تراجع مبيعات تسلا الفصلية بنسبة 13% وسط ردود فعل عنيفة ضد ماسك

القاهرة (خاص عن مصر)- شهد سهم تسلا تراجعًا حادًا، حيث تراجع مبيعات تسلا الفصلية بنسبة 13% وتراجع السهم بنحو النصف منذ أن بلغ أعلى مستوى له في منتصف ديسمبر.
وفقًا لتقرير الجارديان، جاء هذا التحول في معنويات السوق في أعقاب تلاشي الآمال المرتبطة برئاسة دونالد ترامب – وهي آمال تضمنت تخفيفًا للعقبات التنظيمية وتحقيق أرباح كبيرة.
بل إن المخاوف المحيطة بمقاطعة سيارات إيلون ماسك والتحديات الإضافية التي تواجهها الشركة أثارت تساؤلات حول الأداء المستقبلي لشركة صناعة السيارات الكهربائية، ومقرها أوستن، تكساس.
إشارات متباينة من الخبراء والمحللين
يشير محللو القطاع إلى أنه لا يزال من غير الواضح تمامًا إلى أي مدى يُمكن أن يُعزى انخفاض مبيعات تسلا إلى احتجاجات المستهلكين مقارنةً باتجاهات السوق الأوسع.
يشيرون إلى أن مبيعات السيارات الكهربائية كانت بطيئة بشكل عام، مما يُلمح إلى أن مشاكل تسلا قد تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد مشاعر عامة.
انخفضت مبيعات تيسلا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، في إشارة أخرى إلى أن شركة السيارات الكهربائية الرائدة، التي يملكها إيلون ماسك، تواجه صعوبة في جذب المشترين.
يُرجّح أن يكون سبب الانخفاض بنسبة 13% مجموعة من العوامل، منها تقادم تشكيلة سياراتها، ومنافسة المنافسين، وردّ فعل ماسك على تبني سياسات اليمين. كما يُنذر هذا الانخفاض بأن تقرير أرباح الشركة للربع الأول، الذي سيصدر في وقت لاحق من هذا الشهر، قد يُخيّب آمال المستثمرين.
مع ذلك، يُسلّط التقرير الضوء على آراء الخبراء التي تُشير إلى أن الوضع قد تفاقم بسبب تأجيل المشترين المحتملين شراء سيارة تسلا موديل Y، الأكثر مبيعًا، حيث من المتوقع طرحها مُجددًا في وقت لاحق من هذا العام.
اقرأ أيضًا: الكارثة الإنسانية في السودان.. خيارات الولايات المتحدة لمعالجة الأزمة
المنافسة المُتزايدة تُفاقم الضغوط
يُؤكد التقرير أن المنافسة قد اشتدت، حيث فقدت تسلا حصتها السوقية أمام منافسين ناشئين وقدامى على حد سواء. تُعرف شركة BYD، وهي شركة صينية كبرى لتصنيع السيارات الكهربائية، بكشفها عن تقنية شحن متطورة في مارس، تُمكّن سياراتها من الشحن في دقائق معدودة.
أعلنت تيسلا عن تسليم 336681 سيارة عالميًا خلال الربع الأول من يناير إلى مارس. وتوقع محللون استطلعت آراءهم شركة FactSet تسليمات أعلى بكثير بلغت 408000 سيارة.
يمثل هذا الرقم انخفاضًا عن مبيعات بلغت 387000 سيارة في الفترة نفسها من العام الماضي. وجاء هذا الانخفاض على الرغم من الخصومات الكبيرة وعدم وجود تمويل أو حوافز أخرى.
يُجسّد هذا التطور كيف تُقوّض التطورات التكنولوجية للمنافسين مكانة تسلا التي كانت مُهيمنة في السوق سابقًا، مما يُعزز وجهة نظر الكاتب بأن مزيجًا من الضغوط الخارجية وتأخيرات المنتجات الداخلية قد يُشكّل تحديًا أكبر لمكانة تسلا في سوق السيارات الكهربائية.