ترامب يلمّح: المساعدات الأمريكية لمصر والأردن مفتاح لحل أزمة غزة
![ترامب يلوح بالمساعدات الأمريكية](https://aboutmsr.com/wp-content/uploads/2025/02/621255872ceac-780x470.jpeg)
كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطته لإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أنه يستطيع التوصل إلى اتفاق مع مصر والأردن بشأن مستقبل القطاع. وأوضح أن واشنطن تقدم مليارات الدولارات للقاهرة وعمان، مما يمنحهما دافعًا للمشاركة في الحل، وفق ما صرّح به خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”.
وأضاف ترامب: “سنبني مجتمعات آمنة، قد تصل إلى 6 مجتمعات سكنية، تستوعب 1.8 مليون شخص، بدلاً من إبقائهم في الظروف الخطرة التي يعيشون فيها حاليًا”، دون تقديم تفاصيل عن كيفية تنفيذ هذا المشروع أو الجهات المسؤولة عنه.
“شراء غزة”… طرح غير مسبوق
في تصريحات أخرى، قال ترامب إنه ملتزم بشراء غزة وامتلاكها، مشيرًا إلى أنه قد يمنح أجزاء منها لدول أخرى في الشرق الأوسط لإعادة بنائها.
وأضاف: “سأُحوِّل غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية”، مؤكدًا أنه سيسعى إلى توفير منازل دائمة للفلسطينيين الذين غادروا القطاع، دون منحهم حق العودة.
لقاءات مرتقبة مع قادة المنطقة
وكشف ترامب عن خطط لعقد اجتماعات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في إطار مناقشاته حول مستقبل غزة.
كما أشار إلى أنه سينظر في “حالات فردية” للسماح للاجئين الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة، لكنه لم يوضح تفاصيل إضافية حول هذه المبادرة.
اقرأ أيضًا: تصريحات ترامب تفجّر موجة دعم غير مسبوقة للسيسي على مواقع التواصل الاجتماعي
ترحيب إسرائيلي بالمقترح
من جانبه، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمقترحات ترامب، واصفًا إياها بأنها “ثورية”، حيث أشاد بفكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة، ونقل سكانها إلى دول مجاورة. جاء ذلك فور عودته من زيارة أجراها لواشنطن، حيث ناقش مع الإدارة الأمريكية مستقبل القطاع.
اقرأ أيضًا: طرح مثير للجدل.. نتنياهو يدعو الدول العربية والخليجية لتمويل إعادة إعمار غزة
انتقادات ومخاوف دولية
أثارت تصريحات ترامب موجة من الانتقادات والمخاوف، خاصة من الجانب الفلسطيني، حيث اعتبر محللون أن هذه الخطة قد تكون محاولة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية وشرعنة تهجير السكان.
ويرى مراقبون أن طرح “شراء غزة” يعيد إلى الأذهان المشاريع الاستعمارية القديمة، التي تسعى إلى إعادة تشكيل الخريطة الجيوسياسية للمنطقة بما يخدم المصالح الأميركية والإسرائيلية، وسط تساؤلات حول مدى واقعية هذه الخطة وإمكانية تنفيذها.