تصعيد عسكري جديد في الحرب الروسية الأوكرانية.. ماذا حدث في كييف؟
![الحرب الروسية الأوكرانية](https://aboutmsr.com/wp-content/uploads/2025/02/تصعيد-عسكري-جديد-في-الحرب-الروسية-الأوكرانية.ماذا-حدث-في-كييف-؟-780x451.webp)
تشهد الجبهات الروسية الأوكرانية، الأربعاء، يوماً جديداً من التصعيد والقتال العنيف بعد هجوم استهدف العاصمة كييف، وسط غياب أي بوادر لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
تتواصل المعارك في عدة محاور، حيث يسعى الطرفان لتحقيق مكاسب ميدانية يمكن أن تعزز مواقفهما في أي مفاوضات سلام مستقبلية.
الحرب الروسية الأوكرانية.. هجمات مكثفة على كييف
وأعلنت هيئة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا عن اندلاع حريق كبير في مستودعات بمنطقة غولوسيفسكي في العاصمة كييف، عقب سلسلة انفجارات ناتجة عن قصف صاروخي روسي مكثف.
وأكدت الهيئة عبر “تليجرام” أن الحريق اندلع في مبنى مستودع، ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة، مع تحذير السكان من الاقتراب من مواقع الانفجارات.
وذكر رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، أن الجيش الروسي استهدف المدينة بصواريخ باليستية، ما أسفر عن مقتل شخص واحد في منطقة بوديلسكي وإصابة ثلاثة آخرين، نُقل اثنان منهم إلى المستشفى، بينما تلقى الثالث العلاج في الموقع، كما أكد أن فرق الإنقاذ والدفاع المدني تعمل على السيطرة على الحرائق وإزالة الأنقاض.
أضرار مادية في كييف
تسبب القصف الصاروخي الروسي بحرائق وأضرار مادية في أربع مناطق على الأقل من العاصمة، بما في ذلك مبانٍ سكنية ومرافق حيوية.
وأكدت السلطات الأوكرانية أن الدفاعات الجوية تعمل بكثافة للتصدي للهجوم المفاجئ، داعية السكان للبقاء في الملاجئ وتجنب التنقل في المناطق المستهدفة.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية أن كييف تتعرض لهجوم مكثف بصواريخ باليستية، فيما سُمع دوي انفجارات قوية ناجمة عن تفعيل أنظمة الدفاع الجوي.
وشددت على أن وحدات الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض عدد من الصواريخ وتقليل حجم الأضرار المحتملة.
الحرب الروسية الأوكرانية.. تحركات دبلوماسية وسط التصعيد
في خضم التصعيد العسكري، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده لمناقشة تبادل أراض مع روسيا كجزء من مفاوضات سلام محتملة.
وأوضح في مقابلة إعلامية أن هذه الخطوة تأتي سعياً لإنهاء النزاع المستمر وتحقيق الاستقرار في المنطقة، ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، في ظل ضغوط أمريكية لوضع حد للحرب.
جهود دولية لإنهاء النزاع
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مبعوثه الخاص، كيث كيلوغ، سيزور كييف في 20 فبراير الجاري، في إطار مساعٍ دبلوماسية مكثفة لوقف النزاع.
وأكد ترامب أن إدارته تسعى لتحقيق تسوية سريعة تنهي معاناة المدنيين وتعيد الاستقرار إلى المنطقة، وبينما يسعى ترامب لتحقيق تسوية سريعة، يطالب زيلينسكي بضمانات أمنية قوية في أي اتفاق يتم التوصل إليه.
وفي هذا السياق، أبدت عدة دول أوروبية استعدادها لدعم أي جهود دولية تهدف إلى إنهاء الحرب، مع تأكيد أهمية احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وتتزايد الدعوات لعقد قمة دولية تجمع الأطراف المعنية لبحث سبل إنهاء النزاع وتقديم ضمانات أمنية مستدامة للطرفين.
اقرأ أيضا
زيلينسكي: أوروبا لا تستطيع ضمان أمن أوكرانيا بدون أمريكا