اغتيال حسن بدير.. هل تشتعل الحرب مجددا بين إسرائيل وحزب الله؟

في تصعيد جديد يُنذر بمرحلة أكثر تعقيداً في الصراع بين حزب الله وإسرائيل، اغتالت إسرائيل حسن بدير معاون مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب.
وكشفت وسائل إعلام، إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن تصفية حسن بدير، معاون مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب.
من هو حسن بدير ؟
بحسب وسائل إعلام، فإن حسن بدير ليس مجرد مسؤول ثانوي، بل لعب دورًا بارزًا في التنسيق بين حزب الله والفصائل الفلسطينية، خصوصًا حركة حماس.
وكان سابقًا على اتصال مباشر بصالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي السابق للحركة، والذي اغتالته إسرائيل في يناير الماضي بدمشق.
لم يقتصر نشاط بدير على الساحة اللبنانية، بل كان له امتداد في الضفة الغربية، حيث ساهم في تعزيز قنوات الدعم اللوجستي والعسكري لمجموعات فلسطينية مسلحة.
كما نشرت وسائل إعلام صورة يظهر فيها بدير خلال لقاء سابق مع قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، مما يعزز فرضية ارتباطه الوثيق بالمنظومة الإيرانية في المنطقة.
ماذا قالت إسرائيل عن اغتيال حسن بدير؟
في أول تعليق رسمي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت “عنصراً في حزب الله كان يرشد عناصر من حماس ويساعدهم في التخطيط لهجوم كبير ضد مدنيين إسرائيليين”.
وبعد ساعات، كشف هوية المستهدف، مؤكداً أنه عنصر مشترك بين حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ماذا قال حزب الله عن اغتيال حسن بدير ؟
من جانبه، اعتبر مسؤول بحزب الله أن ما جرى “عدوان كبير جدا”، حسب وصفه.
وقال النائب إبراهيم الموسوي في تصريح للصحفيين “ما جرى عدوان كبير ونقل الحالة إلى مرحلة مختلفة تمامًا”.
كما شدد على أن إسرائيل هي من أعلنت انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غاراتها المستمرة وانتهاكاتها في الجنوب والبقاع والضاحية.
وأكد أن الحزب ليس من “هواة الحرب، وما زال على التزامه” بالهدنة، إلا أنه “حمل المجتمع الدولي وواشنطن مسؤولية تلك الجريمة”، وفق قوله.
كذلك دعا الدولة اللبنانية إلى تفعيل أعلى مستوى من الدبلوماسية لإيجاد حلول.
وكان كل من رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الوزراء نواف سلام، دانا “هذا الاعتداء الإسرائيلي”، مؤكدين أنه يشكل انتهاكا للقرار الأممي 1701، الذي يرعى الوضع الميداني في الجنوب اللبناني.
هل يرد حزب الله على هجمات إسرائيل ؟
الهجوم الأخير هو الثاني من نوعه خلال أيام قليلة، حيث استهدفت إسرائيل الجمعة الماضية مبنى في الضاحية ادعت أنه يُستخدم لتخزين الطائرات المسيّرة.
يأتي ذلك في ظل استمرار التوترات بين الطرفين رغم سريان “الهدنة” التي بدأت في نوفمبر الماضي، والتي لم تمنع إسرائيل من استهداف مواقع في الجنوب اللبناني بشكل متكرر.
كما رفض الجيش الإسرائيلي الانسحاب من 5 نقاط استراتيجية في الجنوب، تشرف على جانبي الحدود.
مع هذا التصعيد، تتجه الأنظار إلى رد فعل حزب الله، الذي أعلن مرارًا أن أي استهداف لعناصره سيقابل برد محسوب. فهل نشهد توسيعاً لدائرة المواجهة أم أن الحزب سيكتفي برد محدود، كما حدث في مرات سابقة؟
اقرأ أيضا
يتضمن هدنة 40 يومًا.. مقترح جديد لـ إسرائيل حول غزة.. لماذا رفضته حماس؟