الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس عن عمر 88 عاما

أعلن الفاتيكان، يوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد مسيرة باباوية استمرت أكثر من 12 عامًا، اتسمت بمحاولات إصلاح عميقة ومواقف حادة من قضايا دولية، وعلى رأسها الحروب والنزاعات الإنسانية.

وتأتي وفاة البابا فرنسيس، وهو أول زعيم للكنيسة الكاثوليكية من أميركا اللاتينية، لتضع حدًا لعهد مليء بالتحولات والانقسامات داخل أروقة الفاتيكان.

إعلان

معاناة طويلة في المستشفى لـ بابا الفاتيكان

وبحسب وسائل إعلام، توفي البابا فرنسيس بعد أسابيع من المكوث في مستشفى “جيميلي” في العاصمة الإيطالية روما، حيث تلقى العلاج من التهاب رئوي مزدوج.

غادر المستشفى في 23 مارس الماضي، لكنه لم يظهر علنًا سوى مرة واحدة، في السادس من أبريل، عندما خرج على كرسي متحرك إلى ساحة القديس بطرس للمشاركة في قداس ختام “عام اليوبيل الكاثوليكي”.

لقاء أخير مع نائب الرئيس الأمريكي

قبل يوم من وفاته، عقد البابا فرنسيس اجتماعًا خاصًا مع نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، في مقر إقامته داخل الفاتيكان.

اللقاء جاء بمناسبة عيد الفصح، وشكّل لحظة رمزية، لا سيما أن فانس الكاثوليكي معروف بمواقفه المحافظة واختلافه مع البابا في قضايا الهجرة، خصوصًا خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

مواقف بابا الفاتيكان من الحرب في غزة

كان للبابا فرنسيس موقفٌ واضح من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ففي يناير الماضي، عبّر عن “صدمته من تدهور الوضع الإنساني” هناك، واصفًا ما يحدث بأنه “مخزٍ وغير أخلاقي”.

وخلال كلمته السنوية أمام السلك الدبلوماسي، التي ألقاها أحد مساعديه نيابة عنه، شدد على ضرورة وقف استهداف المدنيين، قائلاً:

“لا يمكننا قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة”.

وفي خطاب سابق بتاريخ 7 ديسمبر 2024، قال البابا: “كفى حروباً، كفى عنفاً”، في إشارة صريحة إلى رفضه لاستمرار العدوان على غزة.

من هو البابا فرنسيس؟

وُلد البابا فرنسيس باسم خورخي ماريو بيرغوليو في بوينس آيرس، الأرجنتين، عام 1936 لعائلة من أصول إيطالية. انضم إلى الرهبنة اليسوعية، وسرعان ما برز في العمل الاجتماعي والروحي، قبل أن يُرسم كاردينالًا عام 2001.

تم انتخابه بابا للفاتيكان في مارس 2013، خلفًا للبابا بنديكتوس السادس عشر، ليصبح أول بابا من خارج أوروبا منذ أكثر من 1200 عام، وأول بابا من أميركا اللاتينية. اختار اسم “فرنسيس” تيمنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، رمز الفقر والتواضع.

إرث إصلاحي وانقسامات داخلية

خلال فترة حكمه، تبنّى البابا فرنسيس برنامجًا إصلاحيًا جريئًا داخل الكنيسة الكاثوليكية، شمل الشفافية المالية، ومعالجة قضايا التحرش الجنسي، وتعزيز دور النساء. كما انفتح على قضايا المناخ والعدالة الاجتماعية والهجرة، ما جعله من الشخصيات الأكثر تأثيرًا في الساحة الدولية، رغم الانتقادات التي تعرض لها من الأوساط المحافظة داخل الكنيسة.

ماذا بعد وفاة البابا فرنسيس؟

من المرتقب أن يُعلن الفاتيكان قريبًا عن ترتيبات الجنازة الرسمية، بينما ستبدأ التحضيرات لعقد اجتماع “المجمع المقدس” لاختيار البابا الجديد.

ويتابع العالم الكاثوليكي هذا الحدث بترقب كبير، وسط تساؤلات حول اتجاهات القيادة الجديدة للكنيسة بعد رحيل شخصية مثيرة للجدل مثل البابا فرنسيس.

اقرأ أيضا

حالته الصحية حرجة.. ماذا يحدث عند وفاة بابا الفاتيكان؟

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
error: Content is protected !!