تراجع الأسهم السعودية بنسبة 0.4% بضغط من أرامكو.. وسط ترقب المستثمرين
شهدت سوق الأسهم السعودية تراجعًا طفيفًا بنهاية جلسة تداول اليوم الأربعاء، حيث أغلق المؤشر العام عند مستوى 11796 نقطة، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 0.4%، أي ما يعادل خسارة 49 نقطة.
ويعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى الضغوط البيعية التي تعرضت لها أسهم شركة “أرامكو السعودية”، وهي إحدى الشركات الرائدة في السوق، والتي أثرت سلبًا على أداء المؤشر العام.
وفي الوقت نفسه، شهدت السوق تباينًا ملحوظًا في أداء الأسهم، خاصة تلك التي أعلنت عن نتائجها المالية للربع الأول من العام الجاري.
اقرأ أيضًا: السيولة السعودية تتجاوز 3 تريليونات ريال.. قفزة بنسبة 62% منذ إطلاق رؤية 2030
تحركات بارزة في أداء الأسهم السعودية
وعلى صعيد الشركات الفردية، برز سهم “جمجوم فارما” كأحد أبرز الرابحين في الجلسة، حيث قفز بالحد الأقصى ليصل إلى 173 ريالًا، مدعومًا بنمو قوي في الأرباح بنسبة 53% خلال الربع الأول، متجاوزًا بذلك متوسط توقعات المحللين.
وهذا الأداء القوي يعكس الثقة المتزايدة في أداء الشركة وقدرتها على تحقيق نتائج مالية متميزة.
وفي السياق ذاته، سجل سهم “المطاحن الحديثة” ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.3% بنهاية الجلسة، بعد أن كان قد شهد تراجعًا في بدايتها.
ويأتي هذا الارتفاع بعد إعلان الشركة عن نمو أرباحها بنسبة 1% خلال الربع الأول، مما ساهم في تحسين معنويات المستثمرين تجاه السهم.
وعلى الجانب الآخر، شهدت بعض الأسهم تراجعات ملحوظة رغم تحقيقها نموًا في الأرباح، فقد انخفضت أسهم شركات “أمريكانا” و”رسن” و”سمو” بنسب تتراوح بين 2% و3%، فيما تراجع سهم “زجاج” بنسبة 2.7% بعد إعلان الشركة عن انخفاض أرباحها بنسبة 21% خلال الربع الأول من العام.
وهذه التحركات تعكس حالة من الحذر بين المستثمرين، خاصة في ظل التذبذبات التي تشهدها السوق.
ضغوط بيعية وجني أرباح بسوق الأسهم السعودية
ووفقًا للخبراء فإن السوق السعودية تواجه ضغوطًا بيعية متزايدة بعد فترة من الاستقرار النسبي خلال الجلسات الأخيرة.
وهذه الضغوط أدت إلى توقف المكاسب الرأسمالية التي حققتها السوق، التي اقتربت من 10% من أدنى مستوياتها خلال العام الجاري.
ويرى المحللون أن هذا الوضع حفز المتداولين قصيري الأجل على بيع أسهمهم لجني الأرباح، مما زاد من الضغط على المؤشر العام.
ويشار إلى أن هذا الاتجاه قد يكون مؤقتًا، حيث تظل السوق مدعومة بأسس اقتصادية قوية، إلا أن التذبذبات الحالية تعكس حالة من عدم اليقين بين المستثمرين، خاصة في ظل انتظار المزيد من النتائج المالية للشركات خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضًا: استخراج بدل تالف الهوية الوطنية السعودية عبر أبشر بخطوات بسيطة
توقعات المستقبل السوق السعودية
ومع استمرار موسم إعلان النتائج المالية، يتوقع المحللون أن تشهد السوق مزيدًا من التباين في أداء الأسهم، حيث ستعتمد تحركات السوق بشكل كبير على مدى تحقيق الشركات لتوقعات المستثمرين.
كما ينصح المستثمرون بمراقبة التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية، التي قد تؤثر على معنويات السوق خلال الفترة المقبلة.
ويبقى السوق السعودي أحد أبرز الأسواق في المنطقة، مدعومًا بتنوع الشركات المدرجة واستقرار الاقتصاد الوطني.
ومع ذلك، فإن الحذر يظل سيد الموقف في الوقت الحالي، مع ترقب المستثمرين لمزيد من المؤشرات التي قد تحدد مسار السوق في الأسابيع القادمة.
