الأقمار الصناعية تبدأ في تحديد ملامح مدينة الفضاء المصرية “ايجسا”
شرعت مصر مؤخرًا في بناء مدينة متكاملة لشئون الفضاء وإنتاج الأقمار الصناعية واستقطاب الكفاءات لتطوير علوم الفضاء، “مدينة الفضاء المصرية”
تحتضن المدينة مبنى لتجميع الأقمار الصناعية AIT، ومبنى وكالة الفضاء المصرية، ومبنى وكالة الفضاء الإفريقية، ومبنى التحكم والمراقبة، والمبنى الإداري لمركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية، ومبنى معامل، ومعمل النموذج الهندسي، ومعمل البيئة الفضائية، ومعمل اختبار الخلايا الشمسية الفضائية، بخلاف مكتبة وقاعات المؤتمرات.
يعدُ مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية (AIT) أول مركز متخصص في مجال تجميع واختبار الأقمار الصناعية في المنطقة، والثاني من نوعه على المستوى الإقليمي.
وتستهدف مصر تكوين قاعدة أكاديمية بحثية تطبيقية، وتشكيل قاعدة بيانات للباحثين والمُتخصصين في مجالات الفضاء المختلفة، وتحقيق التكامل مع الوزارات والجهات المعنية، والتي تحتاج لتوظيف المجال الفضائي لتطوير خدماتها، وكذا التعاون مع الجهات الخارجية ذات الخبرة المُتميزة في هذا المجال، لخدمة أهداف برنامج الفضاء الوطني.
شهدت وكالة الفضاء المصرية ايجسا مراسم إنهاء أعمال تجميع واختبار القمر الصناعي (Misr Sat 2) بالتعاون مع الجانب الصيني، بحضور السفير الصيني بالقاهرة ليو ليكيانج، والدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية. وكان قد تم اطلاقه إلى الفضاء في ديسمبر الماضي من قاعدة تيوتشان الصينية.
حيث شارك فريق من مهندسي وكالة الفضاء المصرية مع فريق خبراء صينيين في كافة مراحل تصميم وتصنيع القمر. ونجح الفريق المصري في تنفيذ أحد مكونات القمر بالكامل؛ وبالتالي أصبح لدى مصر أول منتج مصري يطلق في الفضاء.
ويعتبر القمر الصناعي مصر سات-2 أحد أقمار الاستشعار من البعد، والتي تلعب دوراً حاسماً في تحقيق التنمية المستدامة من خلال استخدام التكنولوجيا في عدة مجالات مثل تحسين الإنتاج الزراعي، وتحسين تخطيط المدن، وتطوير البنية التحتية لتحسين الحياة الحضرية، إلى جانب مراقبة وتقييم تغيرات المناخ، وحماية البيئة، ورصد ومكافحة التصحر وتدهور الأراضي.