العودة للمفاوضات الأمريكية الإيرانية برعاية عمان.. مصر تُحدِّد الحل الأمثل للتوتر بالمنطقة

حدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الحلَّ الأمثل للتوتر الجاري في المنطقة، مؤكدًا ضرورة العودة إلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية برعاية سلطنة عمان الشقيقة.
المفاوضات الأمريكية الإيرانية تحل التوتر بالمنطقة
وتلقَّى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد 15 مايو 2025، اتصالاً هاتفياً من الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس.
السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قال إن الاتصال تناول الأوضاع الإقليمية، حيث حرص الرئيس على التأكيد على رفض مصر التام توسيع دائرة الصراع في المنطقة.
وأشار السيسي إلى أهمية وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على مختلف الجبهات الإقليمية، محذرا من أن استمرار النهج الحالي ستكون له أضراره الجسيمة على شعوب المنطقة كافة دون استثناء.
كما شدد على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدور أكثر فاعلية في دفع الأطراف الإقليمية للتحلي بالمسئولية، مؤكدا أن الحلول السلمية تبقى الوحيدة القادرة على ضمان الأمن والاستقرار بالإقليم،
وأكد موقف مصر الثابت بضرورة إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط، بما يشمل كافة دول الإقليم.
- الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي
إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أشار إلى أن إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يبقى هو الضامن الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم والاستقرار بالشرق الأوسط، وذلك من خلال وقف إطلاق النار في قطاع غزة بصورة فورية.
ولفت إلى أهمية إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتوفير الأمن لجميع شعوب المنطقة.
وكان قد تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، حيث تناولا الأوضاع الإقليمية والتصعيد الإسرائيلي الجاري في المنطقة.
وشدد الرئيسان على أن هذا النهج التصعيدي يمكن أن تترتب عليه تداعيات كارثية على المنطقة وعلى الأمن والاستقرار الإقليميين، ويعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ، بما يهدد بانزلاق الشرق الأوسط بأكمله إلى حالة من الفوضى العارمة ستتحمل عواقبها كافة الدول دون استثناء.
وأكدا ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعودة إلى المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى حل سلمي للأزمة الجارية.
عدم الانتشار النووي في المنطقة
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة اتباع مقاربة شاملة تعالج كافة الشواغل الأمنية ذات الصلة بعدم الانتشار النووي في المنطقة، من خلال تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، وإقامة المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، التي يجب أن تشمل كافة دول الإقليم.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد أيضاً أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية يعد الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم واستقرار المنطقة.
الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
وشدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما أيده الرئيس التركي، حيث توافق الرئيسان على الرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية الفلسطينية.
وأشارا إلى أهمية استمرار التشاور والتنسيق والعمل المشترك من أجل استعادة الاستقرار الإقليمي.
اقرأ أيضًا: أمريكا تصعد لهجتها وتهدد إيران بـ”القوة العسكرية الكاملة” حال مهاجمتها.. ماذا يعني ذلك؟