اقتصادية السويس تدشن محطة طاقة شمسية بمركز سيمنز إنرجي بالسخنة
صباح اليوم، شهدت منطقة السخنة المتكاملة حفل تدشين محطة طاقة شمسية بمركز سيمنز إنرجي، بمشاركة رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، السيد وليد جمال الدين، والسيد الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفير الألماني فرانك هارتمان، بالإضافة إلى السيد ڤينود فيليب، عضو مجلس الإدارة التنفيذي بشركة سيمنز، في إطار الرؤية الاستراتيجية المتبناة من قبل المنطقة الاقتصادية، بالتعاون مع شركائها في النجاح، وذلك وفقاً لرؤية مصر 2030 وتحولها التدريجي نحو الاقتصاد الأخضر. يأتي هذا التزام بتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة، كخطوة حيوية للحد من تأثير التغيرات المناخية العالمية المتنامية.
استخدام مصادر الطاقة المتجددة ضرورة مستقبلية
وفي كلمته خلال الحفل، أكّد رئيس اقتصادية قناة السويس على التزام الهيئة بدعم المشاريع التي تعزز أهداف التنمية المستدامة. كما شدد على أهمية تحول الشركات التابعة للهيئة لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة في عمليات الإنتاج، وذلك كجزء من استراتيجية الهيئة نحو الاقتصاد المستدام لحماية البيئة. إضافة إلى أنه أشار إلى أن هذا النهج يساهم في تعزيز تنافسية الصناعات المحلية في الأسواق العالمية، خاصة مع تشديد القيود الدولية على استخدام الوقود الأحفوري، كما يظهر ذلك من خلال آلية تعديل الحدود الكربونية التي بدأ الاتحاد الأوروبي في تنفيذها، والتي تضع رسومًا إضافية على المنتجات ذات البصمة الكربونية العالية.
من جانبه، أشاد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بأهمية المحطة الشمسية، ووصفها بالخطوة المهمة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 للطاقة المتجددة. كما أشار إلى أهمية مشاركة القطاع العام والخاص في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، خاصة مع جهود الدولة المصرية في تنفيذ مشاريع مشتركة مع شركات عالمية في مجالات الطاقة المتجددة، حيث أكّد على التوجه نحو الاستفادة من الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والوقود الأخضر، والطاقة النووية. مؤكّدا على أن هذه المشروعات، بالرغم من تكلفتها الاقتصادية العالية، تحقق توفيرًا في استهلاك الطاقة على المدى البعيد، مما يعزز من موارد الدولة ويحافظ على حقوق الأجيال القادمة.
سيمنز إنرجي شريك أساسى لمصر في التحول نحو الاقتصاد المستدام
وفي ذات السياق، في إطار الدعم الدولي لهذه المبادرات، أكد السفير الألماني أن الشركات الألمانية تعتبر شريك أساسي لمصر في مجال التحول للطاقة الخضراء بما تمتلكه من خبرات واسعة في مجالات الطاقة الخضراء وتطبيقاتها، مشددًا على اعتزازه وبلاده بالعلاقات الاستراتيجية الشاملة مع مصر.
على غرار ذلك، أشار السيد ڤينود فيليب إلى دور شركة سيمنز إنرجي كرائدة في تكنولوجيا الطاقة الخضراء، حيث أعلن عن تطلعهم لتحقيق انبعاثات صفرية في عملياتهم بحلول عام 2030. وأضاف أن محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي افتتحتها الشركة تتمتع بقدرة 1.9 ميغاواط، تعتمد على 3280 لوح شمسي تغطي مساحة تبلغ 8,500 متر مربع. ومن المتوقع أن تولد هذه المحطة ما يقرب من 3 جيجاواط/ ساعة من الكهرباء النظيفة سنويًا، ما يمثل نسبة 90% من احتياجات الموقع. وبفضل هذا المشروع، ستتمكن مرافق سيمنز بالسخنة من تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1,500 طن سنويًا.
بهذا، تتعزز الخطوة التي اتخذتها قناة السويس في توجيهها نحو الاقتصاد الأخضر، وتعكس التزامها بتطبيق أحدث التقنيات للحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.