تركيا تُنشئ مصنعًا للطائرات بدون طيار المسلحة في المغرب

المغرب يتجه نحو تعزيز قدراته العسكرية الجوية من خلال اتفاق استراتيجي مع شركة بايكار التركية، بهدف إنشاء مصنع لإنتاج الطائرات بدون طيار القتالية داخل المملكة، الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أكتوبر 2023 وتم الإعلان عنه رسميًا مؤخرًا، يأتي ضمن خطة المغرب لتوطين تكنولوجيا الطائرات المسيرة عبر شركة أطلس المغربية المتخصصة في الصناعات الجوية.

تفاصيل الاتفاق والمشروع

الاتفاق يتضمن إنشاء خطوط إنتاج محلية لطائرات بيرقدار TB-2 وأكينجي، وهي من بين الطائرات المسيرة الأكثر تقدمًا عالميًا، كما تخطط شركة أطلس المغربية لإنتاج 1000 طائرة سنويًا، مما يعزز الصناعات الدفاعية المحلية ويقلل الاعتماد على الاستيراد.

يأتي هذا التعاون بعد صفقة سابقة في 2021 حصل فيها المغرب على 13 طائرة بيرقدار TB-2 بقيمة 70 مليون دولار، تضمنت أيضًا عربات التحكم، الذخائر، والتدريب.

مواصفات الطائرات بدون طيار التركية

تعتبر بيرقدار TB-2 واحدة من أنجح الطائرات القتالية المسيرة في العالم، حيث استخدمت في العديد من النزاعات وأثبتت كفاءتها في الميدان، يبلغ طولها 6.5 متر وباع جناحيها 12 مترًا، وتزن عند الإقلاع 700 كجم يمكنها حمل 150 كجم من الذخائر، بما في ذلك صواريخ MAM-L الموجهة بالليزر، وصواريخ MAM-C المضادة للدروع.

تستطيع هذه الطائرة التحليق بسرعة قصوى تصل إلى 220 كم/ساعة، ويصل مداها العملياتي إلى 300 كم عند التحكم المباشر، مع إمكانية زيادة المدى عند استخدام الأقمار الصناعية، تبقى الطائرة في الجو لمدة 27 ساعة متواصلة، مما يجعلها مثالية لمهام الاستطلاع والهجمات الدقيقة، كما أنها مزودة بأنظمة متطورة مثل كاميرات EO/IR للاستطلاع والاستهداف، ومستشعرات حديثة تعزز دقة الضربات.

بيرقدار أكينجي (الطائرة الأكبر والأكثر قوة)
تمثل بيرقدار أكينجي جيلاً متطورًا من الطائرات المسيرة بقدرات قتالية تفوق الطائرات التقليدية. يبلغ طولها 12.2 مترًا، وباع جناحيها 20 مترًا، وتزن عند الإقلاع 6,000 كجم، مما يسمح لها بحمل 1,500 كجم من الذخائر المتنوعة.

تصل سرعتها القصوى إلى 360 كم/ساعة، بينما يتجاوز مداها 5,000 كم عند استخدام الاتصال عبر الأقمار الصناعية، وتتمتع بقدرة تحليق تصل إلى 24 ساعة متواصلة، تمتلك بيرقدار أكينجي تسليحًا متطورًا يشمل صواريخ SOM الموجهة بعيدة المدى، وقنابل ذكية مثل MK-82 وMAM-T، بالإضافة إلى صواريخ جو-جو لمواجهة الطائرات المسيرة المعادية

تم تزويدها بأنظمة استطلاع متقدمة، بما في ذلك رادار AESA، وكاميرات EO/IR عالية الدقة، فضلًا عن أنظمة الحرب الإلكترونية، يمكنها العمل بشكل ذاتي بالكامل، مع إمكانية التحكم البشري عن بعد، مما يمنحها مرونة كبيرة في العمليات القتالية.

أهمية المشروع للمغرب

– تعزيز الصناعات الدفاعية المحلية من خلال إنتاج الطائرات داخل المغرب، مما يقلل الاعتماد على الاستيراد.
– نقل التكنولوجيا وتطوير المهارات في مجال الطائرات بدون طيار.
– تحقيق الاكتفاء الذاتي الدفاعي، مع إمكانية تصدير الطائرات مستقبلًا.
– تعزيز القدرات الجوية المغربية عبر امتلاك طائرات متطورة للمراقبة والاستهداف الدقيق.
– تقوية العلاقات المغربية-التركية من خلال هذا التعاون الاستراتيجي في المجال العسكري والتكنولوجي.

اقرأ أيضاً

المغرب يعزز قواته الجوية بمروحيات اباتشي المتطورة

مستقبل الطائرات بدون طيار في المغرب

مع القدرة على إنتاج 1000 طائرة سنويًا، يمكن أن يصبح المغرب مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الطائرات المسيرة، مما يعزز مكانته العسكرية والاقتصادية في المنطقة.