ازدهار سوق المياه المعبأة في مصر بفضل اتجاهات الصحة والحياة الحضرية
شهد سوق المياه المعبأة في مصر نموًا سريعًا بين عامي 2017 و2021، مدفوعًا بالتحضر والوعي الصحي المتزايد والإنفاق الاستهلاكي المتزايد،
القاهرة (خاص عن مصر)- شهد سوق المياه المعبأة في مصر نموًا سريعًا بين عامي 2017 و2021، مدفوعًا بالتحضر والوعي الصحي المتزايد والإنفاق الاستهلاكي المتزايد، وفقا لما نشره موقع وايم استراتجي.
شهد هذا القطاع، الذي بلغت قيمته 1.45 مليار دولار أمريكي عام 2021 بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 5.4٪، ارتفاعًا في الطلب بسبب المخاوف بشأن جودة مياه الصنبور وأنماط الحياة المتطورة وزيادة الوعي الصحي بين المصريين.
من حيث نصيب الفرد من الاستهلاك، زاد استخدام المياه المعبأة بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 3.25٪ من عام 2017 إلى عام 2021، ليصل إلى 14.48 دولارًا أمريكيًا للفرد. تصدرت تفضيلات حجم التعبئة زجاجات سعة 1.5 لتر، حيث استحوذت على 27.2٪ من القيمة السوقية، تليها زجاجات سعة 1 لتر و500 مل. كانت قنوات البيع بالتجزئة المهيمنة للمياه المعبأة هي محلات السوبر ماركت والهايبر ماركت، والتي شكلت 42.7٪ من إجمالي الحجم في عام 2021.
أقرا أيضا.. مصر تسعى استراتيجيا للحصول على تكنولوجيا الطائرات بدون طيار
العلامات التجارية الرائدة والمنافسة في السوق
شهد السوق شركة نستله (مع علامات تجارية مثل نستله بيور لايف وبركة) كشركة رائدة، حيث استحوذت على حصة 31.3٪ في عام 2021. وتبعتها أكوافينا وكوكا كولا من بيبسيكو بنسبة 25.2٪ و17.8٪ على التوالي. احتلت العلامات التجارية الأصغر حجمًا مجتمعة حصة سوقية بلغت 25.7٪، مما يؤكد المنافسة الكبيرة داخل صناعة المياه المعبأة في مصر.
التحديات الاقتصادية والبيئية
على الرغم من نموها، واجهت السوق تحديات. أدى عدم الاستقرار الاقتصادي، وخاصة بعد خفض قيمة العملة في عام 2016، إلى ضغوط تضخمية، وزيادة تكاليف الإنتاج والتوزيع. دفع هذا الوضع أسعار المياه المعبأة إلى الارتفاع، مما أثر على القدرة على تحمل التكاليف للمستهلكين من ذوي الدخل المنخفض.
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت الاستدامة البيئية قضية محورية، مع تزايد المخاوف بشأن النفايات البلاستيكية التي تؤثر على النظم البيئية في مصر. على الرغم من أن بعض الشركات بدأت في استكشاف التغليف الصديق للبيئة، إلا أن البنية التحتية المحدودة لإعادة التدوير شكلت تحديات كبيرة.
التنظيم الحكومي وتحسينات مياه الصنبور
قدمت الحكومة المصرية لوائح أكثر صرامة على إنتاج المياه المعبأة ووضع العلامات عليها، بهدف تحسين السلامة والجودة. هذه اللوائح، على الرغم من أنها مفيدة للمستهلكين، فرضت تكاليف امتثال إضافية على المنتجين.
في الوقت نفسه، أدت المبادرات الحكومية لتحسين البنية التحتية للمياه إلى تحسين جودة مياه الصنبور في مناطق معينة، مما دفع بعض المستهلكين إلى العودة إلى مياه الصنبور كبديل أكثر فعالية من حيث التكلفة.
المنافسة مع المشروبات البديلة
إلى جانب العوامل الاقتصادية والبيئية، واجهت المياه المعبأة أيضًا منافسة من المشروبات الأخرى، مثل المشروبات الغازية والعصائر. لمواجهة هذا، بدأت العلامات التجارية للمياه المعبأة في الترويج للفوائد الصحية، وإطلاق خيارات المياه الممتازة والوظيفية. تهدف هذه الابتكارات إلى جذب قاعدة المستهلكين المتنامية في مصر المهتمين بالصحة، وخاصة بين السكان الحضريين الأصغر سنًا.
توقعات السوق: توقعات مشروطة حتى عام 2027
بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يستمر سوق المياه المعبأة في مصر في التوسع، اعتمادًا على الظروف الاقتصادية. في ظل النمو الاقتصادي المطرد، قد يصل السوق إلى 2.16 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027. ومع ذلك، إذا انخفض الأداء الاقتصادي عن التوقعات، فقد تنخفض القيمة السوقية إلى 1.29 مليار دولار أمريكي، في حين أن النمو الأعلى من المتوقع قد يدفع السوق إلى 2.29 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027.