الحذر واجب.. المركز الـ11 في الصادرات الزراعية وتأثيره على إنتاج الثوم
الثوم أحد أهم المحاصيل التي فرَضت نفسها وتواجدها القوي في مصر، بعد أن زادت المساحات المزروعة به في مختلف المحافظات، بسبب احتياج الأسواق المحلية له بشدة، فضلًا عن أنه أصبح أحد المحاصيل التصديرية المهمة في الأسواق الدولية.
ووفقًا لما أعلنت عنه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، فإن المحصول احتل المركز الحادي عشر في قائمة الصادرات الزراعية خلال العام الماضي 2024 بإجمالي كمية بلغت 25 ألفا و545 طنا.
الزراعة تحذر من تأثر إنتاجية الثوم
من جانبها حذرت لجنة مبيدات الآفات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة من إصابة المحصول ببكتيريا “أكاروسة أو التي تعرف بجفاف رؤوس الثوم وذلك ضمن كتيبها الإرشادي المعتمد لموسم 2025، لتوعيه المزارعين بسبل التعرف عليه والأسلوب الأمثل للمكافحة والعلاج.
اقرأ أيضًا: إنشاء أكبر مصنع لتجفيف البصل والثوم بمحافظة سوهاج بصعيد مصر
وقالت اللجنة، إن المحصول يعد من أهم الحاصلات التصديرية التي أثبتت جدارتها خلال السنوات الأخيرة، لتحتل مكانة مرموقة في قائمة الصادرات الزراعية، وبالتالي أصبح أحد مصادر العملة الصعبة، ولذلك أولت وزارة الزراعة كامل اهتمامها بتقديم كافة أشكال الدعم الفني والتقني والإرشادي لمزارعيه، للوصول لأعلى معدلات الإنتاجية بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
ما هو أكاروس أو جفاف رؤوس الثوم؟
وأشارت اللجنة إلي أن “أكاروس” هو جفاف رؤوس المحصول وهو واحد من أبرز الآفات التي تهدد المحصول، وتشكل تحديًا خاصًا لجموع مزارعيه، وبالتالي يجب اتباع التوصيات الفنية، للحد من حجم الضرر والخسائر الاقتصادية الناجمة عنه.
اقرأ أيضًا: رقم قياسي غير مسبوق.. الكشف عن حجم صادرات مصر الزراعية خلال 2024
وأوضحت اللجنة أنه يمكن التأكد من إصابة المحصول بهذه البكتيريا فور ظهور بقع وخطوط على أوراق النبات، فيما يحدث التفاف واضح للأوراق وموتها، مع تفاقم واشتداد درجة وحِدة الإصابة، وأضافت اللجنة أنه فور ظهور الإصابة يجب الالتزام بالمرور الدوري للكشف على النباتات، ورصد أي تغير طارئ في مظهرها الخارجي.
وأكدت أنه بمجرد ظهور الإصابة يتم المكافحة باستخدام هذه المبيدات: تشانس 24٪ sc بمعدل 60 سم3 على 100 لتر ماء، وبروميتا 36٪ sc بمعدل 55 سم3 على 100 لتر ماء.
زراعة الثوم في مصر
من ناحية أخرى أوضح تقرير صادر عن معهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية، أن مصر من أكبر دول العالم في إنتاج المحصول، حيث يصل متوسط إنتاج الفدان إلى حوالي 10 أطنان، وتعتبر هذه الإنتاجية مرتفعة مقارنة بدول أخرى، وقال التقرير إنه يتم تصدير الثوم إلى العديد من الدول، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، الدول العربية، والأفريقية.
اقرأ أيضًا: حلم طال انتظاره.. خط «الرورو» عبور جديد للصادرات الزراعية المصرية
وأشار التقرير إلى أن مصر تزرع المحصول في عدة محافظات مثل الفيوم، المنيا، الدقهلية، والشرقية، لكن محافظتي بني سويف والمنيا تستحوذان على 40% من إجمالي المساحات المنزرعة بالثوم.
وأضاف: يصل الثوم لهذه النوافذ التصديرية بأشكال متعددة، تشمل الثوم الطازج في شهري فبراير ومارس، بالإضافة إلى الثوم المجفف وزيت الثوم، والذي يُعد من المنتجات التي تحظى بطلب كبير في الأسواق الخارجية على مدار العام.
تأثير التغيرات المناخية على زراعة الثوم
وذكر التقرير أن من بين التحديات التي تواجه زراعة محصول الثوم التغيرات المناخية التي أثرت على مواسم الزراعة التقليدية، حيث إن ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن التلوث الصناعي الذي تقوم به الدول الكبرى تؤدي إلى تغير في درجات الحرارة وتداخل الفصول، ما يحتم ضرورة تعديل جداول مواعيد الزراعة في ظل هذه الظروف الجديدة، مع الانتباه لضرورة زراعته في ظل محاصيل أخرى مثل الذرة، لتوفير الظروف المثالية لنموه على النحو المطلوب.