الأقصر تغزو العالم بالطماطم المجففة.. 45 ألف فدان تزيد حجم الصادرات الزراعية

الطماطم المجففة من أهم المشروعات في الأقصر، حيث تبدأ خلال الأيام الحالية أعمال حصاد وتجفيف محصول الطماطم في الأقصر، بعد زراعة استمرت لما يقرب من 4 أشهر.

وأصبحت الطماطم المجففة في الأقصر واحدة من أهم الصادرات الزراعية المصرية خلال السنوات الماضية، بسبب الجودة الكبيرة التي تتمتع بها بالمقارنة بإنتاج دول أخرى من نفس المحصول.

وتتحول كل عشرة كيلو جرامات من الطماطم الطازجة إلى كيلوجرام واحد من الطماطم المجففة، والتي يتم تخزينها وتصديرها إلى مختلف دول العالم.

الطماطم المجففة في الأقصر

وأكد تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن مشروعات تجفيف الطماطم في الأقصر تأتي في إطار السعي إلى تعزيز سلاسل القيمة للحاصلات البستانية لتعظيم العائد الاقتصادى بما يخدم صغار الحائزين فى المناطق الجغرافية الأولى بالرعاية فى الصعيد، وذلك تماشياً مع خطة الدولة فى توفير فرص عمل في المجتمعات الريفية مع التركيز على السيدات.

اقرأ أيضًا: الجدل لن ينتهي.. هل الطماطم خضار أم فاكهة؟

وأضاف التقرير: أنشأ الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة بالوزارة من خلال مشروع التغيرات المناخية وبالتعاون مع برنامج الأغذية العالمى سبعة مناشر شمسية لتجفيف الطماطم لإنتاج طماطم مجففة لتصديرها للأسواق الأوروبية، وأشار التقرير إلى أن محافظات الصعيد تمتاز بإنتاج الطماطم المجففة شمسيًا في فصل الشتاء، وتم تجهيز المناشر بالمعدات اللازمة وكذلك تدريب السيدات والفتيات، بالإضافة إلى ربط المنتجين بالأسواق العالمية وتذليل العقبات التسويقية .

وأوضح التقرير أن هذه الجهود تأتي ضمن التعاون الوثيق بين المشروع والجمعيات الشريكة فى الصعيد والتى لها الدور الرئيسى فى إدارة وتشغيل الوحدات المذكورة، حيث ساهمت هذه الوحدات فى زيادة قيمة الطماطم المنتجة بنسبة 100 % بالإضافة إلى توفير المئات من فرص العمل فى الموسم للسيدات الريفيات فى الصعيد.

مكانة متقدمة في زراعة الطماطم

من جانبه أكد د. جابر الكلحي، وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، أن المحافظة تحتل المرتبة الثانية بعد محصول السكر من حيث المساحة المزروعة، والتي تبلغ نحو 45 ألف فدان، كما أن الفدان الواحد ينتج ما بين 20 إلى 30 طنًا وفقًا لخصوبة الأرض، وأضاف أن تجفيف الطماطم حقق قفزة نوعية في قيمة المحصول ما عزز من قدرة المحافظة على التنافس في الأسواق الدولية.

اقرأ أيضًا: منعًا لتأثر الإنتاج.. الزراعة تحذر مزارعي ومصدري الطماطم من هذه الحشرة

وأضاف أنه يتم تحويل الطماطم الطازجة إلى مجففة خلال فترة تتراوح بين عشرة وخمسة عشر يومًا، مما يوفر فرص عمل عديدة للشباب والخريجين، ويعزز الدخل القومي من خلال تصدير المنتج إلى الأسواق العالمية، وأشار إلى أنه يتم تقديم برامج تدريبية مكثفة للمزارعين لرفع كفاءتهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لإدارة مشروعاتهم الزراعية بكفاءة عالية.

استنباط 8 أصناف جديدة من تقاوي الطماطم

ومؤخرًا أعلنت وزارة الزراعة نجاح البرنامج القومي لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر، في استنباط 8 أصناف مصرية جديدة من تقاوي محصول الطماطم، حيث أطلع علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على نماذج إنتاج الأصناف الجديدة، والتي تم استنباطها من خلال مركز البحوث الزراعية ممثلا في معهد بحوث البساتين والبرنامج القومي لإنتاج تقاوي الخضر، والشراكة مع عدد من شركات القطاع الخاص.

اقرأ أيضًا: لتصدير الطماطم الشيري والفلفل.. زراعة 35 صوبة جديدة بأحدث الوسائل التكنولوجية

وأكد “فاروق” أهمية الشراكة مع القطاع الخاص، ودمجها في جهود التنمية الزراعية، للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في مصر، لافتا إلى أن الوزارة ومراكزها البحثية ستقدم كافة التيسيرات لهم من أجل إنجاج البرنامج، تحقيق التنمية المستدامة.

وتمتاز الأصناف الجديدة المتميزة والتي تم الانتهاء من تقييمها، واختيارها من بين ١٥ صنف، ذات الثمار البلحية والكروية، والمناسبة للأذواق المختلفة للمستهلكين بإنتاجيتها العالية، حيث تتراوح بين 35 و 40 طنا للفدان، فضلا عن مقاومتها للأمراض والآفات، وملائمتها للظروف المناخية، حيث يجرى حاليا الانتهاء من تسجيل صنفين مميزين منهم، وإنهاء باقي إجراءات التقييم الواسعه للأصناف الستة الأخرى.