قال الكاتب الصحفي إيهاب نافع، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من مستقبل مظلم، ولولاها لتحولت البلاد إلى لبنان جديدة.
وأضاف: لو لم تستجب القوات المسلحة لنداء الشعب الغاضب من الإخوان لاستمروا في الحكم، واستمرت حالة الاستقطاب، وتولدت جماعات العنف.
وأوضح أن هناك أجهزة أمنية جديدة على شاكلة الحرس الثوري الإيراني، وفيلق القدس، كانت الجماعة تنوي تأسيسها في مصر.
مشيرًا إلى أن كل فصيل إسلامي إخواني أو سلفي أو جماعة إسلامية كان سيمتلك جناحًا مسلحًا؛ ليستوطن الإرهاب في مصر.
وأكد على سعي الجماعة للسيطرة على مفاصل الدولة من خلال حركات التمكين، بالإضافة لعمليات الاغتيال المسلح لكافة الرموز السياسية والفكرية.
لبنان جديدة
وشدد على انتشار السياحة الإيرانية ومزارات آل البيت، لتحويل مصر التي تحفظ استقرار المنطقة الآن إلى لبنان جديدة أو عراق جديدة.
بالإضافة لخلق أجنحة مسلحة تطور تسليحها لامتلاك صواريخ تغير وجه مصر والمنطقة، وتشعل الحرب الأهلية والفتنة الطائفية في ربوع الوطن.
للمزيد: النائب عصام هلال الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن: 30 يونيو أنقذت مصر من نفق مظلم
وأشار نافع لسعي الجماعة لتعيين مفتٍ إخواني وتمكين الضابط الملتحين، مع تغيير كل شيء في مصر بما يتفق معهم.
وقال إن الدولة المصرية حققت إنجازًا تاريخيًا يحسب لها في المواجهة الفكرية والأمنية مع جماعة الإخوان وكافة جماعات الإسلام السياسي.
مطالبًا بضرورة الحفاظ على هذا الإنجاز، لمساعدة مصر في صناعة تجارب ديمقراطية مكتملة بدون الإخوان، اللذين أفسدوا بطمعهم كافة الفرص التاريخية.
مؤكدًا أنهم وقفوا ضد وجود ممارسة ديمقراطية متعددة بين أحزاب فعلية ذات حضور جماهيري فاعل.
وربما تجارب الدولة الحالية من اجراء حوار وطني ومنح فرص أوسع للممارسة الحزبية، وخلق أجيال شابة جديدة في العمل السياسي يمنح الدولة فرصًا مهمة في هذا الاتجاه.
اقرأ أيضا: ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل: لولا ثورة 30 يونيو لحكمنا الإخوان لمدة 50 عامًا
