تبدأ اليوم بالرياض.. سر اختيار السعودية لاستضافة المحادثات الأمريكية والروسية؟

اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المملكة العربية السعودية لعقد المحادثات الأمريكية والروسية التي تهدف إلى إنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية، فضلاً عن استضافة لقاء مرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأثار هذا الاختيار تساؤلات بين الخبراء والمحللين على مستوى العالم، حيث يرون أن الرياض باتت تلعب دوراً استراتيجياً متزايداً في الشأن الدولي.

إعلان

المحادثات الأمريكية والروسية

وأفادت وكالة رويترز أن استضافة السعودية للمحادثات الأمريكية – الروسية لم تكن مصادفة، بل جاءت لتبرز النفوذ المتزايد للرياض وحيادها الاستراتيجي.

وتوضح التقارير أن اختيار الرياض مكاناً للقاء بين ترمب وبوتين يشير إلى رغبة واشنطن في بدء عملية سلام جادة بين موسكو وكييف، خاصةً في ظل غياب خطط واضحة من الطرفين لإنهاء الصراع الذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية فادحة.

الدور الاستراتيجي للسعودية

ذكرت صحيفة USA Today أن اختيار ترمب للسعودية مكاناً لاجتماعه الأول مع بوتين يعد خياراً استراتيجياً يعكس حرص الرئيس الأمريكي على تعزيز العلاقات مع المملكة، ويهدف هذا التوجه إلى جذب صفقات استثمارية وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الطرفين.

كما تشير مجلة نيوزويك إلى أن تحركات السعودية في هذا السياق تؤكد بروزها كلاعب دولي رئيسي، خاصة في ظل مشاركتها في قضيتي أوكرانيا وغزة، مما يعزز من موقعها على الساحة العالمية.

المحادثات الأمريكية والروسية في السعودية

وفق مراقبون يعد الاجتماع المقرر عقده اليوم الثلاثاء بين كبار المسؤولين الأمريكيين والروس للتفاوض حول إنهاء الحرب في أوكرانيا أهم لقاء من نوعه منذ الغزو الروسي قبل ثلاث سنوات.

ويأتي هذا اللقاء في إطار تحول في السياسات الأمريكية بعد فترة اعتمدت فيها إدارة الرئيس السابق جو بايدن على عزل روسيا وفرض عقوبات اقتصادية مشددة.

ويبرز هذا التحول رغبة واشنطن في البحث عن حلول سلمية تقلل من حدة التوتر بين القوى الكبرى وتعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة.

السعودية كوسيط سياسي واستراتيجي

يشير المحللون إلى أن السعودية تستغل هذه الفرصة لتعزيز موقعها كوسيط سياسي واستراتيجي، حيث تسعى لتحقيق مصالحها الجيوسياسية مع الحفاظ على علاقات متوازنة مع كل من واشنطن وموسكو.

وقد لعبت الرياض دوراً بارزاً في التوسط لإطلاق سراح سجناء وتبادل محتجزين بين الولايات المتحدة وروسيا، مما أكسبها ثقة الأطراف الدولية.

كما يرى الخبراء أن نجاح هذه المحادثات قد يؤثر على السياسات الدولية، خاصةً فيما يتعلق بخطط إعادة بناء الشرق الأوسط وحل الأزمة الفلسطينية.

مستقبل التفاوض بين روسيا واوكرانيا

يأمل المسؤولون السعوديون في أن تسهم هذه التحركات في فتح فصل جديد للتفاوض بين روسيا وأوكرانيا وإنهاء الحرب التي أدت إلى دمار واسع النطاق.

ويرى بعض المحللين أن تحقيق السلام في المنطقة قد يساعد على إعادة رسم العلاقات الدولية وتخفيف حدة التوتر بين القوى الكبرى.

كما يعتقد أن النجاح في هذه المبادرة سيؤكد الدور القيادي للسعودية في إدارة الأزمات الدولية، مما يعزز من مكانتها كوسيط محوري في قضايا الأمن والاستقرار العالمي.

اقرأ أيضا

أسماء الأسد تكسر حاجز الصمت.. ماذا قالت زوجة الرئيس السابق في سوريا؟

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى