بعد توجيهات السيسي.. مصر تخطط لإنهاء أعمال صيانة الطريق الدائري الإقليمي الشهر المقبل

تخطط وزارة النقل للانتهاء من أعمال صيانة ورفع كفاءة الطريق الدائري الإقليمي الجديد بحلول 30 أغسطس 2025، بحسب ما أكده الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس وعضو اللجنة الاستشارية لهندسة الطرق والكباري، والتي تعمل تحت إشراف وزارة النقل.
يأتي ذلك في أعقاب سلسلة من الحوادث المرورية المتكررة التي شهدها الطريق خلال الفترة الماضية، والتي دفعت القيادة السياسية إلى إصدار توجيهات فورية بدراسة غلق أجزاء من الطريق التي تشهد أعمال صيانة، مع وضع بدائل مرورية آمنة لضمان سلامة المواطنين وسرعة إنجاز الأعمال.

توجيهات عاجلة لضبط الحركة المرورية.. هل سيتم غلق الطريق الدائري الإقليمي؟
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجّه الحكومة، خلال الساعات الماضية، بدراسة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاق الطريق الدائري الإقليمي في المناطق التي يجري بها تنفيذ أعمال تطوير وصيانة.
كما وجّه وزارة الداخلية باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المخالفين، وتكثيف الرقابة والجهود الأمنية لضبط السرعات والحمولات الزائدة، حمايةً لأرواح وممتلكات المواطنين.
اقرأ أيضًا: إيرادات سكك حديد مصر ترتفع إلى 1.9 مليار جنيه خلال أول 3 أشهر من 2025
لجنة هندسية لفحص البدائل وتقييم القدرة الاستيعابية
وأوضح الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس وعضو اللجنة، أن لجنة هندسية موسعة ستبدأ عملها صباح اليوم الأحد، بمشاركة ممثلين عن وزارة النقل والإدارة العامة للمرور واستشاريين متخصصين، بهدف معاينة الطريق وبدائله، ودراسة أحجام المرور الحالية والتوقعات المستقبلية، لتحديد مدى قدرة البدائل على استيعاب الكثافات الناتجة عن غلق أجزاء من الطريق.
وأكد مهدي في تصريحات تلفزيونية، أن اللجنة ستقدم توصيات فنية نهائية لوزارة النقل، والتي بدورها سترفعها لرئاسة الجمهورية لاتخاذ القرار المناسب، لافتًا إلى أن تشغيل الطريق الدائري الإقليمي بشكل كامل أثناء وجود أعمال صيانة يؤدي إلى سوء استخدام التحويلات الحالية.

صيانة الطريق لا تعني نهاية الحوادث.. وتحذير من الضغط على الطرق البديلة
وفي رده على تساؤلات بشأن العلاقة بين تكرار الحوادث وأعمال الصيانة، أكد مهدي أن وقوع الحوادث بعد انتهاء الصيانة لا يُعد دليلاً على ضعف جودة الطريق، وإنما يعود غالبًا إلى العوامل البشرية مثل السرعة الزائدة، وعدم الالتزام بالحارات المرورية، وسوء استخدام الطريق من قبل السائقين، خاصة في فترات الذروة.
حذر مهدي من أن غلق الطريق الدائري الإقليمي دون تجهيز الطرق البديلة بشكل كافٍ قد يؤدي إلى زيادة الضغط والكثافات على محاور مرورية أخرى، مما يستوجب خطة متكاملة تتضمن إشارات مرورية واضحة، وتعزيز التواجد الأمني، وتوجيه الحملات الإعلامية لتنبيه المواطنين بالتعديلات المرورية وتوقيتها.