استهداف محمد السنوار في غزة يعيد روح شقيقه يحيي السنوار إلى الواجهة مرة أخرى| ماذا حدث؟

شنت القوات الإسرائيلية غارة على مستشفى في جنوب غزة مساء الثلاثاء، مستهدفة محمد السنوار القائد الفعلي لحركة “حماس”، وذلك وفقًا لما أعلنه مسؤول إسرائيلي ومصدران مطلعان.

ويُعد محمد السنوار من أبرز قادة الحركة، حيث برز بعد مقتل شقيقه يحيى السنوار في أكتوبر الماضي، ليصبح الشخصية الأكثر نفوذًا في اتخاذ القرار داخل حماس.

إعلان

الغارة الجوية وتداعياتها على محمد السنوار

استهدفت الغارة الجوية المستشفى الأوروبي في خان يونس، بدعوى وجود مركز قيادة وتحكم تابع لحركة حماس تحت الأرض، ورغم تأكيد الجيش الإسرائيلي تنفيذ العملية ضد “إرهابيين” في البنية التحتية، إلا أنه لم يتم التصريح بشكل رسمي بأن الهدف كان محمد السنوار.

رئيس التمريض في المستشفى، الدكتور صالح الهمص، وصف الحادثة بأنها “كارثة”، حيث ضربت الغارات الجوية ساحة المستشفى بشكل مكثف مما أدى إلى دفن عدد من الأشخاص تحت الأنقاض، بينما حاولت الفرق الطبية نقل المرضى إلى أماكن أكثر أمانًا.

أظهرت المقاطع المصورة أعمدة من الدخان والغبار الناتجة عن الغارات، التي وُصفت بأنها من الأشد ضراوة في قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة، مما يثير تساؤلات حول طبيعة التكتيكات المستخدمة في تلك العمليات وتأثيراتها على المدنيين في المنطقة.

محمد السنوار ودوره في حركة حماس

محمد السنوار يعد قائدًا رئيسيًا في حركة حماس، تولى قيادة الحركة بعد مقتل شقيقه. يلعب دورًا مهمًا في اتخاذ القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالسياسة والمفاوضات.

رغم استهدافه المزعوم في الغارة، فإن ذلك يعكس تصميم إسرائيل على محاولة القضاء على الشخصيات المؤثرة في الحركة باعتبارهم أطرافًا حاسمة في النزاع، وقد أثار هذا الاستهداف قلق المجتمع الدولي خاصة بعد الإفراج عن المواطن الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، يُعتبر هذا الإفراج بادرة حسن نية من حركة حماس نحو الولايات المتحدة.

لم يكن اختيار السنوار هدفًا عشوائيًا؛ حيث يُعد أحد صناع القرار فيما يتعلق بأي اتفاقات مستقبلية سواء مع إسرائيل أو أي أطراف أخرى، ويتولى السنوار مسؤولية تأمين استمرارية القيادة وتنظيم الأوضاع الداخلية للحركة في خضم النزاع الدائر.

علاقة الغارة بالمفاوضات في قطر

بالتزامن مع الغارات، بدأت المفاوضات المزمعة في قطر التي يشارك فيها مبعوثون من الولايات المتحدة وإسرائيل، يتضح من استهداف السنوار أن لهذه الغارات ارتباطًا بتحركات سياسية أوسع نطاقًا تتجاوز حدود العملية العسكرية؛ حيث تسعى الأطراف لتأمين مصالحها وسط تواصل جهود المفاوضات، فيما أعرب المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف عن التزامه بمواصلة الضغط لتحقيق تقدم بهذا الملف.

وفي الوقت نفسه، تشير دلالات الجهود الدبلوماسية إلى أن العملية العسكرية قد تؤدي إلى عرقلة مسار التفاوض، نظرًا لكون السنوار لاعبًا رئيسيًا في إبرام أي اتفاق مستقبلي. ورغم العناوين الكبرى التي يرد فيها اسم محمد السنوار، فإن المشهد يحمل تعقيدات سياسية وإنسانية يصعب تجاوزها بسهولة وخاصة في ظل التداعيات المستمرة للصراع داخل القطاع.

تستمر التطورات في هذا السياق حيث من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة تصعيدات إضافية أو إحراز تقدم دبلوماسي، وهو ما يجعل دور محمد السنوار محوريًا في تحديد المسار المستقبلي للصراع.

  • أحداث الغارات الجوية على قطاع غزة
  • الدور القيادي لمحمد السنوار في حركة حماس
  • انعكاسات الصراع على المفاوضات الدولية

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى