمشترين، إلا أن التقرير أشار إلى تراجع نسبي في شعبيته مقارنة بالعام الماضي.

وانخفضت نسبة المهتمين بالمشروع من 84% في عام 2023 إلى 17% فقط هذا العام.

ويرجع هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها ظهور مشروعات عملاقة أخرى خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بتوفر المنازل الجاهزة للبيع وتصورات الأسر حول القدرة على تحمل تكاليف امتلاك منزل في المشروعات الفرعية التابعة لنيوم.

وقال فيصل دوراني، رئيس قسم الأبحاث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى “نايت فرانك”، على هذه النتائج قائلاً: “من المرجح أن تكون هناك عدة أسباب وراء تراجع شعبية نيوم، منها ظهور مشروعات عملاقة جديدة، بالإضافة إلى التصورات حول قدرة الأسر على تحمل تكاليف امتلاك منزل في نيوم”.

وأضاف: “ذلك فضلاً عن نقص المنازل الجاهزة للسكن وقلة العقارات المتاحة للبيع، قد يكون هذا التراجع نتيجة مزيج من كل هذه العوامل”.

اقرأ أيضًا: بعد أسبوعين من الخسائر المتتالية.. ماذا ينتظر سوق الأسهم السعودية؟

استعدادات الإنفاق المستقبلية

وكشف المسح أيضًا أن المواطنين السعوديين والمقيمين الأجانب على استعداد لإنفاق ما يقارب 2.75 مليار ريال سعودي (733.08 مليون دولار) من أموالهم الخاصة على العقارات السكنية ضمن المشروعات العملاقة، مما يعكس ثقة كبيرة في سوق الإسكان السعودي على الرغم من التحديات الحالية.

ويظهر التقرير أن سوق الإسكان السعودي يشهد تحولات كبيرة مع تزايد المنافسة بين المشروعات العملاقة، مما يمنح المشترين خيارات أوسع.

ومع ذلك، يبقى مشروع نيوم محورًا رئيسيًا في استراتيجية المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030، رغم التحديات التي تواجهه في الوقت الحالي.

زر الذهاب إلى الأعلى