جثة عمرها 43 سنة.. الموساد يستعيد رفات جندي إسرائيلي من سوريا بعملية خاصة

أعلنت إسرائيل، في بيان مشترك لجهاز الموساد وجيش الاحتلال، عن استعادة رفات الجندي تسفي فيلدمان الذي قُتل في معركة تل السلطان بجنوب لبنان عام 1982.

بحسب وسائل إعلام عبرية فإن العملية، التي نفذتها القوات الإسرائيلية في سوريا، تعتبر واحدة من العمليات الاستخبارية الدقيقة التي تمت بفضل “معلومات استخبارية دقيقة”، بحسب ما أفادت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية.

إعلان

تفاصيل العملية الإسرائيلية الخاصة لـ استعادة رفات الجندي

حسب بيان الموساد، تمت عملية استعادة رفات تسفي فيلدمان عبر عملية “معقدة وحساسة”، لكن لم يتم الكشف عن المكان الذي تم فيه تنفيذ العملية أو الجهة التي كانت تحتفظ بالرفات.

العملية تمت بعد عقود من المعركة التي أدت إلى مقتل فيلدمان، وظل خلالها مصيره مجهولًا. ومن الجدير بالذكر أن العملية جرت من دون مشاركة أي جهة سورية، روسية، أو درزية، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول تفاصيل العملية وأبعادها السياسية.

أول تعليق لنتنياهو بعد استعادة رفات الجندي

وفي تعليق له على نجاح العملية، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن استعادة جثمان فيلدمان يُعد “عملًا إنسانيًا ووطنيًا”.

وأكد أن استعادة الجثث تشكل جزءًا من التزام إسرائيل العميق تجاه جنودها المفقودين. عملية استعادة الرفات أضافت عنصرًا حساسًا آخر في النزاع المستمر في المنطقة، حيث تتزايد المخاوف حول استمرار هذا النوع من العمليات في مناطق غير مستقرة مثل سوريا.

معركة تل السلطان ودور الجبهة الفلسطينية

تعود حادثة فقدان الجندي تسفي فيلدمان إلى معركة تل السلطان التي وقعت في بداية الاجتياح الإسرائيلي للبنان في يونيو 1982.

هذه المعركة كانت من أهم المواجهات التي خاضها جيش الاحتلال ضد مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية وحلفائها اللبنانيين في منطقة صور، حيث تكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

ومن بين هؤلاء الجنود الذين فُقدوا كان تسفي فيلدمان، الذي كان أحد أفراد طاقم دبابة.

استعادة جثث الجنود الإسرائيليين

بحسب تقارير تأت عملية استعادة رفات تسفي فيلدمان بعد سلسلة من العمليات التي قامت بها إسرائيل لاستعادة جثث جنودها المفقودين.

في عام 2019، نجحت إسرائيل في استعادة جثمان الجندي زخريا باومل بوساطة روسية، حيث تم انتشاله من مخيم اليرموك في دمشق بعد أن ظل مفقودًا لأكثر من 35 عامًا.

العلاقات الإسرائيلية السورية

استعادة رفات تسفي فيلدمان تثير تساؤلات حول العلاقات المستقبلية بين إسرائيل وسوريا، خصوصًا في ظل الوضع المتوتر في المنطقة.

وبينما تبقى الكثير من التفاصيل حول العملية غير واضحة، فإن هذه الخطوة تسلط الضوء على تعقيدات العلاقات بين إسرائيل والدول المجاورة، وكذلك على استمرار التوترات الأمنية في المنطقة.

اقرا أيضا

الجوع ينافس صواريخ إسرائيل على قتل الفلسطينيين- ماذا يحدث في غزة؟

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى