الرئيس السيسي يدعو ملك إسبانيا لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الرسمية إلى إسبانيا، اليوم الأربعاء، متانة العلاقات التاريخية بين القاهرة ومدريد، مشيرًا إلى التقدير المتبادل بين البلدين على المستويين الحكومي والشعبي.
ووجه الرئيس السيسي، الشكر للجانب الإسباني على حفاوة الاستقبال، معربًا عن تطلعه لزيارة العاهل الإسباني لمصر قريبًا، وخاصة حضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في يوليو 2025.
ويرصد “خاص عن مصر“، تفاصيل لقاء الرئيس السيسي العاهل الإسباني، خلال السطور التالية، كما يلي:
شراكة استراتيجية بين مصر وإسبانيا
وفي كلمته خلال مأدبة غداء رسمية أقيمت على شرفه، أشار السيسي إلى تطور العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا، موضحًا أن لقاءاته مع الملك ورئيس الحكومة الإسبانية أكدت التزام الطرفين بتعزيز التعاون المشترك.
وشهدت الزيارة توقيع إعلان مشترك لترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري.
دعوة ملوك أوروبا لافتتاح المتحف المصري الكبير
تأتي زيارة الرئيس إلى إسبانيا ضمن جولة أوروبية شملت الدنمارك، النرويج، وأيرلندا، حيث بحث خلالها فرص التعاون ودعا قادة الدول الأوروبية للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وخلال زيارته إلى كوبنهاجن، دعا العاهل الدنماركي وزوجته لحضور الحدث المرتقب، مؤكدًا أن المتحف يعد أكبر متحف مخصص للحضارة المصرية القديمة.
تقدير دولي لدور مصر المحوري
في النرويج، التقى السيسي الملك هارالد الخامس، حيث أشاد الأخير بالدور المحوري الذي تلعبه مصر على المستويين الإفريقي والدولي.
كما بحث الرئيس في دبلن مع نظيره الأيرلندي سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وسط استقبال حافل من الجالية المصرية في أيرلندا.
المتحف المصري الكبير ضمن أفضل 7 متاحف عالمية
يُذكر أن المتحف المصري الكبير حصل على جائزة عالمية ضمن أفضل 7 متاحف في العالم لعام 2024، تقديرًا لتصميمه المميز ودوره في إحياء التراث المصري.
ومن المقرر افتتاحه رسميًا العام المقبل، مع تحديد الموعد النهائي من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير
يذكر أن فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير بدأت في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة.
حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف.
وفاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذي اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير.
وتم البدء في بناء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010.