الضربة الانتقامية الوشيكة.. الاستخبارات الإسرائيلية تلمح لاستعدادات إيران لشن هجوم كبير من العراق

شير التقارير الاستخباراتية الأخيرة إلى أن إيران تستعد لهجوم انتقامي كبير ضد إسرائيل، ومن المتوقع أن يتم إطلاقه من الأراضي العراقية

القاهرة (خاص عن مصر)- تشير التقارير الاستخباراتية الأخيرة إلى أن إيران تستعد لهجوم انتقامي كبير ضد إسرائيل، ومن المتوقع أن يتم إطلاقه من الأراضي العراقية في غضون أيام، وفقا لما أكدته أكسيوس الأمريكية.

وفقًا لمصدرين إسرائيليين تحدثوا لأكسيوس، فإن هذا التطور قد يحدث قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية مباشرة، مما يزيد من المخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي.

سياق التصعيد

اشتد الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران في الأسابيع الأخيرة، وتميز بسلسلة من التبادلات العدوانية. ويبدو أن الهجوم المحتمل، الذي تم تدبيره من خلال الميليشيات الموالية لإيران في العراق، مناورة استراتيجية من جانب طهران للتخفيف من خطر الانتقام المباشر ضد أراضيها.

يخدم مثل هذا التكتيك في حماية الأصول العسكرية الإيرانية الحيوية من الضربات الإسرائيلية مع الاستمرار في إلحاق الضرر بخصمها.

أقرا أيضا.. الأمم المتحدة: نحو 20 دولة معرضة لخطر الجوع الحاد

رؤى استخباراتية

تشير الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن إيران تخطط لاستخدام مجموعة كبيرة من الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية في هذا الهجوم القادم. وتؤكد تعليقات أحد المسؤولين الأميركيين على إلحاح الموقف، مما يشير إلى عدم اليقين بشأن الجدول الزمني لاتخاذ القرار في طهران. وفي حين تظل الولايات المتحدة متيقظة، فإن التوقيت الدقيق لأي ضربة إيرانية لا يزال غير واضح.

تصريحات من القيادة الإيرانية

في بيان صدر مؤخرا، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران كانت خطأ فادحا. وأكد أن رد إيران القادم سوف ينحرف بشكل كبير عن توقعات إسرائيل، مما يشير إلى انتقام قوي.

في صدى آخر لهذا الشعور، أعلن محمد محمدي جولبايجاني، رئيس أركان المرشد الأعلى الإيراني، أن انتقام إيران “مؤكد” وسيكون قويا بما يكفي “لجعل عدونا يندم” على أفعاله.

التوترات التاريخية

يأتي هذا التصعيد الأخير في أعقاب الضربات الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة على البنية التحتية العسكرية الإيرانية، والتي وقعت الأسبوع الماضي.

في حين استهدفت إسرائيل منشآت عسكرية مختلفة، إلا أنها امتنعت بشكل ملحوظ عن ضرب المواقع النووية أو حقول النفط. لقد تعهدت إيران، التي زعمت أنها خففت من تأثير هذه الهجمات، بالرد بحزم.

قبل ثلاثة أسابيع، شنت إيران هجومًا بـ 180 صاروخًا على إسرائيل، والذي اعترضته الدفاعات الجوية الإسرائيلية إلى حد كبير، مما يمثل لحظة مهمة في الصراع الجاري. لقد غذت دورة الانتقام والانتقام المضاد المخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقًا.

مع تزايد تقلب المشهد الجيوسياسي، فإن تداعيات الضربة الإيرانية المحتملة تتردد صداها إلى ما هو أبعد من الصراع الفوري. ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية، فإن توقيت وتنفيذ مثل هذا الهجوم قد يكون له عواقب وخيمة على العلاقات الدولية والأمن في الشرق الأوسط. يراقب العالم عن كثب بينما تصل التوترات إلى نقطة الغليان، في انتظار الخطوة التالية لإيران.

زر الذهاب إلى الأعلى