السعودية خامس أكبر منفق على الدفاع عالميًا.. ميزانية عسكرية متزايدة

في إطار تطوير الجيش السعودي أعلنت المملكة العربية السعودية عن زيادة ميزانيتها العسكرية لعام 2025؛ مما يجعلها واحدة من أكبر خمس دول إنفاقًا على الدفاع عالميًا. تأتي هذه الزيادة ضمن استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز قدراتها الدفاعية وتحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال توطين الصناعات العسكرية وتقليل الاعتماد على الواردات الدفاعية. يناقش هذا التقرير تفاصيل الزيادة في الميزانية، وأبرز الصفقات الدفاعية السعودية، وموقع المملكة بين أكبر الدول إنفاقًا على الدفاع عالميًا.

الجيش الملكي السعودي

الجيش السعودي .. زيادة الميزانية العسكرية السعودية إلى 78 مليار دولار

قررت السعودية رفع ميزانيتها الدفاعية إلى 78 مليار دولار في عام 2025، مقارنة بـ 75.8 مليار دولار في عام 2024، مما يمثل 21% من إجمالي الإنفاق العام للبلاد و7.1% من الناتج المحلي الإجمالي. ووفقًا لـ أحمد العوهلي، محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية، فإن هذا التوجه يعكس النمو المستمر في الإنفاق الدفاعي، حيث شهد متوسط الزيادة السنوية 4.5% منذ عام 1960.

إعلان

تؤكد هذه الأرقام أن السعودية تظل أكبر منفق على الدفاع في العالم العربي، وتُعد ضمن أكبر خمس ميزانيات عسكرية عالميًا، متفوقة على العديد من الدول الأوروبية والآسيوية.

الصفقات الدفاعية الكبرى للسعودية في 2024 و2025

تواصل المملكة تحديث قدراتها العسكرية عبر صفقات دفاعية استراتيجية، تضمنت شراء أنظمة دفاع جوي، مقاتلات، وسفن حربية لتعزيز أمنها القومي.

أبرز الصفقات العسكرية السعودية

– شراء نظام الدفاع الجوي الكوري الجنوبي Cheongung II: بقيمة 3.2 مليار دولار، لتعزيز الدفاع الجوي إلى جانب أنظمة Patriot وTHAAD.

– شراء 220 صاروخ AIM-9X Block II Sidewinder من الولايات المتحدة مقابل 252 مليون دولار، لتحسين قدرات سلاح الجو الملكي السعودي.

– صفقة بناء ثلاث فرقاطات AVANTE 2200 بالتعاون مع شركة Navantia الإسبانية، ومن المقرر أن يتم تسليم السفن بحلول عام 2028، مما يعزز قدرات البحرية الملكية السعودية.

– طلب شراء 54 مقاتلة Rafale F4 الفرنسية بعد مواجهة صعوبات في شراء 48 مقاتلة Eurofighter Typhoon بسبب الفيتو الألماني.

نظام الدفاع الجوي باتريوت

رؤية 2030: التوطين وتعزيز الصناعات الدفاعية المحلية

 

في إطار رؤية 2030، تسعى السعودية إلى توطين 50% من نفقاتها الدفاعية بحلول عام 2030، وقد وصلت نسبة التوطين بالفعل إلى 19.35% بنهاية 2023، ارتفاعًا من 4% في 2018.

 

أبرز المبادرات لدعم التصنيع العسكري المحلي:

– إطلاق منصة “استثمر في السعودية” في أكتوبر 2023 لجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الدفاع.

– الكشف عن 74 فرصة استثمارية في سلاسل التوريد الدفاعية، منها 30 مشروعًا استراتيجيًا تمثل 80% من نفقات المشتريات المستقبلية.

– تعزيز الشراكات الدولية لنقل التكنولوجيا وتطوير أنظمة دفاعية محلية.

شركة سامي السعودية ورؤيتها في التصنيع العسكري

أكبر 10 دول إنفاقًا على الدفاع عالميًا في 2024

وفقًا للتقارير الدفاعية الدولية، تحتل السعودية المرتبة الخامسة عالميًا من حيث الإنفاق العسكري، متقدمة على العديد من الدول الكبرى.

ترتيب أكبر 10 دول إنفاقًا على الدفاع (2024)

1. الولايات المتحدة – 832 مليار دولار

2. الصين – 293 مليار دولار

3. روسيا – 112 مليار دولار

4. الهند – 81 مليار دولار

5. السعودية – 78 مليار دولا

6. المملكة المتحدة – 71 مليار دولار

7. ألمانيا – 66 مليار دولار

8. فرنسا – 64 مليار دولار

9. ليابان – 52 مليار دولار

10. كوريا الجنوبية – 50 مليار دولار

السعودية بين القوى العسكرية الكبرى

يظهر الترتيب أن السعودية تنفق على الدفاع أكثر من المملكة المتحدة، ألمانيا، وفرنسا، مما يعكس التزامها بتطوير قدراتها الدفاعية وسط التهديدات الإقليمية. كما أن معدل الإنفاق السعودي مقارنة بحجم الاقتصاد يجعلها أعلى دولة إنفاقًا كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.

القوات البرية الملكية السعودية

مستقبل الإنفاق الدفاعي السعودي

مع استمرار التصعيد الجيوسياسي في المنطقة، من المتوقع أن تستمر السعودية في زيادة إنفاقها الدفاعي، مع التركيز على:

– تعزيز الصناعات الدفاعية المحليةوتقليل الاعتماد على الاستيراد.

– تطوير أنظمة دفاعية متقدمة لحماية أمنها القومي.

– توسيع شراكاتها العسكرية الدولية لتعزيز التكنولوجيا ونقل المعرفة.

اقرأ أيضًا: السعودية تدخل عصر مقاتلات الجيل السادس بالشراكة

تعزيز قدراتها العسكرية

مع زيادة ميزانيتها الدفاعية إلى 78 مليار دولار، تواصل السعودية تعزيز مكانتها كواحدة من أكبر القوى العسكرية عالميًا. من خلال التحديث المستمر للجيش، والاستثمار في الصناعات الدفاعية المحلية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، تسعى المملكة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي العسكري بما يتماشى مع رؤية 2030. في ظل هذه التطورات، من المتوقع أن تلعب السعودية دورًا متزايد الأهمية في الأمن الإقليمي والدفاع العالمي.

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
error: Content is protected !!