ارتفاع جديد في أسعار الكاكاو.. وشركات الشوكولاتة تبحث عن بدائل

من جديد عادت أسعار الكاكاو إلى الارتفاع اليوم بنسبة 2.5 % عن الفترة الماضية، وهو ما يشكل أزمة حقيقية لشركات الشوكولاتة حول العالم.
وأكدت المنظمة الدولية للكاكاو أن الأسعار ارتفعت بنسبة 2.5%، بالإضافة إلى زيادة عقود السلعة في بورصة نيويورك بنسبة 4.57% إلى 8,674 دولاراً للطن، على الرغم من وجود فائض عالمي من الكاكاو قدره 142,000 طن متري لعامي 2024/2025.
أسعار الكاكاو وأزمة شركات الشوكولاتة
وتسببت الارتفاعات المتتالية في أسعار الكاكاو خلال الأشهر الماضية في أزمة لشركات الشوكولاتة، والتي تراجع مخزونها بصورة ملحوظة بسبب نقص الإمدادات الواردة من الدول المنتجة.
اقرأ أيضًا: أوان التوت.. كنز صحي في طبقك اليومي لا يفوّت
كما بدأت تلك الشركات البحث عن بدائل أخرى للدخول في الصناعة التي تمثل رقمًا مهمًا في الاقتصاد العالمي، وسط مخاوف من استمرار الارتفاع في أسعار الشوكولاتة.
تراجع المعروض من السلعة
وبنهاية العام الماضي 2024 سجلت الأسعار أعلى معدل لها على الإطلاق، وذلك بسبب تراجع الإمدادات من دول مثل كوت ديفوار ونيجيريا وهما من أكبر دول العالم في الإنتاج.
وأكدت وكالة “بلومبرج”، أن الإنتاج المتوقع للمحصول في كون ديفوار تراجع بنسبة 10% عن تقديرات الحكومة التي تتراوح بين 2.1 و 2.2 مليون طن بالقرب من بداية الموسم في أكتوبر.
تأثير كبير على صناعة الشوكولاتة
وأصبحت شركات الشوكولاتة العالمية في أزمة كبيرة، وتواجه تهديدًا حقيقيًا، ما يدفعها إلى البحث عن بدائل أخر لضمان الاستمرار في الإنتاج.
اقرأ أيضًا: نبات الكانولا.. لماذا تخطط الدولة للتوسع في زراعته؟
وبالفعل بدأت بعض شركات الشوكولاتة الكبرى، مثل “مارس” و”هيرشي”، في تقليل كمية الكاكاو في منتجاتها أو تقديم بدائل خالية من الكاكاو. ومع استمرار ارتفاع الأسعار، يتوقع الخبراء تراجعًا في الطلب على الشوكولاتة، حتى في المناسبات التي يزداد فيها الإقبال على الشراء.
أهم دول زراعة محصول الكل
وتتركز زراعة الكاكاو في أربع دول رئيسية في غرب أفريقيا، هي كوت ديفوار وغانا والكاميرون ونيجيريا، حيث تنتج هذه المنطقة نحو 70% من الإمدادات العالمية لهذه السلعة التي تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليار دولار.
وشهدت ساحل العاج كميات أمطار أكثر من المعتاد بنسبة 40 % في يوليو 2024، مما أدى إلى إغراق الحقول في حين كان ينبغي أن تجفّ الحبوب في هذه المرحلة. وعلى عكس ذلك تساقطت كميات قليلة من الأمطار خلال ديسمبر مع أنّها ضرورية في بداية موسم الزراعة.
وإزاء تلك التطورات تسعى دول مثل البرازيل والكاميرون إلى مضاعفة إنتاجهما من الكاكاو خلال السنوات المقبلة، كما تستهدف الإكوادور إنتاج 800 ألف طن من الكاكاو بحلول العام 2030، وهو الأمر الذي يمكن أن يسمح للدولة بتجاوز غانا لتصبح ثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، خلف كوت ديفوار.