المستحقات خلال 48 ساعة.. الحكومة تخطط لاستلام 6 ملايين طن قمح من المزارعين

بدأت في المحافظات المصرية أعمال توريد محصول القمح من المزارعين إلى الحكومة، حيث تستهدف الحكومة استلام ما يقرب من 6 ملايين طن من إجمالي 10 ملايين متوقع إنتاجها.
وكانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي قد كشفت أن المساحات المزروعة من المحصول بلغت خلال العام الحالي حوالي 3.1 مليون فدان.
تشجيع المزارعين على توريد القمح
من ناحية أخرى عقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة اجتماعا مع قيادات الجمعيات العامة والاتحادات التعاونية الزراعية، لبحث آليات تسهيل وتشجيع المزارعين على توريد القمح المحلى إلى الدولة من أجل سد الفجوة الاستيرادية لرغيف العيش المدعوم، وذلك تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
اقرأ أيضًا: 4 أصناف من القمح.. استنباط هجن جديدة من المحاصيل لزيادة الإنتاج
وأشاد وزير الزراعة بالجهود التي يبذلها جهاز مستقبل مصر من أجل تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة وكذلك جهوده في مجال التوسع الأفقي على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى جولته الأخيرة في منطقة شرق العوينات مع د. بهاء الغنام حيث تفقدا مشروع استصلاح وزراعة 200 ألف فدان من إجمالي مساحة 650 ألف فدان على طريق شرق العوينات في الداخلة بمحافظة الوادي الجديد.
الاستخدام الأمثل لوحدتي المياه والأرض
وقال الوزير إن المشروع “مفخرة” بكل المقاييس، حيث يستخدم الجهاز أحدث تكنولوجيا في مجال الزراعة وأن المقاولين والشركات العاملة في المشروع يعملون بحب هدفهم مصلحة الوطن.
وأوضح وزير الزراعة أن جهاز مستقبل مصر يستهدف زراعة محاصيل تحقق الاستخدام الأمثل لوحدة المياه، بحسب طبيعة الأرض، بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية من المحاصيل الاستراتيجية وكذلك التصدير والتصنيع الزراعي.

اقرأ أيضًا: الري بحساب.. نصيحة أخيرة من الزراعة قبل بدء حصاد القمح
وأضاف فاروق أن جهاز مستقبل مصر هو شريك استراتيجي لوزارة الزراعة ومراكز البحوث الزراعية، لافتا إلى أن السياسة الزراعية في مصر دائمًا تُبنى بالتعاون بين الوزارة والجهاز حيث تتوفر الخبرات لدى الوزارة والإمكانات لدى الجهاز.
توقعات بإنتاج 10 ملايين طن قمح
وأضاف وزير الزراعة أن الإنتاجية المتوقعة هذا العام من القمح المحلى حوالى 10 ملايين طن، وتسعى الحكومة إلى استلام حوالى 5 ملايين طن كمرحلة أولى تزداد إلى 6 ملايين بالتعاون بين وزارة التموين وجهاز مستقبل مصر، حيث يوجد لدينا الإمكانية لاستيعاب هذه الكمية.
مشيرا إلى أن الدولة تقدم كل التسهيلات للمزارعين لتوريد المحصول، بالإضافة إلى سداد ثمن القمح بحد أقصى خلال 48 ساعة من التوريد.
وأكد وزير الزراعة أهمية التعاونيات في تحقيق التنمية الزراعية، متطلعا إلى زيادة دورها في جمع الأقماح من المزارعين، مؤكدا أن أمامهم فرصة كبيرة لتعميق دورهم والمساهمة مع الدولة في تحقيق الأمن الغذائي.
تعاون الزراعة وجهاز مستقبل مصر
من جانبه قال دكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة إن الجهاز ووزارة الزراعة وجهان لعملة واحدة ويعملان لصالح الوطن، موجها الشكر لوزير الزراعة على تعاونه المثمر مع الجهاز، لافتا إلى أنه لا أحد ينجح بمفرده ولكن من خلال منظومة عمل جماعي.
اقرأ أيضًا: أصناف القمح الجديدة سر النجاح.. كيف نجحت مصر في زيادة إنتاج المحصول؟
وقال: “نسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي لرغيف العيش المدعم من القمح المحلى حيث يحتاج الرغيف المدعم إلى حوالي 8 ملايين طن، وأن الفلاح المصري ينتج أكثر من هذه الكمية، لذلك يجب تشجعيه على التوريد إلى الدولة وهنا يأتي دور الجمعيات الزراعية باعتبارها الأقرب إلى المزارعين، مؤكدا أنه لا توجد أي عقبة في التمويل”.
إعلاء المصلحة العليا للوطن
كما أكد “الغنام” أن التحديات التي تواجه الوطن تتطلب من الجميع إعلاء المصلحة العامة على المصالح الشخصية، مشيرا إلى أن النجاح في جمع القمح من الفلاحين له فوائد كثيرة منها الحد من استنزاف العملة وتوفير الأموال اللازمة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضح المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة أن الاقتصاد الزراعي هو أحد أهم دعائم الاقتصاد المصري وأنه مدخلنا الأساسي للتجارة العالمية.
اقرأ أيضًا: سنابل الذهب.. مصر تبدأ استلام القمح من فلاحيها والبداية من الفيوم
وشدد “الغنام” على أهمية دور التعاونيات في المرحلة القادمة، مؤكدا تقديم كافة أوجه الدعم لها حتى تقوم بدورها أملا نجاحها في جمع القمح من المزارعين وتحقيق المستهدف وتقليل الفجوة الاستيرادية من القمح.
من جانبهم وجه رؤساء مجالس إدارة الجمعيات والاتحادات التعاونية الزراعية الشكر إلى وزير الزراعة والمدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر، مؤكدين بذل قصارى جهدهم لتشجيع المزارعين على توريد القمح للدولة وتحقيق الكمية المستهدفة من أجل رغيف العيش المدعم.
تأسيس البورصة السلعية
وحول إنشاء البورصة السلعية أكد وزير الزراعة والمدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر أنه لن يتم تداول أي سلعة تخص المواد الغذائية إلا من خلال البورصة وأنه يمكن للتعاونيات أن يكون لها دورا في ذلك وسوف تصبح البورصة كيانًا قادرًا على تداول السلع مباشرة بين البائع والمشتري دون وسطاء، ما يعزز العائد للمزارع والمستثمر الزراعي.
وكذلك رفع دخل المواطنين من خلال تداول المنتجات بأسعار عادلة، وتقليص الحلقات الوسيطة، وتحقيق الأمن الغذائي.