الصين تعرض دبابة روبوتية ذاتية القيادة على الجيوش العربية.. مسلحة بمدفع 30 ملم وصواريخ مضادة للدروع
كشفت شركة “نورينكو” الصينية (NORINCO) عن مشاهد جديدة لدبابة روبوتية قتالية غير مأهولة من طراز VU-T10، خلال تجارب ميدانية حديثة أظهرت أداءها فوق تضاريس وعرة.
وتزن المنصة 11 طناً وتعمل بالطاقة الكهربائية، وتبلغ سرعتها القصوى 60 كلم/ساعة، مع قدرات هجومية توازي مركبات القتال المدرعة التقليدية.
الصين تكشف عن دبابة روبوتية بقدرات قتالية عالية
وتتمركز القوة النارية للمنصة في مدفع عيار 30 ملم قادر على التعامل مع أهداف خفيفة التدريع والأفراد وحتى الطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى مدفع رشاش محوري 7.62 ملم.
كما أُضيفت قاذفات دخان كهربائية للحماية الذاتية، وتتيح وحدة الإطلاق الجانبية تزويدها بصواريخ موجهة مضادة للدروع من طراز Red Arrow 12، ما يعزز قدراتها ضد التهديدات الثقيلة.
عرض استراتيجي لجيوش الشرق الأوسط وجنوب آسيا
تستهدف الصين بهذه المنصة تسويق تقنياتها الدفاعية المتطورة في الأسواق الدولية، لا سيما في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
ورغم عدم الإعلان عن عقود تصدير مؤكدة حتى الآن، تشير تقارير إعلامية صينية إلى أن VU-T10 عُرضت ضمن معارض دفاعية في المنطقة العربية والشرق الأوسط، حيث تسعى بكين لترويج أنظمة غير مأهولة تلائم ساحات القتال عالية الخطورة.
ويُنظر إلى هذا التوجه كجزء من استراتيجية الصين لاقتحام سوق الروبوتات العسكرية العالمية، وتقديم بدائل ميدانية تقلل من الاعتماد على الجنود في البيئات العدائية.
منصة متعددة الأدوار تعكس تحولاً في العقيدة القتالية
تمثل VU-T10 انعكاسًا للتحول في العقيدة العسكرية الحديثة نحو الحرب الذاتية والروبوتية، إذ تجمع بين قدرات الدعم الناري، والحركة في بيئات صعبة، والعمل بدون طاقم بشري.
ويمنحها مدفعها الرئيسي المرونة في الاشتباك مع طيف متنوع من الأهداف، بينما تتيح صواريخ Red Arrow 12 التفوق على دبابات العدو في المعارك غير المتكافئة.
كما أن تصميمها كمركبة مجنزرة يتيح لها التقدم مع المشاة في العمليات الهجومية أو الدفاعية، ما يجعلها مرشحًا فعالًا لدعم التكتيكات الحديثة، خصوصًا في المناطق ذات التهديدات المرتفعة من العبوات الناسفة والقناصة والطائرات المسيّرة.
حروب المستقبل: الذكاء الصناعي والأنظمة غير المأهولة في الصدارة
تُجسد VU-T10 ملامح حروب المستقبل، التي ستعتمد بشكل متزايد على أنظمة قتالية غير مأهولة ومتكاملة شبكياً، فالاعتماد على الروبوتات المسلحة في الخطوط الأمامية يعني تقليل الخسائر البشرية، وزيادة القدرة على العمل في البيئات المعادية أو المحظورة على البشر.
كما يشير تقديم هذه المنصة إلى سباق متصاعد بين القوى الكبرى لتصدير الذكاء الصناعي العسكري، ودمج الروبوتات في منظومات القيادة والسيطرة.
ويبدو أن الجيوش التي ستتبنّى هذه الأنظمة مبكرًا، ستحظى بأفضلية تكتيكية وتقنية في ساحات الحرب المستقبلية.
اقرأ أيضاً.. ايران تعلن استبدال الدفاعات الجوية بعد حربها مع إسرائيل.. هل عادت أقوى؟