بعد انتخاب عون وزيارة ميقاتي.. إلي أين تتجه العلاقات بين سوريا ولبنان؟

في زيارة هي الأولى لرئيس وزراء لبناني إلى سوريا منذ العام 2010، وصل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إلى دمشق السبت، للقاء قائد السلطة الجديدة أحمد الشرع.

وتأتي أهمية زيارة ميقاتي أنها تأتي بعد ساعات من انتخاب العماد جوزيف عون قائد الجيش كرئيس جديد للبنان.

انتخاب عون

ويأمل المسؤولون اللبنانيون فتح صفحة جديدة من العلاقات على وقع التغيرات المتسارعة، خاصة أن سوريا تمثل المتنفس البري الوحيد للبنان، الذي يستضيف نحو مليوني لاجئ سوري على أراضيه.

سوريا وحزب الله وإسرائيل.. قنابل موقوتة تنتظر رئيس لبنان الجديد

وفي خطاب القسم الذي أعقب أداءه اليمين الدستورية في مقرّ البرلمان، اعتبر الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون أن ثمة فرصة تاريخية لبدء حوار جدي وندي مع الدولة السورية لمعالجة كافة المسائل العالقة معها.

ومنذ تولي الشرع السلطة الجديدة في دمشق، أعرب البلدان عن تطلعهما إلى تمتين العلاقات الثنائية.

الحكومة اللبنانية تكشف تفاصيل زيارة ميقاتي لـ سوريا

وبحسب تقارير، فقد وصل ميقاتي والوفد المرافق إلى مطار دمشق في طائرة تابعة للخطوط الجوية اللبنانية، في زيارة هي الأولى لمسؤول رسمي لبناني إلى دمشق منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.

وقالت رئاسة الحكومة اللبنانية إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الشرع، ويرافق ميقاتي وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، وثلاثة من قادة الأجهزة الأمنية في لبنان.

أزمة بين سوريا ولبنان

وإثر اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، طغت انقسامات كبرى بين القوى السياسية في لبنان إزاء العلاقة مع دمشق، وفاقمت مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب القوات الحكومية بشكل علني منذ العام 2013 الوضع سوءا، في حين اتبعت الحكومات المتعاقبة مبدأ “النأي بالنفس” عن النزاع السوري.

قيود على الحدود

وكانت السلطات السورية الجديدة فرضت منذ الثالث من يناير الجاري قيودا على دخول اللبنانيين عبر الحدود.

وأعلن الجيش اللبناني في اليوم نفسه عن تعرض قوة تابعة له كانت تعمل على إغلاق “معبر غير شرعي” مع سوريا في شرق لبنان، إلى إطلاق نار من مسلحين سوريين، متحدثا عن وقوع “اشتباك”.

وأفادت رئاسة الحكومة حينها عن اتصال أجراه ميقاتي مع الشرع الذي دعاه إلى زيارة دمشق.

الشرع يتعهد باحترام لبنان

وكان الشرع تعهد خلال استقباله الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط في 22 ديسمبر، أن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذا “سلبيا” في لبنان وستحترم سيادته.

مملكة إسرائيل المزعومة.. كيف أشعلت “خريطة مغلوطة” الغضب العربي؟

الوصاية السورية

وعلى مدى ثلاثة عقود، فرضت سوريا وصاية على لبنان وتحكمت بمفاصل الحياة السياسية، قبل أن تسحب قواتها منه في 2005 تحت ضغوط شعبية داخلية وأخرى دولية بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

ورغم انسحابها بقيت لسوريا اليد الطولى في الحياة السياسية في لبنان، وشكلت أبرز داعمي حزب الله وسهّلت نقل السلاح اليه.

اقرأ أيضا رحلات أسبوعية تحمل ملايين الدولارات.. كيف نقل الأسد ثروة سوريا لبنوك روسيا؟

زر الذهاب إلى الأعلى