تركيا تطلق طائرة مسيّرة مسلحة بإقلاع عمودي.. هل تكتب أنقرة فصلًا جديدًا في حرب الدرونز؟

كشفت شركة STM للصناعات الدفاعية في تركيا عن طائرتها المسيرة المسلحة الجديدة ذات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL)، وذلك خلال مشاركتها في معرض الصناعات الدفاعية الدولي IDEF في إسطنبول.
الكشف الجديد لم يكن مجرد استعراض، بل تجسيد لطموح تركي لتوسيع منظومتها الجوية بمسيّرات أكثر مرونة وقدرة على خوض معارك المستقبل في البيئات المعقدة.
ابتكارات تركيا الجوية تتجاوز التوقعات
الطائرة الجديدة تمثل مفهومًا متطورًا من طائرات VTOL ذات الأجنحة الثابتة، وهي مصممة لتلبية الحاجة المتزايدة لمسيّرات قادرة على العمل في بيئات يصعب فيها استخدام المدرجات التقليدية.
الإقلاع العمودي يتم عبر محركات كهربائية متعددة.
الدفع الأمامي يعتمد على محرك خلفي تقليدي.

مرونة في التحليق والانتشار السريع، سواء من منصات بحرية، مناطق جبلية، أو بيئات حضرية.
قدرات هجومية متقدمة: تسليح ذكي ودقيق
الدرون التركي الجديد مزوّد بثلاث نقاط تعليق خارجية (Hardpoints) تسمح له بحمل قاذفات قنابل هاون خفيفة الوزن.. وذخائر جوية موجهة بصريًا، يتم إسقاطها بدقة عالية على الأهداف المحددة.
يمنح هذا التسليح الطائرة قدرة تنفيذ ضربات سريعة ودقيقة، مع الحد الأدنى من الأضرار الجانبية، ما يجعلها مثالية لعمليات مكافحة الإرهاب والضربات الجراحية خلف خطوط العدو.
ما الذي تضيفه هذه المسيّرة لعقيدة الجيش التركي؟
وفقًا لمراقبين عسكريين، يعكس هذا الابتكار توجّه تركيا نحو تنويع أنماط القتال الجوي، خصوصًا في ظل تطور مفهوم حرب المناطق الرمادية والعمليات غير المتكافئة.
والمسيّرة الجديدة تسد فجوة حرجة بين المسيّرات الثقيلة كـ”آقنجي” والخفيفة التي يصعب تسليحها بدقة. وذلك بقدرتها على الإقلاع والهبوط دون مدرج يتيح استخدامها في مسرح عمليات متنقل أو سريع التبدل.
ويُتوقع أن يتم دمجها ضمن وحدات الكوماندوز وقوات العمليات الخاصة، كداعم هجومي واستطلاعي مباشر.
كما أن تقديم هذا المفهوم في معرض IDEF يعكس رغبة شركة STM في تصدير الطائرة مستقبلًا، خصوصًا إلى دول تخوض حروبًا غير تقليدية وتبحث عن حلول جوية مرنة.
تركيا تُثبت أنها تقود جبهة الابتكار في حرب الدرونز
تتسارع خطوات أنقرة في رسم خريطة جديدة للتفوق الجوي، لا تستند فقط إلى حجم الطائرات أو مداها، بل إلى الذكاء الصناعي، والمرونة التشغيلية، ودقة الضربات.
الطائرة الجديدة من STM ليست مجرد منصة مسيرة أخرى، بل تأكيد أن الصناعات الدفاعية التركية لم تعد تكتفي بالمنافسة، بل تطمح للريادة في كل مجال، من البحر إلى الجو، ومن المعركة التقليدية إلى الحرب السيبرانية.
اقرأ أيضاً .. لماذا يسيطر الرعب على إسرائيل من وصول مقاتلات يوروفايتر تايفون لهذه الدولة الإسلامية؟.. تهدد التفوق الجوي لتل أبيب