خاص عن العالم

الشرطة الإيطالية تعتقل أربعة جواسيس بعد اختراق البريد الإلكتروني للرئيس

القاهرة (خاص عن مصر)- كشفت السلطات الإيطالية عن شبكة تجسس خاصة استهدفت على ما يبدو قادة أعمال وسياسيين بارزين، بما في ذلك الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، بحسب صنداي تايمز.

في عملية كبرى، ألقت الشرطة القبض على أربعة أفراد، بما في ذلك المسؤول السابق في الشرطة كارمين جالو والهاكر نونزيو صامويل كالاموتشي، وهو شخصية كانت مرتبطة ذات يوم بمجموعة القرصنة المجهولة. ويجري التحقيق مع 60 مشتبهاً إضافياً.

ويزعم المدعون العامون في ميلانو أن مجموعة التجسس تسللت إلى العديد من المؤسسات الإيطالية الرئيسية، وحصلت على كميات كبيرة من البيانات الشخصية، بما في ذلك الملفات الحساسة من الشرطة والسلطات الضريبية وأجهزة الاستخبارات.

يقال إن هذه الإجراءات غير المصرح بها شملت اختراق البريد الإلكتروني لماتاريلا وسرقة البيانات لبيعها لعملاء وكالة Equalize، وهي وكالة تحريات خاصة مقرها ميلانو.

أقرا أيضا.. غدا.. اجتماع طارئ لمجلس الأمن بناء على طلب إيران

أساليب التسلل وسرقة البيانات المزعومة

كشفت التحقيقات أن شبكة التجسس استخدمت تقنيات متطورة، بما في ذلك برامج حصان طروادة للوصول عن بعد، أو “RATs”، لاختراق قواعد بيانات مختلفة عالية الأمان. ويقال إن كالاموتشي تفاخر بحيازته 15 تيرابايت من البيانات – أي ما يعادل 800000 ملف – من أنظمة الشرطة الإيطالية.

في محادثات تم التنصت عليها، زُعم أنه كشف أن شبكته تتمتع بميزة استراتيجية على المنافسين بسبب وصول فريقه إلى أنظمة الكمبيوتر التابعة لوزارة الداخلية في تورينو.

وشرح القاضي فابريزيو فيليس، الذي أذن بالاعتقالات، كيف سمح الوصول الواسع للمجموعة لهم بالتأثير على كبار المسؤولين والتلاعب بالبيانات وحتى تشويه سمعة المنافسين. وكتب فيليس: “كانوا يسيطرون على البلاد بأكملها”، حيث زعم المشتبه بهم أنهم قادرون على “خداع إيطاليا بأكملها” من خلال عملياتهم.

أساليب الابتزاز والتهديد المزعومة

امتد نفوذ الشبكة إلى أفراد بارزين عبر قطاعات متعددة. وبحسب الادعاء العام، قامت شركة Equalize بإنشاء تقارير كاذبة لخدمة احتياجات عملائها، بما في ذلك تلفيق تقرير لشرطة نيويورك لتجريم كلاوديو ديل فيكيو، وريث ثروة شركة Luxottica للنظارات، بناءً على طلب شقيقه الأصغر ليوناردو. وأفاد الادعاء العام أن ليوناردو، المتورط في نزاعات عائلية حول الميراث، سعى على ما يبدو إلى مراقبة أنشطة شقيقه وإضعاف سمعته.

تشير المحادثات المزعومة لكالاموتشي مع عملاء Equalize إلى أن خدمات حلقة التجسس كانت تُعرض دون قيود. ووفقًا للبيانات المسجلة، فقد رأى أن عمل ليوناردو ديل فيكيو قد يكون “عملًا مدى الحياة” بسبب “الميزانية غير المحدودة” للتجسس.

الأهداف تشمل الشخصيات العامة والكيانات الخاصة

امتد نطاق شبكة التجسس إلى ما هو أبعد من النخبة التجارية، حيث ورد أن الأهداف تشمل ليتيزيا موراتي، عمدة ميلانو السابقة؛ وباولو سكاروني، رئيس نادي إيه سي ميلان والمدير التنفيذي السابق لشركة إيني؛ وكارلو بونومي، الرئيس السابق لمنظمة أصحاب العمل كونفيندوستريا.

كما خضع صحفيون من الصحف الرائدة في إيطاليا، وموظفون في شركات مثل باريلا وإي آر جي، والمغني البوب ​​أليكس بريتي للمراقبة.

ويُزعم أن شبكة التجسس انخرطت في تكتيكات الابتزاز والتهديد للتأثير على القرارات السياسية والتجارية، وفقًا لأمر اعتقال القاضي فيليس. ويستمر التحقيق بينما يعمل المدعون العامون على الكشف عن المدى الكامل للعملية وتحديد مدى اختراقها للمؤسسات والشركات الإيطالية.

زر الذهاب إلى الأعلى