بعثة تجارية لمستوردي أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى إلى مصر
القاهرة (خاص عن مصر)- من المقرر أن تُقام بعثة تجارية مهمة في ديسمبر 2024؛ حيث يُسافر المستوردون من أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى إلى مصر لاستكشاف فرص جديدة في سوق تصدير الفاكهة والخضروات المتنامية، وفقا لتقرير إيست فرويت.
تقدم البعثة، التي نظمتها شركة إيست فرويت، فرصة فريدة للمشترين من بولندا ورومانيا وأوكرانيا وكازاخستان وأوزبكستان لحضور معرض فود أفريكا في القاهرة من 3 إلى 5 ديسمبر 2024. برعاية الحكومة المصرية وبدعم من مشروع منظمة الأغذية والزراعة / البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية “حزمة الأمن الغذائي في جنوب شرق المتوسط”، تهدف البعثة إلى تعزيز التعاون بين المصدرين المصريين والمشترين الدوليين.
توسيع دور مصر كمورد عالمي
لطالما كانت مصر لاعبًا مهيمنًا في سوق الفاكهة والخضروات العالمية، وخاصة كمورد للمنتجات الطازجة مثل البطاطس والحمضيات والخضراوات.
أكد أندري يارماك، قائد المشروع والخبير الاقتصادي في إدارة الاستثمار في منظمة الأغذية والزراعة، على الأهمية المتزايدة لمصر في تجارة الأغذية الدولية. “إن مصر هي بالفعل المورد الرئيسي للفواكه والخضروات والبطاطس الطازجة، وهي توسع بسرعة إنتاجها وحجم صادراتها”،
كما قال يارماك. “وعلاوة على ذلك، تعد مصر من بين القادة العالميين في نمو صادرات الفواكه والخضروات، مما يوفر فرصًا كبيرة للمشترين للعثور على قطاعات مربحة”.
تمثل هذه البعثة التجارية فرصة كبيرة للمشترين لتنويع خيارات التوريد والاستفادة من القطاع الزراعي القوي في مصر. مع توسع القدرة الإنتاجية في مصر، وخاصة في قطاع الفواكه والخضروات، يمكن للمشترين الدوليين استكشاف الأسعار التنافسية وجودة المنتج وإمكانية إقامة شراكات تجارية طويلة الأجل.
اقرأ أيضًا: الأمم المتحدة.. نهب نحو 100 شاحنة مساعدات في غزة
تجربة شاملة للمستوردين
ستوفر الرحلة إلى معرض فود أفريكا للحضور تجربة شاملة. ستتاح للمشاركين الفرصة للمشاركة في مفاوضات مباشرة مع كبار مصدري الفواكه والخضروات في مصر. ستسمح هذه المفاوضات للمستوردين بإنشاء سلاسل توريد جديدة، واستكشاف الصفقات الحصرية، ومعرفة المزيد عن القدرات الزراعية في مصر.
بالإضافة إلى المعرض، يتضمن البرنامج جولات للمؤسسات المحلية التي تزرع وتصدر الفواكه والخضروات، مما يوفر فهمًا أعمق لسلسلة التوريد وعمليات الإنتاج. كما يتضمن الحدث مؤتمراً للتصدير، يوفر منصة لمناقشة الاتجاهات الرئيسية والتحديات والفرص في قطاع التصدير الزراعي.
يهدف هذا النهج المتعدد الأوجه إلى منح المستوردين ليس فقط لمحة عن منتجات مصر، بل وأيضاً فهماً كاملاً للظروف اللوجستية والتنظيمية والسوقية التي تجعل مصر مركزاً حيوياً للصادرات الزراعية.
الفرص المتاحة للمستوردين من أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى
بالنسبة للمستوردين من أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، تمثل مصر مصدراً متنامياً للمنتجات عالية الجودة بأسعار تنافسية.
سيحظى المشترون المختارون، الذين يصل عددهم إلى خمسة مشاركين من كل دولة، بمقعد في الصف الأمامي للسوق الزراعية المتوسعة في مصر، مع إمكانية الوصول إلى اللاعبين الرئيسيين والشركاء المحتملين الذين يمكنهم تحويل استراتيجيات الشراء الخاصة بهم.
أكد يارماك على الأهمية الاستراتيجية لهذه المهمة التجارية للمشترين الذين يتطلعون إلى تنويع مصادرهم من المنتجات الطازجة. وأشار إلى أن “هذه فرصة فريدة لأولئك الذين يتطلعون إلى تنويع مشترياتهم من الفاكهة والخضروات”.
إن الطلب المتزايد على مصادر الغذاء المتنوعة والموثوقة في هذه المناطق يجعل القدرة التصديرية المتزايدة لمصر خياراً جذاباً لتلبية الاحتياجات المستقبلية.
دعم نمو الصادرات الزراعية المصرية
لقد لعبت الحكومة المصرية دورًا فعالاً في دعم نمو قطاع التصدير الزراعي. ومن خلال مبادرات مثل مشروع حزمة الأمن الغذائي في جنوب وشرق المتوسط، تعمل مصر على تنويع وإضافة القيمة إلى أسواق التصدير، مما يجعل البلاد وجهة جذابة بشكل متزايد للمشترين العالميين.
كما أن الدعم من الهيئات الدولية مثل منظمة الأغذية والزراعة والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يعزز من مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الصادرات الزراعية.
مع استمرار مصر في توسيع إنتاجها الزراعي، فإن تركيزها على تلبية المعايير الدولية وتنويع عروضها يدفعها إلى الصعود كمورد رئيسي للأسواق العالمية. ويمكن أن يؤدي التعاون بين المصدرين المصريين والمشترين الدوليين إلى شراكات أكثر استدامة وربحية تعود بالنفع على الطرفين.