بعد حصوله على الجائزة الماسية.. من هو بدر بن عبد المحسن رائد الحداثة الشعرية؟

تصدر الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن تريند جوجل فور إعلان رئيس هيئة الترفيه، تركي آل الشيخ، عن منحه جائزة صناع الترفيه الماسية في دورتها الرابعة من جوائز “جوي أووردز”، تكريمًا لمسيرته الإبداعية الغنية التي تركت أثرًا لا يُمحى في عالم الشعر الغنائي والأدب. كانت هذه الجائزة بمثابة احتفاء بإرثه الفني العميق الذي امتد لأكثر من نصف قرن، حيث أثرت قصائده وشعره في وجدان الأجيال على مر الزمن.
بدر بن عبد المحسن أحد أبرز رواد الحداثة الشعرية
ولد الأمير بدر بن عبد المحسن في 2 أبريل 1949، وكان أحد أبرز رواد الحداثة الشعرية في السعودية. درس في السعودية ومصر، وتلقى تعليمه في بريطانيا والولايات المتحدة، مما انعكس في تنوع ثقافته ورؤيته الأدبية. كانت قصائده مزيجًا رائعًا من الغزل والفخر والرثاء، كما أن موضوعاته كانت تتناول الواقع الاجتماعي والسياسي للعالم العربي، بأسلوب مبتكر وجمال لا نظير له. كان الأمير بدر شاعرًا يعبّر عن مشاعر الإنسان بكل أبعاده، ويصوغ كلماته بأسلوب يلامس الأرواح ويشعل الحواس.
اقرأ أيضًا: سلاف فواخرجي لـ خاص عن مصر: عشقي الأول التمثيل وأكرر الإخراج بشرط وحيد
بدر بن عبد المحسن.. أعماله الفنية والشعرية
وتميزت أعماله الغنائية بعمق المعاني وروعة الصور الشعرية، ما جعله محط أنظار كبار الفنانين في العالم العربي. تعاون مع العديد من المطربين البارزين، مثل طلال مداح الذي غنى له “زمان الصمت”، و”الهوى لو تمنى”، و”عطني المحبة”، بالإضافة إلى محمد عبده الذي قدم له أغانٍ خالدة مثل “وصوتك يناديني”، و”الرسائل”، و”أبعتذر”. كما جمعته العديد من الأعمال مع عبادي الجوهر وعبدالمجيد عبدالله وكاظم الساهر وآخرين، ليشكل بذلك جزءًا مهمًا من ذاكرة الموسيقى العربية.
رمزا ثقافيا
الأمير بدر لم يكن مجرد شاعر، بل كان رمزًا ثقافيًا ورائدًا في مجال الأدب والفن، أثّر في الثقافة السعودية والخليجية والعربية بشكل عام. تكريمه من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في عام 2019 ومنحه وسام الملك عبد العزيز، كان تجسيدًا لعظمة عطائه وجهوده في مجال الثقافة والفن.
لقد رحل الأمير في العام الماضي عن عمر يناهز 75 عامًا، لكن إرثه سيظل حيًا في كلمات شعره وأغانيه التي لا تزال تتردد على مسامع عشاق الفن الأصيل.