السعودية تطلق مشروعًا لتشغيل أول تاكسي جوي ذاتي القيادة في الرياض بحلول 2030

أعلنت وزارة النقل السعودية بالتعاون مع شركة “فلاي ناو العربية”، المتخصصة في النقل الجوي الحضري، عن إطلاق مشروع تجريبي لنقل البضائع والركاب باستخدام طائرات كهربائية ذاتية القيادة (تاكسي جوي)، في خطوة تهدف إلى إحداث ثورة في قطاع النقل الذكي والمستدام بالمملكة.

ووفقًا لإيفون وينتر، الرئيسة التنفيذية لشركة “فلاي ناو العربية”، سينطلق المشروع التجريبي هذا العام في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست).

وستركز المرحلة الأولى على نقل البضائع لمسافة مليون ميل قبل توسيع النطاق ليشمل نقل الأفراد في المناطق المأهولة.

وأكدت وينتر أن الشركة، التي تأسست عام 2019 في سالزبورج بالنمسا، طورت طائرات كهربائية مبتكرة تعرف باسم “إيكوبتر”، قادرة على الطيران آليًا ضمن مسارات محددة مسبقًا.

طموح ريادي لتحويل الرياض إلى مدينة التاكسي الجوي

وتسعى “فلاي ناو العربية” إلى جعل الرياض أول مدينة في العالم تستخدم “تاكسي جوي” بدون طيار بحلول عام 2030، مما يعكس التزام المملكة بمواكبة التطورات العالمية في النقل الذكي.

تاكسي جوي
صورة تعبيرية لتاكسي جوي

وأوضحت وينتر أن المشروع يهدف إلى مواجهة التحديات المرورية في المدن الكبرى، حيث يوجد في الرياض حوالي 500 ألف سائق أجرة، مما يبرز الحاجة إلى حلول مبتكرة لتقليل الاعتماد على وسائل النقل الأرضية التقليدية.

وتتميز طائرات “إيكوبتر” بقدرتها على نقل البضائع بوزن يصل إلى 200 كيلوغرام، ومدى طيران يبلغ 50 كيلومترًا بسرعة تصل إلى 130 كيلومترًا في الساعة.

كما تشمل خطط الشركة تقديم خدمات تاكسي جوي لنقل شخص أو اثنين، مما يوفر بديلاً فعالاً لخدمات النقل التقليدية مثل “أوبر”.

تكلفة تنافسية تدعم الاستدامة

وأشارت وينتر إلى أن تكلفة طائرة “إيكوبتر” تبلغ 350 ألف يورو (1.4 مليون ريال)، وهي أقل بكثير من الطائرات المنافسة التي تصل تكلفتها إلى 15 مليون يورو (40 مليون ريال).

زهذا السعر التنافسي يتيح تقديم خدمات التاكسي الجوي بتكلفة مماثلة للتاكسي التقليدي، مما يعزز إمكانية التبني الواسع لهذه التقنية.

التزام بالابتكار والتعاون

ويبرز هذا المشروع التعاون الوثيق بين وزارة النقل السعودية و”فلاي ناو العربية”، ويعكس رؤية المملكة في تعزيز القدرات المحلية وتبني الابتكارات التكنولوجية لتحسين جودة الحياة وتقليل الازدحام المروري.

ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في وضع السعودية في صدارة الدول الرائدة في مجال النقل الجوي الحضري.

تأتي هذه الخطوة في إطار سعي المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030، التي تركز على التحول نحو اقتصاد مستدام ومتنوع، مع الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتطوير البنية التحتية للنقل.

زر الذهاب إلى الأعلى