استعراض القوة العسكرية المصرية السعودية.. اختتام مناورات السهم الثاقب 2024

القاهرة (خاص عن مصر)- اختتمت مناورات “السهم الثاقب 2024” العسكرية المصرية السعودية المشتركة باستعراض للتنسيق التكتيكي المتقدم والاستعداد القتالي، مما يؤكد الشراكة العسكرية الاستراتيجية بين البلدين، بحسب تقرير موقع ليدرز.

أظهرت المناورات التي استمرت عدة أيام، والتي أقيمت في المنطقة العسكرية الجنوبية في مصر، وأسطول البحر الأحمر الجنوبي، والعديد من القواعد الجوية، العمق العملياتي والأهمية الدولية للتعاون، بحضور مراقبين من الدول الصديقة.

البراعة التكتيكية: عرض للخبرة العسكرية

جمعت المناورات مجموعة واسعة من الوحدات العسكرية من كلا البلدين، بما في ذلك القوات البرية والقوات الجوية والوحدات البحرية وفرق العمليات الخاصة. شاركت هذه القوات في مناورات منسقة للغاية تهدف إلى تعزيز الاستعداد القتالي والتآزر العملياتي.

وتميزت المرحلة الأخيرة من المناورات بقفزة الصداقة الرمزية التي قام بها المظليون السعوديون والمصريون، مما يعكس روح الرفقة والاحترام المتبادل بين القوات المسلحة.

تبع ذلك هجوم محاكاة على معقل للإرهابيين، شاركت فيه وحدات برية وعمليات خاصة مدعومة بقوات جوية. وقد أظهرت العملية الدقة والكفاءة في تحييد التهديدات من خلال سيناريوهات إطلاق نار حية ديناميكية.

اقرأ أيضًا: خدمة موت حكومية.. ثلثا البريطانيين يدعمون إنهاء الحياة بمساعدة الغير

العمليات البحرية والتكتيكات الساحلية

نفذت القوات البحرية هجومًا شاملاً على جزيرة ساحلية، بدعم من عمليات الإنزال الجوي والمظليين. وتضمنت الأنشطة:

تأمين رؤوس الجسور.
إجراء غارات ساحلية.
إشراك المدفعية السطحية بدقة متناهية.
وشملت التدريبات البحرية الإضافية حربًا ضد الغواصات، وعمليات تفتيش بحرية، وتدريبًا على عمليات الزيارة والبحث، مع التركيز على القدرات البحرية المشتركة.

الأهداف الاستراتيجية والتأثير الإقليمي

هدفت تدريبات “السهم الثاقب 2024” إلى تعزيز القدرات القتالية المشتركة للقوات السعودية والمصرية، وضمان الجاهزية العملياتية في ظل ظروف مهمة متنوعة. ومن خلال التركيز على الخبرة والكفاءة القتالية، أكدت التدريبات على أهمية الاستقرار الإقليمي والشراكات الدفاعية.

في بيان لها، سلطت القوات المسلحة المصرية الضوء على التدريب باعتباره شهادة على التعاون الاستراتيجي العميق بين مصر والمملكة العربية السعودية، وتعزيز التوافق والاستعداد للمهام المستقبلية.

القيادة والحفل الختامي

اختتمت التدريبات بحفل حضره كبار القادة العسكريين، بما في ذلك الفريق الركن فهد بن سعود الجهني، رئيس أركان القوات البرية الملكية السعودية، واللواء الركن وليد حمودة عوض، مساعد وزير الدفاع وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية. وأكد حضورهم على الرؤية المشتركة للتعاون المستمر وأهمية التدريبات العسكرية لاستراتيجيات الدفاع الإقليمية.