المكملات الغذائية كنز صحي أم خطر يهدد حياتك؟ الحقيقة كاملة

أجابت وزارة الصحة عن سؤال يتردَّد في الأذهان بشأن ما إذا كانت المكملات الغذائية يمكن أن تحل محل النظام الغذائي اليومي.
هل المكملات الغذائية يمكن أن تحل محل النظام الغذائي اليومي؟
وأكدت الوزارة، عبر إنفو جراف نشرته على صفحتها الرسمية على موقع “فيس بوك”، أن المكملات الغذائية لا يمكن أن تحل محل الغذاء الصحي والمتوازن.
وقالت الوزارة، إن المكملات الغذائية قد تكون مفيدة في سد الفجوات الغذائية وتغطية النقص في احتياجات الجسم اليومية، ولكنها لا تعوض عن الطعام الصحي المتوازن، مشيرة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية.
تستخدم المكملات الغذائية لعلاج نقص بعض العناصر الغذائية في الجسم مثل الفيتامينات والمعادن، أو لدعم القدرة البدنية والنشاط الرياضي، ولكن من المهم الإشارة إلى أن المكملات الغذائية تأتي مع فوائد وأضرار، وهو ما سنستعرضه في هذا المقال.
اقرأ أيضًا: قلب بلا جراحة.. قصر العيني يحقق أول سبق إفريقي باستخدام الإيكمو
يستعرض “خاص عن مصر“، كل ما تريد معرفته عن المكملات الغذائية، خلال السطور التالية، كما يلي:
المكملات الغذائية
المكملات هي منتجات تحتوي على مكونات غذائية إضافية مثل الفيتامينات، المعادن، الأعشاب، الإنزيمات، الأحماض الأمينية والنباتات، ويمكن شراء هذه المكملات دون الحاجة إلى وصفة طبية.
ومن بين المكملات الشائعة الفيتامينات مثل فيتامين C و D، زيت السمك، الميلاتونين، الكالسيوم، الحديد، والبروبيوتيك. وتتوفر هذه المكملات في أشكال مختلفة، مثل:
كبسولات
علكة
مشروبات مثل الشاي
مساحيق
حلوى
مشروبات الطاقة
فوائد المكملات الغذائية
تُعد المكملات مصدرًا هامًا للعناصر الغذائية التي قد تساهم في تحسين الصحة العامة والوقاية من بعض الحالات الصحية.
وينصج الأطباء أحيانًا بتناول مكملات غذائية لتعويض النقص في العناصر الغذائية، وعلى سبيل المثال، قد يوصي الطبيب بتناول مكملات الحديد في حالة فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، أو مكملات الكالسيوم لمن هم معرضون لخطر الإصابة بهشاشة العظام.
كما قد ينصح الطبيب بتناول مكملات غذائية في الحالات التالية:
– وجود خطر كبير للإصابة بحالة صحية يمكن الوقاية منها بإضافة مادة مغذية.
– خلال فترة الحمل أو الرضاعة.
– في حالة الإصابة بالفشل الكلوي، مما يؤثر على امتصاص العناصر الغذائية.
– في وجود نظام غذائي مقيد يفتقر إلى عناصر غذائية معينة.
– عند معاناة الشخص من سوء التغذية.
– كبار السن الذين يعانون من صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية من الأطعمة.
وتُظهر بعض الدراسات أيضًا ارتباطًا بين بعض المكملات وتقليل مخاطر الإصابة ببعض الحالات وتحسين الصحة العامة، وعلى سبيل المثال:
– حمض الفوليك في تقليل خطر الإصابة بتشوهات الجنين والمشاكل في نموه.
– أحماض أوميجا 3 الدهنية في زيت السمك لتحسين صحة القلب.
– الكالسيوم وفيتامين D في تقليل فقدان العظام.
– الفيتامينات A و C و E في تحسين صحة العين.
– الأعشاب مثل نبتة سانت جون وإكليل الجبل، التي لها خصائص مضادة للأكسدة.
– البروبيوتيك في دعم صحة الجهاز الهضمي والمناعي.
– المغنيسيوم في تعزيز النوم والهضم الصحي.
أضرار المكملات
على الرغم من الفوائد التي تقدمها المكملات ، يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية في حال تناولها بجرعات عالية أو إذا تم تناول عدة مكملات غذائية معًا؛ نظرًا لأن المكملات تضيف عناصر غذائية إضافية على تلك الموجودة في الطعام، فمن السهل أحيانًا تناول جرعات كبيرة دون أن ندرك ذلك.
من بين الآثار الجانبية المحتملة:
– الغثيان
– القيء
– الصداع
– الإمساك
– النعاس المفرط
المخاطر المحتملة للمكملات الغذائية
تناول المكملات الغذائية قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة على المدى الطويل، مثل:
– تلف الكبد أو الأعضاء الأخرى.
– ضعف العظام.
– تشوهات في نمو الجنين.
– زيادة خطر النزيف.
– تغيرات في الاستجابة للتخدير.
– تقليل فعالية العلاج الكيميائي لبعض أنواع السرطان.
– تلف الجهاز العصبي.
– يمكن أن تتفاعل بعض المكملات مع الأدوية الموصوفة، فعلى سبيل المثال، قد يقلل فيتامين K من فعالية دواء الوارفارين المخفف لتجلط الدم.
ما الذي يجب معرفته قبل تناول المكملات؟
من المهم أن نأخذ في الاعتبار بعض النقاط قبل تناول المكملات، مثل:
المكملات لا تعوض عن اتباع نظام غذائي غير صحي.
بينما هناك بعض المكملات المدعمة بأبحاث قوية حول فوائدها، فإن الكثير من المكملات لا تتوفر لها أدلة كافية لدعم استخدامها.
على عكس الأدوية، المكملات لا تهدف إلى علاج أو تشخيص أو الوقاية من الأمراض.
إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لا تستطيع التحقق من سلامة وفعالية جميع المكملات قبل طرحها في الأسواق.
البروتين المجفف، على الرغم من كونه مصدرًا مناسبًا للبروتين، لا يتم اختباره من قبل FDA للتأكد من فعاليته وسلامته.
بعض المكملات، خاصة تلك التي تعزز الأداء مثل المساحيق والمشروبات قبل التمرين، قد تحتوي على مواد محظورة قد تؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي أو القلق والعصبية.
من المهم دائمًا استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي أو فيتامين، ويُنصح بإجراء فحوصات طبية للكشف عن نقص العناصر الغذائية في الجسم.
اقرأ أيضًا:
الصحة العالمية تجدد شهادة خلو مصر من الحصبة والحصبة الألمانية للعام الثاني