غدا.. اجتماع طارئ لمجلس الأمن بناء على طلب إيران

دعت إيران، بدعم من الصين والجزائر وروسيا، إلى اتخاذ إجراء دولي لإدانة ما أسمته "التهديد الخطير للسلام الدولي" من قبل إسرائيل.

القاهرة (خاص عن مصر)- من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين لمناقشة الأعمال العدائية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة بالقرب من طهران، وفقا لما نشره موقع أكسبريس تربيون.

دعت إيران، بدعم من الصين والجزائر وروسيا، إلى اتخاذ إجراء دولي لإدانة ما أسمته “التهديد الخطير للسلام الدولي” من قبل إسرائيل.

ارتفاع عدد القتلى يثير القلق الدولي

أفادت التقارير أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة في إيران أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم أربعة جنود ومدني جنوب غرب طهران. وأدان المسؤولون الإيرانيون هذه الهجمات، التي استهدفت منشآت عسكرية ومنشآت رادار، باعتبارها استفزازات تهدد الاستقرار الإقليمي.

وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في رسالة إلى مجلس الأمن المكون من 15 عضوًا، الهجمات بأنها إجرامية ودعا الأمم المتحدة إلى الاعتراف بحق إيران في الرد. وعزز الرئيس مسعود بزشكيان هذا الموقف، مؤكدًا على التزام إيران بالدفاع عن سيادتها دون التصعيد إلى صراع أوسع نطاقًا.

أقرا أيضا.. الضربات الإسرائيلية على إيران.. مكاسب تكتيكية ومخاطر نووية 

المنظور الإسرائيلي: رد على التهديدات الأمنية

دافعت إسرائيل عن أفعالها، مشيرة إلى الحاجة إلى الدفاع الوقائي بعد الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر. رفض السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون اتهامات إيران، مؤكداً على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس واتهم إيران باستخدام الساحة الدبلوماسية لاستهداف إسرائيل بشكل غير عادل.

أكد دانون موقف إسرائيل، قائلاً إنه سيتم اتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة المواطنين الإسرائيليين.

ردود فعل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على الأزمة المدنية

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من خلال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، عن قلقه البالغ إزاء تأثير هذه الأعمال العدائية على المدنيين، وخاصة في غزة. وسلط غوتيريش الضوء على الوضع الإنساني المتدهور، بما في ذلك ارتفاع معدلات الضحايا، والوصول الطبي المحدود، والنقص الحاد في الغذاء والمأوى. دعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار الفوري والوصول الإنساني، مع التركيز بشكل خاص على رفع القيود في غزة حيث نزح عشرات الآلاف.

تفاقم أزمة غزة مع استمرار الحصار

تشير التقارير الواردة من غزة إلى نقص حاد في المواد الأساسية، حيث تركت الحصارات الإسرائيلية المناطق الشمالية مثل جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا بدون إمدادات أساسية لأكثر من ثلاثة أسابيع.

أدان المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل الحصار، مدعيا أنه تسبب في مجاعة واسعة النطاق ومنع أي مساعدات إنسانية من الوصول إلى السكان. وبحسب ما ورد أدت الأزمة إلى تكثيف الاستياء المحلي، حيث أعرب السكان عن يأسهم إزاء الظروف التي تركت الآلاف بدون طعام أو ماء أو مساعدة طبية.

دعوات لوقف إطلاق النار والوصول الإنساني

مع تكثيف الأعمال العدائية، جدد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته لوقف إطلاق النار الفوري والوصول الإنساني دون عوائق لمساعدة المحاصرين بسبب الصراع. تواجه الأمم المتحدة، في حين تدعو إلى المساءلة والالتزام بالقانون الدولي، تحدي تهدئة صراع معقد في مشهد إقليمي شديد الاستقطاب.

من المتوقع أن يقدم اجتماع مجلس الأمن يوم الاثنين رؤى حول القرارات المحتملة، على الرغم من أن الإجماع بين الأعضاء لا يزال غير مؤكد بسبب التحالفات الجيوسياسية المختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى