تبطين الترع «كله خير».. 7700 كيلو متر لزيادة الاستفادة من الأراضي الزراعية

خلال السنوات الماضية شرعت الدولة في تنفيذ المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع، بهدف تحقيق أكبر استفادة من المياه، وتقليل الهادر منها، بالإضافة إلى زيادة جودتها بما يعود بفائدة كبيرة على الأراضي الزراعية وزيادة إنتاجية المساحات المزروعة، بما يؤدي في النهاية إلى جودة المنتجات الزراعية المصرية.
وأكدت وزارة الموارد المائية والرى أن المشروع القومى لتبطين وتأهيل الترع يُعد أحد أهم مكونات المشروع القومى لتطوير الريف المصري تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى يستهدف تغيير شكل الريف المصرى، والارتقاء بحياة عشرات الملايين من المصريين.
تبطين 7700 كيلو متر ترع في المحافظات

وقالت الوزارة إن التكلفة الإجمالية للمشروع تُقدر بحوالى 18 مليار جنيه، وأن ما تم تأهيله فى مشروع تبطين الترع بلغ 7700 كيلو متر فى 20 محافظة.
اقرأ أيضًا: 325 مليون جنيه استثمارات سنوية لمشروعات الموارد المائية والري بالوادي الجديد
وتواصل الإدارات العامة للرى مستمرة بواسطة المهندسين والفنيين وأطقم التنفيذ من المقاولين والشركات المنفذة متابعة وتنفيذ أعمال التأهيل للترع بنطاق الجمهورية، حيث إن تلك الأعمال تأتى فى ضوء خطة الوزارة لتأهيل وتبطين الترع ضمن المشروعات التى يتم تنفيذها لترشيد استخدام الموارد المائية كأحد محاور الاستراتيجية القومية للموارد المائية 2037 والتى تهدف إلى توفير الموارد المائية المطلوبة لكافة القطاعات المستفيدة من الموارد المائية.
الأهداف الرئيسية لمشروع تبطين الترع
وأشارت الوزارة إلى أن المشروع يسهدف تحسين عملية إدارة وتوزيع المياه، وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، وحث المواطنين على الحفاظ على المجارى المائية وحمايتها من التلوث، بخلاف المردود الاقتصادى والإجتماعى والحضارى والبيئى الملموس فى المناطق التى يتم تنفيذ المشروع فيها.
اقرأ أيضًا: خطة حكومية لاستصلاح 4 ملايين فدان جديدة بالصحراء.. هذه هي التفاصيل
وأكدت أن تنفيذ أعمال تأهيل الترع سوف يسهم فى تعظيم الاستفادة من الموارد المائية من خلال ترشيد الاستخدامات المائية وحل مشاكل توصيل المياه فى نهايات الترع، والمساهمة فى ضمان وصول المياه لنهايات الترع فى أسرع وقت لتحقيق العدالة فى توزيع المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية، كما يعمل ذلك على تقليل تكلفة الصيانة وإزالة الحشائش الدورية للترع بالإضافة إلى أن هذا المشروع يُعتبر من المشروعات كثيفة العمالة مما يساعد فى تحقيق أهداف الدولة فى القضاء على البطالة.
زيادة رصيد مصر المائي

من جانبه قال حسين عبدالرحمن أبو صدام الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، إن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي تساهم في زيادة رصيد مصر المائي والاستفادة القصوي من كل قطرة مياه وترشيد ومنع إهدار المياه، وأشار إلى أن الرئيس وجه بتطبيق نظم الري الحديثة وترشيد استخدام المياه الجوفية، بالإضافة إلى تبطين الترع وتنفيذ التحول الرقمي.
اقرأ أيضًا: إنفوجراف : أبرز العوائد الاقتصادية للمشروع القومي لتبطين الترع
وأضاف عبدالرحمن أن المشروع القومي العملاق لتبطين الترع سوف يساهم في توفير نحو 5 مليارات متر مكعب سنويًا من المياه التي كانت تتشربها باطن وجانبي الترع دون استفادة منها، بالإضافة إلى أن تبطين الترع يساهم في القضاء علي أزمة عدم وصول المياه لنهاية الترع، كما يعمل على توزيع المياه بالعدل على كل المستفيدين من كل ترعة، ويساهم أيضًا في زيادة الرقعة الزراعية بإضافة أراضي كانت مهدرة علي جانبي الترعة، كما أنه يوفر مليارات الجنيهات التي كانت تُستنزف في تطهير الترع.
الحفاظ على الأراضي الزراعية
وأوضح أن المشروع يضيف أيضًا مظهرًا جماليًا للقري المصرية ويحد من انتشار الأوبئة والأمراض، بالإضافة إلى الحفاظ على الأراضي الزراعية القريبة من الترعة من التطبيل وارتفاع منسوب المياه الجوفية، وأشار “أبو صدام” إلى أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتحول إلى الري الحديث يوفر 40% من مياه الري بالطرق القديمة، ويساهم في زيادة الإنتاج وجودة المحاصيل، وتعمل على تقليل تكلفة الزراعة والحد من استخدام الأسمدة الكيماوية، مما يزيد من دخل الفلاحين ويحسن أحوالهم المالية.
وأشار إلى أن الدولة بدأت خلال السنوات الماضية زيادة الموارد المائية بكل الطرق والحفاظ علي مواردنا المائية والاستفادة القصوي من وحدة المياه من خلال الاتجاه إلى تحلية المياه وإعادة تدوير الصرف الزراعي، وتقنين وضع المياه الجوفية لمنع الافراط فيها، مع العمل للاستفادة من مياه الأمطار بإنشاء السدود والمخرات والحد من زراعة المزروعات شرهة استهلاك المياه، وزارعة الأصناف الأقل استهلاكًا للمياه.