التجلي الأعظم مستقبل السياحة الدينية فى مصر
تعد مدينة سانت كاترين الأثرية مكان مقدس يضيف لسيناء قداسة دينية خاصة فى الأديان الإبراهيمية، وتعد المدينة تراث إنساني تاريخي مسجل ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتحتوي سانت كاترين على أماكن مقدسة بالنسبة للإسلام والمسيحية واليهودية، لذلك توجهت رؤية الدولة المصرية لتنمية المدينة عبر تنفيذ مشروع سياحي ضخم تحت اسم “التجلي الأعظم” ليتحول لمزار عالمي يليق بمكانة تلك البقعة المقدسة الممتد تاريخها الروحاني منذ أكثر من 4 آلاف عام.
وفى سياق متصل تعمل بعثات المجلس الأعلى للأثار فى التنقيب عن مزيد من المواقع والأثار بالمدينة، حيث تعمل بمختلف مناطقها عدة بعثات مصرية وأجنبية، كما تقوم وزارة البيئة بالعمل على تحديد المحميات الطبيعية والنباتات النادرة وحماية المناطق الأصلية والحفاظ على الطابع البيئي للمدينة أثناء تنفيذ خطوات مشروع التجلي الأعظم بمدينة سانت كاترين.
أما من ناحية السياحة الترفيهية والخدمات فقد شرعت الجهات المختصة فى إنشاء فنادق ودور استقبال ومناطق خدمات وتوفير البنية التحتية اللازمة للمشروع للعمل على الجمع بين رعاية الأماكن الأثرية والأجواء الروحانية في المدينة وبين الترفيه والتيسير على السياح ليتحول المكان بسهولة لمجمع أديان عالمي ومدينة جذب ترفيهي قادرة على الاستحواذ على اهتمام السياحة المستهدفة من داخل مصر ومن جميع أنحاء العالم.. حيث تعد سانت كاترين بما سيتم فى مشروع التجلي الأعظم فى مكانة روحانية جاذبة لاتقل دينيا وتاريخيا عن أوروشيلم/القدس.