جنازة حسن نصر الله.. هل تستهدف إسرائيل مراسم تشييع زعيم حزب الله؟

في ظل تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل، يستعد الحزب لتنظيم جنازة زعيمه السابق حسن نصر الله، الذي قتل بغارة إسرائيلية في سبتمبر الماضي.

يأتي ذلك في وقت شنَّت فيه إسرائيل اليوم الأحد غارات جوية على مناطق جنوبي لبنان، ما يثير تساؤلات حول احتمال استهدافها لمراسم التشييع وسط تصعيد عسكري مستمر.

 تصعيد إسرائيلي قبل جنازة حسن نصر الله

شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على مناطق في جنوب لبنان، شملت قضاء صور وبلدة مريصع في قضاء النبطية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجمات استهدفت موقعا عسكريا يحتوي على قذائف صاروخية ووسائل قتالية، زاعما أنه رصد أنشطة لحزب الله في تلك المواقع.

كما قصف الجيش الإسرائيلي عدة منصات صاروخية داخل الأراضي اللبنانية، في تصعيد جديد يأتي رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن الغارات امتدت أيضا إلى محاور نقل على الحدود بين سوريا ولبنان، متهمة حزب الله باستخدامها لنقل الأسلحة، ووصفت ذلك بأنه خرق للتفاهمات الأمنية القائمة بين الطرفين.

إجراءات أمنية مشددة قبل جنازة حسن نصر الله

من المقرر أن تنطلق مراسم التشييع في مدينة كميل شمعون الرياضية بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وسط توقعات بمشاركة جماهيرية ضخمة.

وسيتم دفن نصر الله إلى جانب القيادي البارز هاشم صفي الدين، الذي قتل في غارة إسرائيلية في أكتوبر الماضي.

بالتزامن مع ذلك، فرضت السلطات اللبنانية إجراءات أمنية مشددة شملت تعليق الرحلات الجوية في مطار بيروت من الساعة الثانية عشرة ظهرا حتى الرابعة عصرا، ومنع تحليق الطائرات المسيرة.

كما نشرت فرق طبية ومستشفيات ميدانية على الطرق المؤدية إلى موقع التشييع تحسبا لأي طارئ، فيما أصدرت وزارة الداخلية تعليمات تمنع حمل الأسلحة خلال مراسم الجنازة.

وفود دولية تشارك في جنازة حسن نصر الله

وتوافدت وفود رسمية من إيران إلى بيروت للمشاركة في التشييع، من بينها وزير الخارجية عباس عراقجي ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، إلى جانب ممثلين عن جماعة الحوثي المتحالفة مع حزب الله.

 هل تتحول الجنازة إلى هدف عسكري

أثارت صحيفة معاريف الإسرائيلية تساؤلات حول إمكانية استهداف إسرائيل لمراسم التشييع، خاصة إذا تحولت إلى استعراض قوة لحزب الله.

وربطت الصحيفة هذا الاحتمال بسياسة عسكرية إسرائيلية حديثة تهدف لمنع تحويل جنازات القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى تجمعات داعمة للمقاومة.

تحذيرات أمريكية

من جهتها، حذرت السفارة الأمريكية في بيروت رعاياها من الاقتراب من المنطقة التي ستشهد التشييع، في مؤشر على مخاوف غربية من تطورات ميدانية قد تصاحب الحدث.

 مصير اتفاق وقف إطلاق النار

يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت يسود فيه وقف إطلاق نار هش منذ 27 نوفمبر، بموجب اتفاق رعته الولايات المتحدة وفرنسا لإنهاء أكثر من عام من المواجهات العسكرية. لكن الغارات الأخيرة على الجنوب اللبناني تضع الاتفاق على المحك، وتثير مخاوف من اندلاع مواجهة جديدة.

اقرا أيضًا: جنازة حسن نصر الله.. كيف استعد لبنان لتوديع زعيم حزب الله؟

زر الذهاب إلى الأعلى