السعودية تخطط لتكون أكبر مُصدّر للأسمدة في العالم.. كيف تنوى فعلها؟

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية في السعودية، بندر الخريف، عن أن المملكة العربية السعودية تواصل تعزيز مكانتها في قطاع التعدين والصناعات المرتبطة به، مدفوعةً برؤية استراتيجية تهدف إلى تحويلها إلى أكبر مصدر للأسمدة في العالم.

وأشار إلى أن المملكة تحتل حاليًا المرتبة الرابعة عالميًا في تصدير الأسمدة، وهناك طموحات كبيرة تدعمها مشاريع شركة “معادن” لتصل السعودية إلى المركز الأول أو الثاني في هذا المجال قريبًا.

إعلان

قطاع التعدين في السعودية

وفي حديثه عن الدور المتزايد لقطاع التعدين في الاقتصاد السعودي، أوضح الخريف أن المملكة أصبحت تتمتع بمكانة مرموقة في هذا القطاع الذي يعد واحدًا من أبرز القطاعات الاقتصادية العالمية.

كما شدد على أن قطاع التعدين يشهد حاليًا طفرة كبيرة بفضل الاستثمارات الضخمة والتطوير المستمر للبنية التحتية اللازمة لاستغلال الثروات المعدنية.

اقرأ أيضًا: أسعار الذهب اليوم في السعودية الأربعاء 15 يناير 2025

وفي هذا السياق، جاء منتدى التعدين الدولي الذي يعقد حاليًا في الرياض ليكون منصة هامة لاستعراض هذه التوجهات العالمية في هذا المجال.

وقد شهد المنتدى حضورًا واسعًا من تسع دول بتمثيل رفيع المستوى، بالإضافة إلى 50 وزيرًا و13 منظمة دولية.

كما يعد هذا الحضور الكبير دليلًا على الاهتمام المتزايد بالفرص الاستثمارية التي تقدمها السعودية في قطاع التعدين.

ثروات معدنية ضخمة وإمكانات غير محدودة

وكشف وزير الصناعة والثروة المعدنية عن تقديرات جديدة تشير إلى وجود ثروات معدنية في المملكة تقدر قيمتها بنحو 2.5 تريليون دولار (أي ما يعادل 10 تريليونات ريال سعودي).

وتشمل هذه الثروات المعادن النادرة والمعادن الحرجة التي تعد أساسية في الصناعات الحديثة مثل التكنولوجيا والطاقة.

كما أكد الخريف أن الجهود مستمرة لاكتشاف المزيد من الثروات المعدنية، حيث تم تغطية أقل من 65% من منطقة الدرع العربي الواقعة في غرب المملكة، مع تطلعات للوصول إلى تغطية كاملة خلال الفترة المقبلة.

الأسمدة
الأسمدة

استراتيجية استكشاف متطورة

وفي إطار سعيها للاستفادة القصوى من هذه الثروات، تعمل المملكة على توسيع نطاق عمليات الاستكشاف وتحليل البيانات الجيولوجية.

كما تهدف هذه الجهود إلى زيادة دقة المعلومات المتاحة عن المناطق المعدنية، مما يسهم في رفع قيمة تلك المناطق عند طرحها للاستثمار.

علاوة على ذلك، أشار الخريف إلى نجاح المزادات السابقة، مثل مزاد منطقة الخنيقية الذي حقق إيرادات بلغت 155 مليون ريال، كدليل على فعالية هذه الاستراتيجيات في جذب الاستثمارات.

الترويج الدولي للاستثمار في التعدين

من جهة أخرى، أثنى الوزير الخريف على النجاح الذي تحقق خلال الجولات الترويجية للاستثمار في قطاع التعدين، والتي جابت عددًا من الدول في أوروبا وآسيا.

وقد أسفرت هذه الجولات عن نتائج ملموسة تمثل في الحضور الواسع للمستثمرين في مؤتمر التعدين الدولي. حيث بلغ عدد المشاركين في المنتدى نحو 20 ألف شخص، من بينهم 50 وزيرًا و13 منظمة دولية، ما يعكس الاهتمام الكبير الذي تحظى به المملكة كمركز عالمي للاستثمار في التعدين.

اقرأ أيضًا: خطوات بسيطة لمعرفة مكان المخالفات المرورية في السعودية عبر أبشر

مستقبل مشرق لقطاع التعدين في السعودية

وتستمر السعودية في تعزيز استثماراتها في قطاع التعدين والصناعات المرتبطة به، مع التزامها بتطوير الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق طموحاتها في أن تصبح مركزًا رئيسيًا للأسمدة في العالم.

ومن خلال توسيع قاعدة استكشافاتها وتعزيز التعاون مع شركاء دوليين، تتطلع المملكة إلى استثمار إمكاناتها المعدنية الفائقة، بما يساهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستدامة الاقتصادية على المدى الطويل.

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
error: Content is protected !!