ترامب يكتب نهاية أسطورة F-22.. و20 مليار دولار لاستبدالها بالمقاتلة F-47

في عام 1997، تم إطلاق أول طائرة من طراز F-22 في الجو، وبعد ثماني سنوات، كانت هذه الطائرة في الخدمة بالقوات الجوية الأمريكية، وبعد 28 عاما من إطلاقها، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية للطائرة المعجزة التي بدأت فكرتها في إطار سباق التسلح والحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.

ترامب يكتب نهاية أسطورة F-22.. و20 مليار دولار لاستبدالها بالمقاتلة F-47

فقد منح ترامب شركة بوينج عقداً بقيمة 20 مليار دولار يوم الجمعة لتصنيع أحدث مقاتلة متطورة لسلاح الجو الأمريكي، ضمن برنامج الهيمنة الجوية للجيل القادم.

ويستهدف البرنامج إلى استبدال مقاتلة F-22 Raptor من لوكهيد مارتن بطائرة مأهولة مصممة للعمل جنباً إلى جنب مع الطائرات المسيّرة، ورغم الإعلان عن المشروع إلا أن تصميم الطائرة الجديدة محاطاً بسرية تامة.

وارتفعت أسهم بوينج بنسبة 5 بالمئة بعد هذه الأنباء، وانخفضت أسهم لوكهيد مارتن بنسبة 6 بالمئة تقريباً.

وكشف ترامب عن نسخة تجريبية من المقاتلة “F-47” .. وأشاد بقدرتها على المناورة والقتال بشكل فعال، كما أنها مجهزة بتقنيات متطورة تمنحها القدرة على التخفي،. وأضاف أنه سيجري إنتاج الجيل الجديد خلال العامين المقبلين.

نهاية أسطورة F-22.. واستبدالها بالمقاتلة F-47
نهاية أسطورة F-22.. واستبدالها بالمقاتلة F-47

وأشار ترامب إلى أن المقاتلة الجديدة “ستضمن استمرار هيمنة الولايات المتحدة على السماء”.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد جيمس أوستن إن مقاتلات “F-47” هي “أفضل استثمار تاريخي في الصناعة الدفاعية”.

نهاية F-22.. واستبدالها بالمقاتلة F-47

ويأتي فوز “بوينج” بالعقد البالغة قيمته مليارات الدولارات لتصميم وبناء المقاتلة الأميركية من الجيل التالي متغلبةً على منافستها “لوكهيد مارتن” بعد منافسة لأكثر من عامين بين شركات الدفاع الكبرى لتطوير المقاتلة من الجيل القادم المأهولة.

نهاية أسطورة F-22.. واستبدالها بالمقاتلة F-47
المقاتلة F-47

تبلغ قيمة عقد التطوير الهندسي والتصنيعي أكثر من 20 مليار دولار، وسيحصل الفائز في النهاية على مئات المليارات من الدولارات في الطلبات على مدى عمر الطائرة الذي يمتد لعقود.

لماذا كانت مقاتلة F-22 Raptor مهددة بالانقراض منذ البداية؟

ولدت الطائرة F-22 من برنامج المقاتلات التكتيكية المتقدمة التابع لسلاح الجو، وهو جهد بدأ حقاً في عام 1981، عندما طور سلاح الجو لأول مرة قائمة متطلباته لجيل جديد من مقاتلات التفوق الجوي التي تهدف إلى استبدال مقاتلة F-15 بالفعل، كما يقول تقرير لمجلة The National Interest الأمريكية.

وفي عام 1981، كانت الحرب الباردة لا تزال حية، وبينما تم تصميم F-15 كإجابة لما اعتقدت أمريكا أن طائرة MiG-25 السوفييتية قادرة على القيام به، اعتقد سلاح الجو أن الأمر سيكون مجرد مسألة وقت قبل أن يرسل السوفييت مقاتلاتهم من الجيل التالي بهدف مواجهة مقاتلة F-15.

لذلك، من أجل الحفاظ على الميزة التنافسية لأمريكا، لم يكن هناك وقت للراحة والاتكاء على أمجاد طائرة F-15. وبحلول عام 1985، كان سلاح الجو الأمريكي يرسل طلبات تقديم العروض، وبحلول عام 1991، كانت النسخة الأولية من رابتور، YF-22 تطير بالفعل، وفازت بالمنافسة للانتقال إلى الإنتاج.

في نفس العام الذي فازت فيه شركة لوكهيد مارتن بعقد بناء طائرة إف 22، انهار الاتحاد السوفييتي، وانتصرت أمريكا في الحرب الباردة.. وبدأنا في عالم القطب الأوحد.

بمرور الوقت الذي دخلت فيه الطائرة F-22 الخدمة، لم تعد الولايات المتحدة تحاول ردع خصم قوي على مستوى الدول.

وبدلاً من ذلك، كانت تشن حرباً في مسارح متعددة ضد الجماعات المسلحة مثل القاعدة وغيرها، التي ليست لديها دفاعات جوية أو مقاتلات يمكنها مواجهة طائرة F-22.

نهاية أسطورة F-22.. واستبدالها بالمقاتلة F-47

وهكذا، في عام 2009، تم تخفيض طلب حاجة أمريكا من هذه إف-22، من 750 طائرة إلى 186 فقط، مع 150 طائرة فقط أو ما يقارب ذلك من الطائرات المشفرة. وأصبحت طائرات F-22، التي كان من المتوقع أن تحل محل طائرات F-15 فجأة من الأنواع المهددة بالانقراض.

اقرأ أيضًا: بدء تجهيز موقع مجمع ألستوم الصناعي ببرج العرب على مساحة 40 فدانًا

زر الذهاب إلى الأعلى