بشراكة عالمية .. الجيش المصري ينشئ مدينة للقاحات والبايو تكنولوجي
يعكف الجيش المصري في الوقت الحالي علي الإنتهاء من تنفيذ مشروع قومي جديد ذو ابعاد استراتيجية تهدف لتحقيق الإكتفاء الذاتي من اللقاحات والأمصال البيطرية والبشرية والتصدير لدول الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يتمثل المشروع في إنشاء إحدي أكبر صروح الصناعات الطبية في مصر والشرق الأوسط لإنتاج وتصنيع اللقاحات البيطرية والبشرية تحت إسم مدينة اللقاحات والتكنولوجيا الحيوية “بايو تكنولوجي” التي يجري إنشاؤها علي مشارف مدينة الإسماعيلية.
ويتم إنشاء مدينة اللقاحات والتكنولوجيا الحيوية بنظام الشراكة بين الدولة ممثلة في جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالجيش المصري وكبري شركات القطاع الخاص العالمية والمحلية العاملة في مجال إنتاج اللقاحات بمختلف أنواعها، ممثلة في شركة ميدل إيست للقاحات البيطرية “ميفاك” وشركة يوفاك.
ويقام المشروع الجديد على مساحة إجمالية تصل إلي 115 ألف متر مربع، حيث يشمل عدد 17 منشأة مغطاة بألواح الطاقة الشمسية، تشمل خطوط التصنيع والتغليف والتعبئة والتخزين ومعمل رئيسي ومنشأة مخصصة للبحث والتطوير R&D ومعامل مراقبة الجودة، واخري مخصصة لمعالجة المخلفات الصناعية، بجانب منشآت اخري خدمية وإدارية، وتقدر التكلفة الإستثمارية الإجمالية بنحو 3.8 مليار جنيه.
وستصل الطاقة الإنتاجية لمدينة اللقاحات والتكنولوجيا الحيوية فور إنطلاق العمل بها إلي 5.2 مليار جرعة لقاح بيطرية سنويا، وهو ما يمثل نصف حجم الجرعات المطلوبة في مصر، إلي جانب إنتاج نحو 140 مليون جرعة أخرى من اللقاحات والأمصال البشرية.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع مدينة اللقاحات والبيو تكنولوجي حصل على الرخصة الذهبية في ديسمبر 2022، حيث تمت الموافقة علي إعطاء الرخصة الذهبية لإقامة وتشغيل مدينة متكاملة لتصنيع وتعبئة وتغليف اللقاحات والأمصال البشرية والبيطرية بكافة أنواعها والمستحضرات البيولوجية والمشخصات والتكنولوجيا الحيوية ومستلزماتها،
والجدير بالذكر أن مصر تنتج حاليا 15% فقط من إجمالي إحتياجاتها من الأمصال واللقاحات وتغطي العجز عن طريق الاستيراد من الأسواق الأوروبية والأمريكية، حيث تستهدف المشروعات الجديدة التي تنفذها الدولة بنظام الشراكة الحكومية – الخاصة أو شركات القطاع الخاص منفردة إلي تغطية احتياجات السوق المحلي بالكامل من اللقاحات البشرية والبيطرية وتصدير الفائض إلى الأسواق العربية والأفريقية على رأسها إنفلونزا الطيور والحمي القلاعية وحمي الوادي المتصدع وجدري الأغنام وإنفلونزا الخنازير والجلد العقدي في الأبقار.