الذرة الحمراء قصة نجاح مصرية.. خطط للتوسع في المحصول| وهذه أهم فوائدها

تُعدُّ الذرة بأنواعها المختلفة من المحاصيل الاستراتيجية التي تُمثِّل إحدى ركائز الأمن الغذائي، وخلال السنوات القليلة الماضية أضافت مصر الذرة الحمراء إلى قائمة المحاصيل التي تخطط إلى التوسع في زراعتها.
يأتي ذلك بعد أن نجحت مصر في استنباط الصنف “ياقوت 5” وهو أول هجين مصري في منطقة الشرق الأوسط للذرة الحمراء.
أهمية كبيرة للذرة الحمراء
ووفقًا لتقارير مركز البحوث الزراعية، فإنَّ الذرة الحمراء هي نوع من الذرة العادية التي تمتاز باحتوائها على طبقة قشرية ذات لون أحمر غامق، ناتجة عن وجود مركبات “الأنثوسيانين” الطبيعية، التي تمنحها اللون الأحمر والأرجواني للعديد من الفواكه والخضروات.
- خطط للتوسع في زراعة الذرة الحمراء
اقرأ أيضًا: الفاكهة الأبرز حاليًا.. لماذا يجب عدم الإفراط في تناول التين الشوكي؟
وتُزرع في عدة مناطق حول العالم، أبرزها الولايات المتحدة، المكسيك، والهند، وبعض دول أمريكا الجنوبية كالبرازيل وبيرو، ثم بدأت في الانتشار في عدد كبير من دول العالم خلال السنوات الماضية، وتستخدم في إنتاج رقائق الذرة، الدقيق العضوي، وبعض مشروبات الطاقة الصحية، وكذلك تدخل في الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل.
مواصفات صنف الذرة الحمراء المصرية
يمتاز الصنف المصري “ياقوت 5” بعدد من المميزات منها:
اقرأ أيضًا: لماذا يجب زراعة صبار الألوفيرا في منزلك؟ فوائد لا غنى عنها
- مدة الزراعة 90 يومًا ويصل ارتفاعه إلى 3 أمتار.
- ينتج الفدان ما يقرب من 6 أطنان حبوب و29 طن علف أخضر.
- يمكن استخدامه كأعلاف للأسماك والدواجن والحيوانات لاحتوائه على نسبة بروتين تصل إلى 10% مما يسهم في عمليات الامتصاص والهضم ويعمل كمضاد للأكسدة وعلى تقوية الجهاز المناعي للحيوان.
- يتحمل ظروف الإجهاد الحراري.
- قوي ومقاوم للجفاف وللرقاد واللفحة ولعدد من الأمراض مثل الذبول المتأخر ولفحة الأوراق، ويتحمل الملوحة العالية في التربة والظروف البيئية المختلفة.
خطط للتوسع في زراعة المحصول
وتُخطط وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى التوسع في زراعة المحصول خلال الفترة المقبلة بسبب استخداماته العديدة، ولكن هناك عدد من الشروط لضمان نجاح زراعته، والحصول على أعلى إنتاجية.
- فوائد كبيرة لزراعة الذرة الحمراء
اقرأ أيضًا: للمصدرين والمنتجين.. هذه أهم أصناف الزيتون المتحملة للتغيرات المناخية
وبالفعل بدأت أعمال زراعته تتوسع في مناطق النوبارية، والوادي الجديد، وشرق العوينات، بسبب توافر الظروف المناخية الملائمة؛ حيث يمكن أن تنمو بنجاح في الأراضي الصحراوية بشرط توفير الري بالتنقيط والأسمدة العضوية.
ويمكن زراعة الذرة الحمراء في المناخ الدافئ، حيث تُزرع في درجات حرارة تتراوح بين 20 إلى 30 درجة مئوية، وهي تحتاج إلى تربة خصبة جيدة التصريف، ويفضل أن تكون غنية بالمواد العضوية، كما أنها تحتاج إلى ري منتظم دون تغريق، بالإضافة إلى احتياجها إلى التعرض لـ 6 ساعات من أشعة الشمس المباشرة يوميًا.
الأصناف الأفضل للزراعة في الوقت الحالي
من ناحية أخرى أوضح تقرير صادر عن معهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية أنه في حالة التأخر في زراعة الذرة الشامية لأي أسباب، فإن هناك بعض الأصناف التي يمكن زراعتها في المواعيد المتأخرة والتي تقلل من المخاطر المحتملة خاصة تقليل الإنتاجية.
وأشار إلى أن يمكن زراعة أصناف 368 و377 و370، والتي تتميز بإنتاجها العالي وملاءمتها للزراعة حتى أوائل شهر يونيو المقبل أو منتصفه، كما أنه يمكن زراعة الأصناف البيضاء 324 و321 والتي تعطي إنتاجية مرتفعة أيضًا.
كما أكد التقرير على استمرار مكافحة دودة الحشد الخريفية لأنها التهديد الأكبر على المحصول؛ لذلك يجب إزالة النباتات المصابة خاصة المزروعة في غير موسمها، كما يجب متابعة المحصول ورصد ما يحدث به من تغييرات، وتشخيص المشكلة ثم تحديد الوسيلة الأمثل للمكافحة ووقت التدخل.