اقتصادية قناة السويس تستقبل وفد هولندي يعمل بالوقود الأخضر

استقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفدًا من الشركات والمؤسسات العاملة بالوقود الأخضر والصناعات المكملة له والجهات الرسمية الداعمة من المملكة الهولندية، برئاسة هان فينسترا، مبعوث وزارة الشؤون الاقتصادية الهولندية للهيدروجين.

اقتصادية قناة السويس يلتقي سكرتير أول السفارة الهولندية بمصر

جاء ذلك بحضور عدد من قيادات الهيئة، وسكرتير أول السفارة الهولندية، وممثلي الشركات والمؤسسات العاملة بقطاعات الطاقة والتمويل والغرف التجارية؛ وذلك للتعرف على خطوات المنطقة الاقتصادية فيما يتعلق بالوقود الأخضر، وإنتاجه وتخزينه وتموين السفن به، حيث تهدف المنطقة الاقتصادية أن تكون المركز الرائد عالمياً للوقود الأخضر.
وأوضح جمال الدين خلال كلمته أمام الوفد، أن المنطقة الاقتصادية تمتلك العديد من الإمكانات والمقومات التي تؤهلها لتحقيق استراتيجيتها الطموحة كمركز عالمي لتداول الطاقة الخضراء.
 
إنشاء مراكز وأكاديميات للتدريب على صناعات الطاقة الخضراء
وأضاف في كلمته، أن المنطقة الاقتصادية قد أقامت رؤيتها الاستراتيجية تلك على عدة محاور أبرزها: إجراء دراسات معمقة لإيجاد حلول غير تقليدية لخفض تكلفة إنتاج الوقود الأخضر وهو التحدي الأكبر أمام هذه الصناعة الواعدة؛ حيث أدت هذه الدراسات لطرح عدد من البدائل والخيارات مثل إتاحة ما يسمى بالمرافق التشاركية من محطات التحلية ومحطات التخزين وغيرها، بالإضافة إلى محور الاستثمار في رأس المال البشري، ودعم شركاء النجاح في إنشاء مراكز وأكاديميات تدريب مهني للعمالة التقنية على صناعات الطاقة الخضراء، فضلًا عن محور تقديم خدمة تموين السفن بالوقود الأخضر، وهو ما نجحت المنطقة الاقتصادية في تنفيذه بالفعل في موانيها التابعة.
وأجاب فيها رئيس اقتصادية قناة السويس عن بعض استفسارات أعضاء وفد المؤسسات الهولندية التي دارت حول خطوات وإجراءات المنطقة نحو التحول الأخضر.
 
نجاح أول عملية تموين سفينة حاويات بالوقود الأخضر
وفي العام الماضي نجحت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن أول عملية تموين سفينة حاويات بالوقود الأخضر “الميثانول” بميناء شرق بورسعيد.
واستغرقت خدمة التموين ما يقرب من 6 ساعات لتعد هذه العملية هي الأولى من نوعها في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، وذلك ضمن استراتيجية الدولة المصرية في استعادة دورها لتقديم خدمات تموين السفن سواء بالوقود التقليدي أو الأخضر، ومن ثم تعظيم الاستفادة من موقع موانئها البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط.
وتخطط المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تحويل موانئها التابعة لمركز إقليمي لتموين السفن بالوقود التقليدي (الأحفوري) أو الأخضر وسط سعيها لتوطين صناعة الوقود الأخضر والصناعات المغذية والمكملة له لتحقيق القيمة المضافة لموقعها الجغرافي الفريد ضمن المناطق الاقتصادية المنافسة.
 
صناعات الطاقة الخضراء تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية الضارة
وأوضح رئيس اقتصادية قناة السويس، أن المنطقة تمتلك بالفعل أول مشروع لإنتاج الوقود الأخضر والذي احتفى بتصدير أول شحنة أمونيا خضراء لدولة الهند بعد 10 أشهر فقط من إنشائه بالتزامن مع قمة المناخ COP27.
وأكد جمال الدين، أن المنطقة قد وقعت عدد من مذكرات التفاهم التي تحول كثير منها لاتفاقات إطارية مع كبرى التحالفات والشركات العالمية المتخصصة في صناعات الطاقة الخضراء، والتي تجري الدراسات الفنية حولها لتتحول في أقرب وقت لمشروعات على الأرض تساهم في الهدف العالمي لخفض الانبعاثات الكربونية الضارة.
وفي ختام اللقاء توجه الوفد للقيام بجولة تفقدية بميناء السخنة للتعرف على جهود الهيئة في تطويره لجعله الميناء الأكبر على البحر الأحمر، فضلًا عن زيارة المطور الصناعي “أوراسكوم للمناطق الصناعية” للتعرف على مشروع شركة مصر للهيدروجين الأخضر الأول من نوعه في قطاع الهيدروجين الأخضر، وكذلك معاينة المساحات المخصصة لمشروعات الهيدروجين الأخضر على أرض الواقع.

زر الذهاب إلى الأعلى