استئناف مفاوضات الوساطة بين إسرائيل وحماس وعودة المحادثات قريباً
أعلنت مصادر مطلعة عن استئناف مفاوضات الوساطة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس خلال أيام قليلة بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وأوضحت تقارير إعلامية، أن قرار استئناف المحادثات جاء بعد اجتماع مهم في باريس. الاجتماع ضم رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ورئيس وزراء قطر.
وساطة مصرية قطرية
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات هذا الأسبوع بمقترحات جديدة بقيادة مصر وقطر، وبمشاركة من الولايات المتحدة الأمريكية. كما كشف موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي أن المفاوضات ستُستأنف خلال الأسبوع المقبل بناء على مقترحات الوسطاء. وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي تقديم الوسطاء مقترحا جديدا لصفقة تبادل الأسرى بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.
تفاصيل اجتماع باريس
أفادت “القناة 12” الإسرائيلية بأن رئيس الموساد ديدي بارنيع عاد إلى إسرائيل بعد اجتماعات مكثفة في باريس. الاجتماعات ضمت مدير وكالة المخابرات المركزية ورئيس وزراء قطر، حيث ناقشوا بناء بنية تحتية لتسهيل المفاوضات، حيث جاءت زيارة برنز بعد أن أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف المباحثات بهدف الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة مقابل وقف إطلاق النار.
ونقلت وسائل إعلام عن مراسل موقع أكسيوس الأميركي ديفيد باراك أن واشنطن فوجئت بإعلان إسرائيل عن استئناف المفاوضات. وأشار مصدر أمريكي إلى أن اجتماع باريس أحرز تقدماً، لكن لم يتم التوصل إلى إتفاق نهائي.
جهود مصرية مستمرة
أفاد مصدر مصري رفيع المستوى بأن القاهرة تواصل جهودها لإعادة تنشيط مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. المفاوضات تعثرت عدة مرات بسبب عدم التوصل إلى تفاهمات حول القضايا الأساسية، كما أشار إلى أن مصر على اتصال بإسرائيل لتحديد موعد لجولة محادثات جديدة. رغم التوترات بين الجانبين، مؤكداً أن مصر تواصل جهودها لتحقيق التفاهمات.
توترات بين مصر وإسرائيل
شهدت العلاقات بين مصر وإسرائيل توتراً منذ التوغل البري الإسرائيلي شرق رفح. بلغت التوترات ذروتها عندما لوحت مصر بالانسحاب من الوساطة بعد اتهامات بتلاعبها بمقترح الصفقة. رغم ذلك، تظل مصر ملتزمة بالمساعدة في الوصول إلى اتفاق.
أسرى من الجانبين
من بين 252 إسرائيلياً أسروا خلال هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حماس والمعروف إعلامياً بطوفان الأقصى، لا يزال 124 محتجزين في غزة. بين هؤلاء المحتجزين، تُقدر القوات الإسرائيلية أن نحو 40 قد توفوا.
وعلى الجانب الفلسطيني، لا يزال آلاف الفلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل هجوم أكتوبر. حيث تم إطلاق سراح نحو 300 فلسطيني في الصفقة الأخيرة التي أبرمت بين الجانبين في أواخر نوفمبر.
وتواجه المفاوضات تحديات كبيرة، حيث تصر إسرائيل على وقف مؤقت لإطلاق النار بهدف القضاء على حماس. من جهة أخرى، تطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب.
نتائج محتملة
من المتوقع أن تبدأ المفاوضات الجديدة الأسبوع المقبل بناءً على المقترحات المقدمة من الوسطاء، وقد يسهم استئناف المفاوضات في تهدئة التوترات في المنطقة، لكن التحديات تبقى كبيرة أمام التوصل إلى اتفاق نهائي. الوسطاء مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، يعملون بجد لتحقيق تقدم ملموس في هذه القضية الحساسة.