السيسي: مصر أثبتت أنها شريك يمكن الاعتماد عليه في مواجهة التحديات المشتركة
توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالشكر إلى أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، خلال الجلسة الافتتاحية المؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي على ما تقوم به من جهد لتفعيل مسار ترفيع العلاقات مع مصر انطلاقاً من إيمانها بمحورية دور مصر كشريك استراتيجي رئيسي للاتحاد الأوروبي في المنطقة وبما يعكس قوة علاقتنا الثنائية لاسيما في الأوقات الدقيقة، التي يمر بها الاقتصاد العالمي”.
السيسي: مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي يأتي في وقت شديد الدقة
وقال السيسي أن انعقاد خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي يأتي في وقت شديد الدقة في ظل أزمات دولية وإقليمية متعاقبة، ألقت بظلال شديدة السلبية وتحديات متعددة وأعباء اقتصادية على جميع دول العالم بمختلف مستوياتها الأمر الذي يتطلب دعماً وتنسيقاً مستمراً بين مصر وشركائها في أوروبا من أجل المعالجة المستدامة لهذه التحديات، خاصة بعدما أثبتت مصر أنها شريك يُمكن الاعتماد عليه في مواجهة التحديات المُشتركة وبما يحقق الأمن والاستقرار في جوارنا الإقليمي.
وأضاف السيسي أن مصر تخطو بخطى ثابتة وسريعة على طريق التغيير والإصلاح من أجل اقتصاد أكثر استدامة وفي سعيها لتحقيق ذلك قامت الدولة بعدد من الإصلاحات للمزيد من تمكين القطاع الخاص وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري ودعم التحول الأخضر وحشد الاستثمارات الأجنبية المباشرة
وأوضح السيسي أن هذا المؤتمر سيتيح للدول والكيانات الاقتصادية الأوروبية فرصة الاطلاع على الإمكانات الاستثمارية المتوفرة بمصر لاسيما في المجالات المحفزة للنمو الاقتصادي والتشغيل مثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعات التحويلية وإنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة والاقتصاد الدائري فضلاً عن الترويج لمصر كمركز إقليمي لسلاسل الإمداد للشركات الأوروبية ومركز لنقل وتداول الطاقة المتجددة والخضراء على ضوء القُرب الجغرافي والموقع الاستراتيجي لمصر إضافة إلى إلقاء الضوء على المناطق الجاذبة للاستثمار في مصر كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس”.
اقرأ أيضًا.. توقيع مذكرة تفاهم بين مصر والاتحاد الأوروبي بقيمة مليار يورو
وأضاف السيسي: “تشهد العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، تطوراً إيجابياً في شتى مجالات التعاون، وقد تم تتويج هذا التطور، بالتوقيع على الإعلان السياسي، لترفيع العلاقات بين الجانبين؛ إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة في مارس الماضي”.
وأشار: “وها نحن نجتمع معاً للمرة الثانية في فترة وجيزة لنشهد انعقاد “مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي ٢٠٢٤” الذي يُمثل أولى الخطوات التنفيذية لمسار ترفيع العلاقات المصرية الأوروبية، ويعكس أيضًا التزام مصر والاتحاد الأوروبي بتخطي مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ”.
وأوضح السيسي أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي شملت ستة محاور يأتي على رأسها محور الاستثمار، حيث التزم الجانبان بتعزيز التعاون، في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، بما في ذلك التجارة، والطاقة والبنية التحتية، والنقل المُستدام والزراعة، والأمن الغذائي والتحول الرقمي والأمن المائي، وشبكات المياه والصرف الصحي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وغيرها من القطاعات الحيوية المنتظر أن تحشد استثمارات أوروبية تقدر بنحو 5 مليار يورو، إلى جانب ضمانات استثمار بقيمة 1,8 مليار يورو للقطاع الخاص، بما يسهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتمكين مجتمع الأعمال الأوروبي من الاستفادة من الإمكانات الاستثمارية المتاحة في مصر ويعزز في الوقت ذاته، من مكانة الاتحاد الأوروبي باعتباره الشريك التجاري والاستثماري الأبرز للاقتصاد المصري”.
ومن جانبها، كشفت أورسولا فون دير لاين، رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي عن توقيع اتفاقية لمشروعات جديدة بقيمة 25 مليون يورو لتوفير التدريب الرقمي والتكنولوجي للمصريين للحصول على العمالة الماهرة ووظائف جيدة.
وقالت خلال المؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، إن أوروبا تساند شراكتنا الجديدة باستثمارات كبيرة، منوهة بأن الفارق الكبير سوف ينجزه القطاع الخاص.
كما كشفت أيضًا عن توقيع أكثر من 20 مذكرة تفاهم بين الشركات الأوربية والشركات المصرية بقيمة أكثر من 40 مليار يورو، تشمل شركات عمل في مجالات الهيدروجين ومجال المياه، والتشييد والكيماويات والشحن والطيران والسيارات.
وكتبت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” تويتر سابقاً: إننا فتحنا في شهر مارس الماضي فصلًا جديدًا في شراكتنا ونواصلها اليوم.
وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية: أننا نستثمر في إمكانات الطاقة النظيفة في مصر وفي تنمية مهارات الشباب وفي إصلاحات من أجل اقتصاد ديناميكي بدعم قيمته مليار يورو.